بنغازي - (وكالات): أعلنت القوات الحكومية اسقاط مروحية تابعة لميليشيات «فجر ليبيا» بعد إغارتها مع طائرات أخرى على محيط مرفأ السدرة النفطي، وذلك بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في طبرق.
وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي إن «سلاح الجو اسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا أغارت مع طائرات أخرى على القوات الحكومية المرابطة في الهلال النفطي قرب مرفأ السدرة». وأضاف «أقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة رأس لانوف للنفط الواقعة في الهلال النفطي ولحقت بالطائرات المغيرة وأصابت أحدها خلال الهبوط في قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولي».
وأوضح أن فرق الإطفاء عاودت العمل للسيطرة على الحريق الذي اندلع في خزانات النفط في مرفا السدرة، معرباً عن أمله في أن يتم إخماده قبل «تفعيل العقد المتأخر للحكومة مع شركة أمريكية بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي».
وقد أعلنت القوات الحكومية الليبية أنصهار أحد خزانات النفط الثلاثة في مرفأ السدرة وسالت منه الحمم المشتعلة ما يهدد أمام رداءة الطقس باحتراق جميع خزانات النفط في المرفأ. لكن الحكومة المؤقتة أعلنت أنها وافقت على عرض قدمته شركة أمريكية متخصصة لاخماد الحريق مقابل 6 ملايين دولار، على أن تصل البلاد في غضون 5 أيام من إبرام العقد. واندلعت النار في أول صهريج الخميس الماضي جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات «فجر ليبيا» من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى 6 خزانات مجاورة من أصل 19 في المرفأ. وماتزال النار مشتعلة في خزانين لكن هناك مخاوف من انتقال النار إلى الخزانات الاخرى وعددها 12. ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط حالياً 350 ألف برميل يومياً من حقول بحرية وحقول شركة الخليج للنفط التي تصب إنتاجها في مرسى الحريقة بأقصى شرق ليبيا. وكان الإنتاج 800 ألف برميل يومياً قبل الازمة التي بدأت مع هجوم فجر ليبيا على الهلال النفطي في 13 الشهر الحالي.
من جهة اخرى أعلن المتحدث باسم مجلس النواب فرج بوهاشم انفجار سيارة مفخخة قرب البوابة الخلفية لفندق دار السلام في طبرق، حيث مقر مجلس النواب، بينما كان النواب في الطابق الأرضي. وقال إن «تأثير الانفجار كان محدوداً، حيث تهشم زجاج واجهة الفندق»، فيما أكد شهود إصابة بعض المارة.
لكن مصدراً برلمانياً أكد في وقت لاحق إصابة محمد الواعر الورفلي النائب عن مدينة بني وليد.ويأتي الانفجار بعد نشر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في درنة شريط فيديو يتبنى فيه القصف الذي طال مطار الأبرق الدولي شرق ليبيا بصواريخ غراد. وكان وزير الداخلية عمر السنكي حمل انصار «الدولة الإسلامية» مسؤولية تفجيرات سيارات مفخخة الشهر الماضي في مدينتي طبرق والبيضاء، خلفت 6 قتلى و21 مصاباً.