كشف وزير الصحة صادق الشهابي أن الوزارة بصدد تفعيل آليات عمل جديدة بمجال التعامل وعالجة شكاوى المرضى وتجاربهم، وتعزيز الاهتمام بحل العقبات التي تعترضهم أثناء تلقيهم لمجمل الخدمات الوقائية والعلاجية بمجمع السلمانية الطبي على وجه الخصوص.
وقال الشهابي، خلال اجتماع اللجنة العليا للصحة أمس، إن «الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على تكثيف قنوات التواصل المباشر مع المريض وذويه منذ لحظة إدخاله إلى مجمع السلمانية الطبي ومروره بمراحل العلاج اللازم ولغاية خروجه من المستشفى»، مؤكداً أن «تقييم مستويات جودة الخدمات الصحية من خلال تجارب المرضى والحرص على تحقيق رضا المريض أولاً الذي يتلقى العلاج بكل الوحدات العلاجية بمجمع السلمانية الطبي هو من أولويات اهتمام الوزارة». وأضاف وزير الصحة أن «الوزارة تعمل على مضاعفة جهودها لحل شكاوى المرضى والمترددين على مجمع السلمانية الطبي بأسرع ما يمكن ودون تأخير وقبل تفاقم تلك المشاكل من خلال آلية العمل الجديدة التي ستتبع بدقة مبدأ التواصل الفعال مع المرضى وذويهم والاستماع بشكل مباشر إلى ملاحظاتهم وتجاربهم الشخصية وحل المعوقات والمشاكل أياً كانت من خلال تنظيم لقاءات معهم لتحسين الأداء ومستوى الخدمات المقدمة إليهم».
وأشار إلى أن «مجمع السلمانية الطبي هو مستشفى حكومي معني بشكل أساسي بتقديم رعاية طبية متميزة والخطط التطويرية والطموحة اليوم لابد وأن تواكب المقاييس والمعايير المطبقة عالمياً وتحقيق ذلك المبدأ يستلزم العمل بجد لتطبيق برامج فاعلة لمعالجة شكاوى المرضى بوقتها أي ساعة تقديمها من قبل المرضى وعائلاتهم والإسراع بإيجاد الحلول المناسبة لها دون تأجيل أو تأخير ليتماشى ذلك مع رؤية وزارة الصحة».
من جانبه، قال مستشار أول محمد جاسم إن «الصحة تسعى لتطبيق آليات العمل الجديدة لمعالجة شكاوى المرضى خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق أعلى وأنسب درجات الجودة المطبقة في مجمع السلمانية الطبي»، مشيراً إلى أن «المشروع المهم يقوم على كيفية التواصل الفعال مع المرضى وعائلاتهم، والتعاطف معهم، والاستماع إلى تجاربهم ومشاكلهم لتتمكن الوزارة من حلها بالسرعة اللازمة ما ينعكس إيجاباً على تحسين النتائج السريرية للمرضى».
وأوضح جاسم أن «الدراسات الحديثة تؤكد أهمية الاستماع إلى تجارب المرضى ولذويهم وضرورة العمل الدؤوب على تنظيم لقاءات مستمرة معم للوصول إلى طرق العلاج الأمثل والأفضل وذلك في سبيل تحسين الأداء والخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى أن المرضى هم من يمر بالعديد من التجارب خلال مراحل العلاج وهم من يقوم بتقييم خدماتنا وجودتها».
وأكد أن «هذا المشروع يعتبر من المشاريع المميزة والفريدة عالمياً ومطبق بكبرى المستشفيات والمراكز الصحية في أوروبا وأمريكا وكندا للسهر على راحة المريض وإيجاد الحلول المناسبة للشكاوى».
وأشار إلى أن «الخدمة تعد إضافة فريدة من نوعها في المنطقة حيث تطبق في وزارة الصحة بالبحرين وبجميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها كونها تعد أحد أهم مؤشرات التنمية البشرية في أي مجتمع من المجتمعات ومعياراً أساساً لنوعية الحياة التي تتوافر لجميع شرائح المجتمع وأبنائه لمواكبة التطورات العالمية والحديثة في معالجة الأمراض ودورها الفعال في رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة الخدمات الصحية ونوعيتها».
وشدد على ضرورة «الاستخدام الأمثل لأفضل البرامج الطبية بهدف إنتاج أفضل نموذج ومنظومة للخدمات والرعاية لمجتمعاتنا فضلاً عن متابعة أحدث طرق الوقاية من الأمراض المزمنة».
وقال جاسم إن «الخدمة الجديدة لجانب الرعاية الصحية المتقدمة والحديثة تسهم في تقليص إعداد الشكاوى ونوعيتها تعد من أهم المؤشرات في أي مجتمع من المجتمعات وباتت معياراً أساسياً لنوعية الخدمة الطبية التي تتوافر لأبنائه وليس أدل على ذلك التوجيهات المستمرة من أجل تبني أحدث النظم الخاصة بها وأفضلها على المستوى الدولي من أجل توفير الرعاية الصحية لأبناء البحرين والمقيمين على أرضها».
وأكد أن «غاية وزارة الصحة لا تقتصر على تقديم أعلى مستويات رعاية المرضى وحل مشاكلهم وتحقيق رضاهم فحسب، بل تتخطى ذلك لتشمل التوعية بالصحة العامة من خلال نشر الوعي الصحي والتثقيف».