كتبت ـ عايدة البلوشي:
سارة البنمحمد مصممة أزياء بحرينية، دخلت عالم التصميم بشغف وحب، بدأتها كهاوية موهوبة سرعان ما حولتها إلى مهنة، حيث شاركت في معرض وفازت بأفضل محل عام 2012، واستطاعت أن تصل إلى الدول الخارجية ولديها اليوم زبائن من مختلف الدول.
الأقمشة والألوان حية تنبض بين يديها، لا تحب التقليد ولا التكرار، دائماً تبتكر الجديد المميز، وتروج بضائعها عبر «الأنستغرام»، بوصفه الوسيلة الأسهل والأسرع.. وأجرت معها «الوطن» هذا اللقاء..
كيف دخلت عالم الأزياء؟
بدأت بتصميم الملابس عام 2012، وكانت البداية تحديداً في أواخر عام 2011 حيث كنت أصمم لنفسي ومن ثم للأهل والأصدقاء بناء على طلبهم، وتوسعت الدائرة في عام 2012 إلى الأقارب والمعارف حتى شاركت في أحد المعارض وفزت بجائزة أفضل محل.
بدأت بتجربة تفصيل جلابيات قصيرة وكان الإقبال جيداً، وقررت أن أتحدى نفسي أكثر فبدأت بتصميم الملابس الجاهزة لاقت استحساناً لافتاً، وأعمل حالياً على ملابس المناسبات والسهرات.
كيف استطعت تحويل موهبتك إلى مهنة؟
من خلال هذا الشغف طورت موهبتي بالتصميم ووضعت إصبعي على نبض هذه الصناعة، وما زلت أتطلع لأسوق لأعمالي في المعارض المحلية والخارجية.
وامتد هذا على تصميم الأزياء لأني أحببت طريقة بناء الأزياء وخاصة من الجانب الخيالي المتعلق بابتكار الموضة وانتقاء الألوان حتى تحولت هذه الموهبة إلى مهنة.
ماذا عن اختيار المصممين؟
ننظر إلى المقاييس الأساسية مثل نوعية التصميم والرسم والأقمشة والخطوط والقطع وكذلك دمج الأزياء الموسمية من الألوان والأقمشة والقدرة على التطور.
من أين ينبع وحيك المستمر؟
من قناعتي أن التطوير الذاتي والتقدم والإلهام وإعطاء الفرص للآخرين مهم جداً، وأنه يجب دائماً المساهمة في بناء المجتمع وإضفاء كل جديد على حياة الناس.
هل لديك اهتمامات وهوايات أخرى؟
نعم أجد نفسي في عالم هندسة الديكور حيث أجهز للأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة إلى جانب شغفي بتصميم الأزياء.
كيف تختارين الألوان ونوعية القماش؟
بالنسبة للقماش أحب كثيراً الدانتيل وأشتري القطعة مع مراعاة الملمس واللون والتنوع، فأحياناً كثيرة القماش هو من يحدد الموديل، وقليل ما أشتري القطعة لتصميم موديل معين، وأحرص على اتباع الموضة الدارجة واستخدم الألوان جميعها.
هل مهنة التصميم مقتصرة على النساء في البحرين؟
في الواقع، هناك مصممي أزياء رجال في المجتمعات العربية والغربية، ولا نجد مصممي أزياء رجال في البحرين ودول الخليج العربية بشكل عام، والسبب باعتقادي يعود إلى طبيعة مجتمعاتنا، والتربية لها دور حيث جعلت اهتمامات الرجال بعيدة عن مجال التصميم.
ما هي النصيحة التي تقدمينها للجيل الجديد من المصممين؟
إن التجربة والخطأ ضروريان لتطوير علامتهم التجارية وتصاميمهم ومجموعة أزيائهم.. عليهم البحث دائماً عن النقد البناء والتعاون مع مصممين طموحين مثلهم، لأنه بإمكانهم التعلم من المصممين المؤسسين المنتشرين في السوق، وعليهم الذهاب إلى معارض الأزياء العالمية والبحث عن نصيحة الخبراء.
كيف توفقين بين حياتك الاجتماعية والمهنة؟
من الصعب التوفيق بين الحياة الاجتماعية والمهنة، لأن الأخيرة تأخذ مني وقتاً طويلاً بطبيعة الحال، ولكن بعد التخطيط وتنظيم الوقت أستطيع العطاء في الجانبين الاجتماعي والمهني.
ماذا عن أسعارك، ومن الفئة التي تقبل على أزيائك؟
الأسعار تعتمد على التصميم «الموديل»، وبطبيعة الحال تختلف من قطعة لأخرى، أما عن الفئة التي تقبل على الأزياء فتتمثل في كل من لديهم مناسبات اجتماعية ولا تقتصر على فئة عمرية معينة.
كيف تروجين للأزياء والملابس؟
عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً «الأنستغرام»، والتي جعلت التواصل بين الناس أوسع وأسهل وأسرع، «الأنستغرام» أفضل وسيلة لأنها أقرب إلى الناس وجعلتني أتواصل مع الزبائن من خارج البحرين.
هل لديك محل لعرض هذه التصاميم؟
لدي حالياً مشغل، أبدع بعمل قطعة من كل موديل ومن ثم أعمل حسب الطلب، وأحرص على عدم التكرار لأن الناس تحب الجديد وتميل للتميز دوماً، وأعمل حالياً على فتح محل لأنه حان الوقت للمحل بعد هذه الفترة.
ما سر نجاحك؟
سر النجاح هو التخطيط وتنظيم الوقت ودعم الأهل والأصدقاء في مشواري بعالم التصاميم والأزياء.