كتبت - نور القاسمي:
أكدت مديرة إدارة المراكز الصحية بوزارة الصحة د.سيما زينل، تطبيق مشروع الملفات الإلكترونية على المراكز الصحية بحلول عام 2015، لتعلن انتهـــاء الملفــات الورقيــــة وأوراق المواعيد والكشوفات الورقية ويستغني عنها بأخرى إلكترونية تؤرشــــف حســـب رقـــم المريــض الشخصي.
وأوضحت، أن الآلية تتيح للمريض المعالجة في أي من المراكز الصحية القريبة من سكنه بغض النظر عن تبعيته للمركز.
وقالت، إن المشروع قيد التنفيذ، وتم البدء فيه بشكل تجريبي منذ أكثر من عام بمركز صحي واحد وهو مركز عالي الصحي، على أن يطبق خلال العام القادم بجميع المراكز الصحية السبعة والعشرين.
وبينت، أن الطريقة الحالية للدخول على الطبيب ترهق الكادر الطبي والفني، ولا تحافظ على البيئة، وتستغرق وقتاً طويلاً ينتظر خلالها المريض دوره، فعند حجز المريض موعد في المركز الصحي يعطى ورقة تحتوي على رقم لينتظر دوره في قاعات الانتظار وورقة للوصفة الطبية يستخدمها الطبيب، وخلال الوقت يتم البحث عن ملف عائلة المريض الورقي من الأرشيف، ويرسل بعدها الملف للطبيب بشكل يدوي، ويبحث الطبيب في الملف عن ملف المريض ويتأكد من حالته الصحية وأمراضه المزمنة، وفي حال معالجة المريض في مركز أو مستشفى غير مركزه الأساسي يحضر جميع أدويته التي وصفها الطبيب المعالج السابق لألا تتكرر أدوية الطبيب الجديد مع السابق.
وأشارت إلى، أن الطريقة الجديدة الإلكترونية تمكن الأطباء رؤية جميع معلومات المريض، سواء تعالج في مركزه الصحي أم لا، ويمكن للطبيب أن يرى ما وصف للمريض من أدوية بعناية وما يعانيه من أمراض مزمنة أو من حساسيات وأمراض وراثية وتتسم بالسرية والخصوصية.
وأضافت، أن الخدمة تربط أيضاً جميع أقسام المركز الصحي، منها قسم حجز المواعيد، مركز التحاليل والأشعة، والصيدلية، والمعالجة، والتمريض، والمختبر وغيرها من الأقسام، وتهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على البيئة والتقليل من استخدام الأوراق، والاعتماد على النظام غير الورقي، فضلاً على محافظته على صحة المريض، ويمكن الطبيب المعالج من إكمال علاج سابقه لا معالجته من جديد، ويؤثر بشكل كبير على زيادة دقة وجودة الخدمة الصحية، ويوصل بشكل مباشر بمجمع السلمانية الطبي، وطبيب المركز يعرف تماماً ما قدم للمريض من علاج في مجمع السلمانية الطبي دون الحاجة لإحضــار المريــض إلى الوصفــة من الطبيب المعالج بالمستشفى لطبيب المركز، والآلية تقضي على مشكلة المرضى الأزلية، وهي أن المريض لا يتمكن من المعالجة إلا في المركز التابع لعنوانه والذي يملك ملفه، لأن بهذا النظام يتمكن الطبيب المعالج من رؤية ملفه في أي مركز كان، وأي مركز قريب منه حال مرضه.
وتابعت أن تجربة مركز عالي الصحي كانت ناجحة جــداً، وبحاجــة إلى تعديلات طفيفة على البرنامج، على أن تعدل وتحسن وتعمم على جميع المراكز الصحية.