وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله بن حويل تصريحات المسؤولين الإيرانيين حيال البحرين وآخرهم المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني ب«الآثمة»، مشيراً إلى أنه «زوبعة بفنجان، وذر للرماد بالعيون لتغطية تعاظم المشاكل الداخلية بإيران والتي انهكت المجتمع الإيراني وأوجدت بين صفوفه سخطاً شعبياً غير مسبوق»، إلا أنه أكد أن «تعاظم مشاكل طهران لايبرر لها التدخل بشؤون الآخرين».
وقال بن حويل إن «التصريح المغلوط الذي أدلى به مؤخراً حسيني عن توقيف المدعو علي سلمان «لا يتعــدى كونه مراهقة سياسة ومحاولة بائسة لجذب اهتمـام وسائــل الإعلام الدولية لقضية باطلـة شكــلاً ومضموناً».
وأوضح أن «على حسيني أن يوظف جم جهده وطاقته لحلحلة القضايا المؤرقة ببلاده بدءاً من التضخم الاقتصادي الذي أكل الأخضر واليابس بإيران، مروراً إلى ارتفاع كلفة الحياة هنالك وانخفاض المدخول للمواطن الإيراني، وتهاوي قيمة العملة وتزايد كم المشاكل الاجتماعية يوماً بعد يوم». وأكد بن حويل «استعداء النظام الإيراني لشعوب المنطقة وتدخله المستمر بشؤونها الداخلية لإثارة الفتنة أضحى أمراً واضحاً للجميع لا يقبل المواربة أو التزييف عن النوايا الحقيقة لهذا النظام المستبد، وكم الأحقاد التاريخية الجاثمة بصدور حكامه». وأشار إلى أن «التطورات السياسية بالمنطقة بالسنوات الأخيرة عرت حقيقة النظام الدموي بطهران والذي أسهم بشكل مباشر عبر مليشياته الطائفية في قتل الآلاف من أبناء الشعوب العربية المسالمة في العراق ولبنان وسوريا واليمن على الهوية، ليأتي رموزه اليوم بشكل مناقض محاولين تدريسنا أصول الديمقراطية وحقوق الشعوب».