قال الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي د.علي أحمد إن الجمعية حاولت مراراً وتكراراً توحيد صف تيار الفاتح، خلال الانتخابات النيابية والبلدية الماضية، والتنسيق مع جمعيات ائتلاف الفاتح لتخفيف التقاطعات، وتنسيق المواقف مع جمعية الأصالة، ولكن من دون جدوى، مضيفاً «راعينا دعم من نراه مخلصاً وأميناً من المستقلين».
وأشار د.علي أحمد، خلال حفل تكريم نظمته الجمعية لمترشحيها والفرق الانتخابية مؤخراً، إلى أن انتخابات 2014 جاءت «غير مستقرة إقليمياً، والوطن العربي تعصف به فتن التطرف والتدخلات الخارجية من دول إقليمية وعظمى من جهة، والعبث الذي تقوم به قوى الفساد والانحلال من جانب آخر كما جاءت الانتخابات بعد تبرم المواطنين بالمجلس السابق بعد أن خذلت الأغلبية فيه رغبات الناس ومصالحهم، مما أدى إلى انتشار نزعة تدعو للمقاطعة ونزعة أخرى للتغيير».
وأكد المشاركون أن «المنبر الإسلامي» انتصرت وإن لم يوفق من مترشحيها سوى واحد لمشاركتها في العملية الانتخابية وتفويت الفرصة على من أرادوا تصفير الصناديق ولحرصها على مصالح البحرين أولاً وأخيراً.
وأشاروا إلى أن الأصوات التي حصل عليها مترشحو المنبر تؤكد أن للجمعية قاعدة شعبية في الشارع لا يستهان بها ولا يمكن تجاهلها وأن «المنبر» مازالت تمثل تياراً كبيراً في العملية السياسية.
وشددوا على أن مجلس النواب ليس غاية لذاتها وإنما وسيلة لخدمة الوطن وتحقيق طموحات وتطلعات أبنائه وأنهم سيقومون بعملهم المجتمعي والخدمي والسياسي أياً كانت مواقعهم.
وأضاف د.على أحمد أنه وبالرغم من ذلك فبعد دراسة جميع المعطيات قررنا كجمعية أن نشارك في الانتخابات لأننا نؤمن بأن تمثيل الناس أمانة وصندوق الاقتراع يجب ألا يترك من دون إيصال الرأي المخلص والنقي والذي يسعى لمكافحة الفساد والدفاع عن الوطن، وأن الوطن في هذا الوقت يحتاج إلى مشاركة كل مخلص في مؤسساته وفعالياته وذلك قطعاً للطريق على المتربصين الذين يحاولون وقف تقدمه.
وتابع «كما كان من سياستنا في هذه الانتخابات توحيد صف تيار الفاتح بكل ما استطعنا من قوة وبكل ما وجدنا من وسائل، فقمنا بالتنسيق مع جمعيات ائتلاف الفاتح لتخفيف التقاطعات، وحاولنا مراراً وتكراراً من دون جدوى للأسف تنسيق المواقف مع الإخوة في جمعية الأصالة، كما راعينا دعم من نراه مخلصاً وأميناً من المستقلين.
وأضاف «إن كنا لم نوفق في إيصال العدد الذي كنا نهدف له من المترشحين، إلا أننا حققنا العديد من المكاسب والنجاحات في حملة انتخابات 2014 بفضل الله أولاً ثم بفضل جهود الفرق الانتخابية فقد تواصلنا بشكل جيد مع الناس وهو ما كنا نصبو له دائماً».
وأوضح أن النتائج أثبتت أن «المنبر» مازال رقماً صعباً في العمل الوطني وأننا حزنا على ثقة عدد لا بأس به من المواطنين والمصوتين. فبين 5 مترشحين وصل 4 منهم للدور الثاني. وكانت في الدور الثاني المنافسة شديدة ولم يحقق بعض مرشحينا النجاح بفارق بسيط من الأصوات.
