طموحة في عملها متميزة في أدائها واثقة من أهدافها عنيدة في تحقيقها.. إنها صاحبــة فكرة أكبر مهرجان تسويقي في تاريخ البحرين «سوق البسطة» إنها الشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة مديرة البرامج الاجتماعية وشؤون المجتمع بالمحافظة الجنوبية، التي تشرفت بتكريمها من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلـــى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.منيرة بنت محمد طاقة من العمل المتواصل والإنتاج المستمر، تمتلك موهبة قد لا تجدها في كثير من الناس موهبة تساعدها في عمق التفكير وصفاء الذهن، عندما فكرت بمشروع سوق البسطة وضعت جل اهتمامها كيفية تحقيق الفائدة للأسرة البحرينية المنتجة، ربطت بين عدة عناصر تمثلت في سوق العمل والأســرة المنتجـة والمبادرات التجارية الصغيرة والأفكار التنموية ممزوجة بعمليات الإنتاج الرئيسة المتمثلــة في الطاقـــــة البشرية والموارد المتاحة، كانت تسعى إلى إيجاد مجتمع مقوماته تدعو إلى النجاح، مجتمع يساهم فيه الفرد قبل المؤسسة، مجتمع يجذب الجمهور للانخراط فيه، باختصار مجتمع أعمال ناجح يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي في مملكة البحرين.تقول الشيخة منيرة: «إن سمو الشيخ ناصر يمثل لنا الكثير، فهو داعم رئيس لجميع المبادرات الشبابية والبرامـــج الإبداعيـــة والفعاليـــات المجتمعية التي تساهم في خدمة المجتمع البحريني. وعندما علمت بأنه سيتم تكريمي من قبل سمو الشيخ ناصر فرحت كثيراً، وبطبيعة الحال فإن هذا التكريم ليس لي وحدي بل لجميع الطاقات البشرية التي ساهمت بسواعدها وعقولها في إظهار سوق البسطة بالصورة الحالية المشرفة لمملكتنا الغالية. وتكريم سمو الشيخ ناصر هو دافع لها لتقديم الأفضل بما يعود بالخير على المملكة الغالية».وتبين الشيخة منيرة أن النجاح الذي تحقق من سوق البسطة لم يكن بسببها وحدها، مؤكدة أن «هناك العديد من الشخصيات والجهات يعود إليها الفضل بعد الله في إنجاح سوق البسطة، وأحدهم هو محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وكان لتوجيهاته ومتابعته الحثيثة لكافة تفاصيل سوق البسطة دوراً محورياً في إنجاح سوق البسطة بالصورة التي يقدمها المشروع في عامه الثالث على التوالي». لا تنسى الشيخة منيرة أيضاً ما يحظى به سوق البسطة من دعم واهتمام كبير من قبل القائمين على المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، تلك المبادرة التي تقول عنها الشيخة منيرة «إنها مبادرة نعتز كثيراً بأن والدتنا صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، هي من أطلقتها لخدمة المجتمع البحريني، كذلك الجهود التي تبذلها نائب الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، محل اعتزازنا وتقديرنا.ومؤسسة «تمكين» لها مكانة خاصة في مجريات نجاح سوق البسطة كما تصفها الشيخة منيرة، «لا يمكن إغفال الدور الكبير لجميع المؤسسات والشركات المتعاونة والداعمة وعلى رأسها مؤسسة «تمكين» التي نشكر جهودهم في تنمية المجتمع البحريني وتعزيز دور الأعمال فيه، إلى جانب مديرية شرطة المحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية وإدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO» وهيئة شؤون الإعلام وشركة زاجل برس المحدودة، إلى جانب كل من شركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويــات «جيبك» وبنك البحريــن والكويـــت وشركة نفط البحريــن «بابكـو» وبنك البحرين الإسلامي وشركة الدور للطاقة والمياه». لم يكن مشروع سوق البسطة مشروعاً تجارياً بل هو مشروع تنموي بالدرجة الأولى، وتشير الشيخة منيرة إلى أن أهداف المشروع تؤكد ذلك، مضيفةً «سوق البسطة هو مشروع يهدف إلى تنمية مجتمع الأعمال وليس الأعمال وحده، فهو يدعم ويطور مؤسسات القطاع الخاص ويجعله المحرك الرئيس لمسيرة التنمية الاقتصادية، ويستهدف سوق البسطة المؤسسات الناشئة والصغيرة المنتاهية الصغر بالإضافة إلى المزارعين والقطاعات المرتبطة به، والأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود. ويهدف السوق إلى تقديم منتجات مزروعة محلياً بالإضافة إلى المنتجات التي تصنع في المنزل في الأماكن العامة للجمهور، ويساهم في تسهيل الاتصال بين المنتجين والمستهلكين والمجتمع، ويدعو إلى تثقيف المستهلكين حول استدامة المنتجات المعاد تدويرها والتكلفة الحقيقية للبضائع المستوردة، ويخلق منصة لبيع المنتجات المعاد تدويرها أو صديقة للبيئة العضوية. هذا هو مشروع سوق البسطة الذي أعتز بأن يكون أكبر مشروع تسويقي يقام في مملكة البحرين.وعما يحتويه سوق البسطة من أقسام وأركان، تقول الشيخة منيرة «إن سوق البسطة يجذب الكبير قبل الصغير، والشباب قبل الأسر، لذلك عملنا على أن يكون سوق البسطة محط أنظار الجميع، فخصصنا أقسام متنوعة تهتم لها كافة قطاعات المجتمع البحريني، فهناك الأركان الرئيسة التي تجذب الجميع من المحلات المشاركة لبيع منتجاتها المتنوعة، والمساحــات الخضـــراء التي تضفــي الراحــة والسعادة، والأقسام التراثية التي تعكس عراقة وتاريخ البحرين من الحـرف اليدوية والمأكـــولات الشعبيـــة والألعـــاب التراثية، ولم نغفل الأطفال فخصصنا لهم أماكن لتسليتهم، إلى جانب ما شمله السوق في هذا العام من مجسمات تعكس الماضي بنكهة عصرية مثل صوغة الحج والحضرة». وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية وما يتم تدارسه حالياً من إضفاء عنصر الاستدامة على مشروع سوق البسطة، قالت الشيخة منيرة «إن توجيهات محافظ الجنوبية نحو دراسة إضفاء الديمومة على سوق البسطة، تهدف إلى جعل سوق البسطة محركاً أساسياً للاقتصاد البحريني وأحد أهم مقومات نجاح التنمية المجتمعية المساهمة في عملية الافتصاد الوطني وبما يعود بالنفع على دخل الأسرة البحرينية المنتجة»، مردفـــة: «لماذا لا نفكــر في استدامة المشروع إذا كانت الاستدامة تزيد من فرص نجاح المشروع»؟!.