لندن - (رويترز): هبط سعر مزيج برنت إلى أدنى مستوى في 5 أعوام ونصف العام، منخفضاً عن 57 دولاراً للبرميل أمس، إذ قلصت تخمة في الإمدادات العالمية تأثير المخاوف من تعطل صادرات النفط من ليبيا حيث أغلقت الميليشيات المتناحرة موانئ تصدير، في حين تأثر الأسهم الأوروبية لتتراجع هي الأخرى مقتفية أثر النفط.
وهبط سعر برنت في العقود الآجلة 1.14 دولار إلى 56.74 دولار للبرميل مسجلاً أقل مستوى منذ مايو عام 2009 ثم تعافى إلى 57.20 دولار للبرميل لاحقاً، كما انخفض الخام الأمريكي الخفيف 60 سنتاً إلى 53.01 دولار للبرميل وكان نزل في وقت سابق إلى 52.70 دولار وهو أقل مستوى منذ مايو 2009.
وشهدت الأسواق العالمية فائضاً في المعروض هذا العام نتيجة زيادة إنتاح النفط الصخري الأمريكي وهو زيت خفيف عالي الجودة وانخفاض الاستهلاك عما هو متوقع نتيجة تراجع النمو الاقتصادي العالمي والمنافسة من أنواع وقود بديلة.
وتعثرت الإمدادات من بعض دول أوبك في الأشهر الأخيرة لكن ذلك لم يكن له تأثير يذكر على الأسعار. وفي ليبيا أدت اشتباكات بين فصائل متناحرة لإغلاق موانئ النفط هذا الشهر مما أدى إلى توقف كل صادرات النفط الليبية تقريباً بعد أن كانت تبلغ أكثر من مليون برميل يومياً.
في المقابل، نزلت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، وقادت أسهم شركات النفط الاتجاه النزولي مع هبوط سعر مزيج برنت الخام لأدنى مستوى في 5 أعوام ونصف العام نتيجة استمرار المخاوف من تخمة المعروض العالمي.
وكان سهم شركة «سيدريل» للتنقيب عن النفط من أكبر الخاسرين في القطاع بعد أن أعلنت الشركة استخدامها خياراً لشراء سفينة الحفر «وست بولاريس» من شيب «فاينانس انترناشيونال ليمتد».
ونزل مؤشر «ستوكس يوروب 600» لأسهم قطاع النفط والغاز 1.4% مسجلاً أسوأ أداء بين مؤشرات القطاعات في أوروبا. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5% إلى 1369.50 نقطة لكنه يظل مرتفعاً 4% منذ بداية العام في آخر جلسة تداول كاملة في 2014. وفي أنحاء أوروبا خسر مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2% عند الفتح بينما نزل داكس الألماني 0.4% وكاك 40 الفرنسي 0.6%.