وأشار د.علي أحمد إلى أن المنبر بصدد تشكيل لجنة لدراسة نتائج الانتخابات للوقوف على مواطن الخلل لتلافيها مستقبلاً من خلال عمل تحليل دقيق للبيئة والملابسات والمتغيرات التي صاحبت عملية الانتخابات ومن ثم أفرزت هذه النتائج.
مواصلة خدمة الناس
أوضح المترشح المستبعد بحكم قضائي د.هاشم المدني أن البرلمان لم يكن غاية وإنما وسيلة لخدمة الوطن والمواطنين، مؤكداً أنه سيواصل خدمته ومساهماته المجتمعية من أي مكان يوجد فيه.
وأشار إلى أن استقبال الناس لمترشحي المنبر والتعاطف والحب الذي أبدوه لهم كانت كبيراً ولافتاً وذلك بسبب وسطية الأفكار التي يحملها مرشحو وأعضاء المنبر وسيرتهم الطيبة وأياديهم النظيفة، موجهاً الشكر لكل من شارك في الحملات الانتخابية رجالاً ونساءً وشباباً وشابات.
ودعا المولى عز وجل أن يوفق جميع من وصل إلى مجلس النواب لخدمة الوطن والمواطنين وألا يخيبوا ظنون الناس فيهم وأن يسعوا لتحقيق طموحاتهم وآمالهم.
المشاركة لإفشال المؤامرة
وقال المترشح خالد القطان إن مشاركتهم الانتخابية جاءت تحت شعار «سنشارك ونفشل المخططات التي تحاك بالبحرين»، وأن هدفنا هو استقرار الوطن وتقدمه ورقيه والعمل على رفعة شأنه.
أما المترشح نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ناصر الفضالة فقد أكد أن حب الناس هو الفوز الحقيقي وأنهم انتصروا عندما رفعوا شعار أحبك يا وطني وطبقوه فعلياً على الأرض من خلال مشاركة وطنية حاشدة في الانتخابات التي حاول البعض تعطيلها.
وأضاف انتصرنا ولم ننهزم عندما كسرنا قرار المرجعية بتصفير الصناديق، وسنسعى لخدمة وطننا سواء كنا في المجلس أو خارجه لنحقق الإصلاح الحقيقي الذي يتصدى لكل أشكال الفساد.
شعبية المنبر
وتحدث المترشح د.سعدي محمد عبدالله عن أن البحرين هي التي فازت في هذه الانتخابات بعد الحشود الكبيرة التي خرجت وكانت أبلغ رد على كل المشككين والمتربصين، موجهاً الشكر والتقدير لكل الفرق الانتخابية التي تحملت العبئ الأكبر في الانتخابات الماضية.
وأضاف أن سمة وأخلاق وتربية أعضاء المنبر ظهرت في هذه الانتخابات وبقوة وتركت أثراً طيباً على الجميع وأكدت أننا لاتهمنا المناصب والكراسي بقدر همنا وحرصنا على خدمة الوطن ومصالح أبنائه.
ووجه المرشح عادل شريدة الشكر الجزيل للفرق الانتخابية، مؤكداً أن الأصوات التي حصل عليها مترشحو المنبر تؤكد أن للمنبر قاعدة شعبية وأن الناس تعلم جيداً من نحن وماذا نمثل وأن لنا أهدافاً نبيلة وأننا أصحاب فكر وسطي.
واختتم الحفل بكلمة للنائب محمد العمادي شكر فيها جميع الفرق وكل الأشخاص الذين شاركوا في الحملات الانتخابية لمرشحي المنبر، مشيراً إلى أن الانتخابات الماضية وإن لم يحقق المنبر الفوز المطلوب إلا أنها أظهرت مدى حب وتفاعل الناس مع مرشحيه. وأضاف أن أقل مترشح لم يوفق من المنبر حصل على أعلى أصوات من بعض من دخلوا البرلمان.