القاهرة - (وكالات): أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، أنه «يعتزم زيارة البحرين ضمن جولة خليجية تشمل الكويت والإمارات، الشهر المقبل»، وفقاً لموقع «صدى البلد» الإخباري.
وأضاف السيسي فى حوار مع رؤساء تحرير الصحف القومية المملوكة للدولة «الأهرام والأخبار والجمهورية»، إنه «يتجاوب بشكل كامل مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بشأن قطر»، مضيفاً أنه «ينتظر من الدوحة خطوات إضافية تجاه مصر».
وذكر السيسي أنه «سيستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الشهر المقبل».
وتعد زيارة السيسي إلى دولة الكويت هي الأولى منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية في يونيو الماضي، حيث كانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى دولة الكويت قام بها الرئيس السابق عدلي منصور لحضور القمة العربية التي أقُيمت هناك مارس الماضي.
من جهته، قال أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة حلوان د. جهاد عودة إن «زيارة الرئيس السيسي المرتقبة للكويت سيتخللها التطرق للتعاون التجاري والاقتصادي، بين البلدين وإمكانية زيادة الاستثمارات الكويتية بمصر خلال الفترة المقبلة».
وأوضح أن «الزيارة تأتي في إطار التمهيد للمؤتمر الاقتصادي الذي سيُعقد في مصر مطلع مارس المقبل»، مؤكداً أن «الزيارة الأولى للسيسي للكويت ستكون نقلة تجارية واقتصادية للاقتصاد المصري».
من جانبه، قال الخبير بالشأن الخليجي د. معتز سلامة، إن «الكويت من الدول التي كانت تدعم التحول السياسي في مصر منذ 30 يونيو، وحتى هذه اللحظة، وزيارة السيسي ستتناول التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين، ومحاربة الإرهاب».
في السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد السعدني إن «من أهم الملفات التي ستكون محل تفاوضات خلال زيارة السيسي للكويت النقاش حول المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد بالقاهرة مطلع مارس المقبل، وأيضاً الاستثمارات الكويتية على محور قناة السويس الجديدة».
في شأن متصل، نقلت صحيفة «الوطن» الكويتية عن مصادر خليجية، تأكيدها «وجود اتصالات ومشاورات تجريها دول مجلس التعاون الخليجي حول إمكانية انضمام مصر إلى المجلس كعضو فاعل على غرار كل من الأردن والمغرب».
وأشارت المصادر إلى أن «هناك دولاً خليجية تتحمس لهذا القرار انطلاقاً من قناعتها بأن مصر بما تملكه من إمكانات وما يربطها من علاقات استراتيجية مع دول مجلس التعاون، والارتباط التاريخي لأمنها مع أمن الخليج قادرة على المساهمة، إلى حد بعيد، في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة»، وفقاً للصحيفة. وأوضحت أن «المتحمسين لفكرة انضمام مصر للمجلس يرون أن مصر هي الأقرب للتعاون مع الدول الخليجية في ظل المصالح المشتركة بعد خطوة دعوة الأردن والمغرب، وتجربة مشاركة اليمن في عدد من المؤسسات الخليجية».
ورحب خبراء ومتخصصون في الشأن السياسي «بفكرة انضمام مصر إلى مجلس دول التعاون الخليجي، والحصول على عضوية المجلس»، موضحين أن «فكرة انضمام دولة غير مطلة على الخليج العربي إلى المجلس ليست جديدة»، لافتين إلى أنه «حال حصول مصر على عضوية المجلس ستكون بصفة «عضو مراقب»».