كتبت شيخة العسم:
قال رئيس تحرير جريدة الوطن يوسف البنخليل إن 89 % من القراء لا يقرأون الردود في الجرائد، مؤكداً من جانب آخر وجود مشكلة حقيقية بين الصحافة وأعضاء المجلس البلدي منذ 2002، تتفرع الى تسييس العمل البلدي، وعدم رغبة الأعضاء البلديين بالصحافة، وعدم تكوين علاقة جدية معها، وعدم تفهمهم طبيعة العمل الصحافي .
ولفت البنخليل -خلال ورقته «دور الصحافة في دعم المجالس البلدية»، ضمن ورشة «أسبوع التهيئة لأعضاء المجالس البلدية» بفندق الخليج، بتنظيم معهد التنمية السياسية- الى اعتبارات أساسية للتعامل مع الصحافة من قبل الأعضاء البلدين، تنحصر في؛ الهدف من إيصال الرسالة الإعلامية، فهم الجمهور، الاختيار الأنسب للوسيلة الإعلامية، طريقة إيصال المادة الصحافية لضمان النشر، القالب الأنسب المثير للصحافة، التوقيت الأمثل بأن يكون في وقت مناسب للنشر وليس في أوقات كالأعياد، والتعامل مع ما بعد النشر ويكون من خلال متابعة الخبر وهل هناك حل للمشكلة أم لا .
واستعرض البنخليل 11 قاعدة مفيدة للتعامل مع الصحافة، مشدداً على ضرورة بناء علاقة إيجابية للمجلس مع الصحافة من خلال 4 طرق هي الزيارة الرسمية للجريدة للتعرف على رؤساء الأقسام، تكوين علاقة شخصية مع الصحافيين، مخاطبات رسمية، وتقديم المعلومات الخاصة، لافتاً الى أهمية الموازنة في التصريحات الصحافية من قبل العضو في أن يكون هناك تصريحات هي الأهم من قبل العضو وأن يكون لكل عضو تصريحان كحد أقصى شهرياً.
ودعا للابتعاد عن التعليق على الأحداث والتركيز على صناعة الحدث أو القضية ، أي أن لا يتم إرسال أخبار للصحيفة للنشر تحتوي على مواجهات أو إشادات أو شكر، والتركيز على الأخبار المهمة كمواضيع تتكلم عن الإسكان عدد الطرق الموجودة التخطيط العمراني للمنطقة، مشاكل اجتماعية وهكذا.
وأكد البنخليل أهمية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي وما توفره من سرعة وتوسع فئة أكبرمن القراء، وضرورة التعرف على التوقيت الأنسب لإرسال المواد النشر لليوم الثاني، مبيناً أن نسبة النشر 100% في اليوم الثاني، هي عند إرسال الخبر من الثامنة صباحاً وحتى 3 عصراً ، ونسبة 50 % عندما تكون من 3 عصراً حتى الـ 6 مساء ، أما بالنسبة لما بعد 6 مساء فالنسبة هي 0 %، مستدركاً أن ذلك لا يعني أنه عندما يكون هناك خبر مهم جداً كالحريق ويتطلب التعليق من قبل العضو البلدي، ألا يتم التوجيه للصحافي أو رئيس القسم أو حتى رئيس التحرير لطلب النشر وذلك للضرورة.
ودعا البنخليل؛ البلديين للابتعاد نهائياً عن التصريحات الإنشائية والتي لا تحظى باهتمام الصحافة ولا تحظى باهتمام الجمهور، وأن يكون هناك بدائل كأن يكون هناك معلومات وحقائق بالخبر أو التصريح، وتنويع القوالب الصحافية، بدل أن تكون تقليدية وهي التي يستخدمها كثير من الأعضاء البلدين، ويجب أن يستغلوا القوالب الأخرى للتنويع كالمقابلات والتقارير ومقالات رأي.
ولفت أنظار البلديين الى أهمية مضاعفة جمهور الخبر مجاناً وذلك من خلال نشره في شبكات التواصل، مشيراً إلى أن جمهور الصحيفة يمكن أن يكون أشخاصاً معينين كما إن الخبر بعد نشره في اليوم الثاني ينتهي، أما شبكات التواصل الاجتماعية فتتناقل الخبر يومياً وتصل لشريحة كبيرة وبهذا يتضاعف الخبر أكثر وبشكل مجاني .
وأضاف البنخليل أن القاعدة التاسعة هي؛ دعوة الصحافة لزيارات ميدانية وحضور مجالس المنطقة وذلك للتفاعل مع الصحافة، كما هو معروف بأن المجالس تعتبر مكاناً ثرياً بالأخبار الاجتماعية، وعدم الاكتفاء بالتغطية التقليدية لاجتماعات المجالس البلدية، بل المطلوب من الأعضاء البلديين، تقديم المعلومات للصحافيين، إصدار تصريحات أو بيانات صحافية بعد الجلسة، شرح تأثير القرار للصحافيين على مختلف المناطق، وشرح مسارات القرارات السابقة والجديدية.
وأوضح رئيس تحرير جريدة الوطن أنه ليس كل خطأ يستحق الرد، فهناك أخطاء مطبعية وأخطاء فنية يمكن التغاضي عنها ، خصوصاً وأن 89 % من القراء لا يقرأون الرد في الصحف والجرائد، مبيناً أن الرد يكون على الأخطاء الفادحة والمعلومات غير الدقيقة تؤثر بشكل عكسي على العمل البلدي، لافتاً إلى أن وضع التصاريح أو الصورة، بأن تكون متأخرة أو متقدمة، يخضع لاعتبارات تحريرية. واستعرض البنخليل أبرز مشاكل الصحافة مع العمل البلدي، والتعريف بالاعتبارات الأساسية للتعامل مع الصحافة، وأساليب التعامل الإيجابي مع الصحافة. من جانبه، أعرب الرئيس السابق لبلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب، على هامش مشاركته في ورشة «أسبوع التهيئة للأعضاء المجالس البلدية»، عن تطلعه لزيادة التنسيق بين الجهات الحكومية والمجلس البلدي، مشيراً إلى أن هناك تفاوتاً في مقدار التواصل. وقال حطاب: إن المجالس البلدية أنشأت لخدمة المواطنين، والوزارات لها هدف موحد يصب في مصلحة المواطنين، داعياً للتنسيق بوساطة لجان من كل جهة.