ريف دمشق - (الجزيرة نت): تشوهات متعددة في العمود الفقري والرأس، غياب العظم القذالي والجداري المشكل لعظم الجمجمة، سائل محصور بين الجمجمة وفروة الرأس وانسلاخ الجلد. كل هذا حملته معها إلى الحياة طفلة سورية لا ذنب لها سوى أنها ولدت من أبوين تعرضا للكيميائي في ريف دمشق.
فقد فوجئ أبوان في معضمية الشام بسوريا، سبق أن تعرضا للكيميائي خلال قصف قوات النظام السوري المدينة بصواريخ تحمل غاز السارين في 21 أغسطس 2013، أن طفلتهما الوليدة بها كل هذه التشوهات الخلقية.
حالة الطفلة التي لم يختر لها أبواها اسماً بعد، هي الخامسة من نوعها خلال أقل من شهرين، والثامنة والسبعين من بين الضحايا الأجنة المولودين من آباء تعرضوا لغاز الأعصاب قبل 16 شهراً.
وفي تقرير صادر عن مستشفى الغوطة التخصصي، ذكر الأطباء أن المولودة «تحمل تشوهات في العمود الفقري والرأس مع غياب العظم القذالي والجداري المشكل لعظم الجمجمة، فضلاً عن وجود سائل محصور بين الجمجمة وفروة الرأس وانسلاخ الجلد في أماكن متعددة من الجسم».
وجاء التقرير ضمن دراسة يجريها فريق طبي من المستشفى حول تأثير غاز الأعصاب على الولادات وتشكل الأجنة بعد قصف الكيميائي قبل 16 شهراً، ليعيد التساؤل عن نوع الغازات التي استهدفت المدنيين وآثارها على المدى البعيد.
وشملت الدراسة 211 شخصاً ممن تعرضوا للغاز الكيميائي ركزت على مراقبة الحمل والوظائف الأساسية للجسم وحالة نموها للأشخاص الذين شملتهم الدراسة، على امتداد شهرين ونصف الشهر من بداية سبتمبر الماضي وحتى 15 نوفمبر الماضي.
ورصد الفريق الطبي الحالة العامة لدى النساء الحوامل وأزواجهن، وأجرى فحوصات سريرية وتحليلات مخبرية دورية ضمن الإمكانات المتوفرة خلال الولادة وبعدها. وأعد قاعدة بيانات وسجلاً طبياً خاصاً لكل شخص من الشريحة المستهدفة.
وأظهرت سجلات الدراسة ارتفاعاً في حالات الإجهاض لدى النساء الحوامل في الثلثين الأول والثاني من فترة الحمل بلغت 53 حالة مقابل 17 حالة لحوامل أجهضن في الثلث الأخير من الحمل، بينما ولد 5 أطفال بتشوهات خلقية مختلفة، اثنان منهم يخضعان لعناية خاصة من قبل الفريق الطبي.
وأوضح الطبيب المشرف على الدراسة عمر حكيم أن «33 امرأة حاملاً مازلن قيد المتابعة الدقيقة والمستمرة حتى نهاية الحمل»، مرجحاً ارتفاع حالات الإجهاض حتى انتهاء الفترة الأولى المتوقعة في مايو المقبل.
وقال إن معدل الإجهاض ارتفع لدى الحوامل «بشكل مثير للتساؤل، حيث إن 70 امرأة أجهضن خلال فترة الدراسة التي استمرت شهرين ونصف الشهر، مع أن معدلات الإجهاض الطبيعية في السنة لا تتعدى 0.005%، الأمر الذي يقودنا مباشرة إلى ربط مؤشرات الارتفاع بحادثة القصف الكيميائي على المدينة، حيث شكّل التعرض للغاز قاسماً مشتركاً بين الأفراد الخاضعين للدراسة».
ورداً على سؤال عمَا إذا كانت الجهات الرسمية في المدينة حصلت على تقارير تتصل بنوع الغاز المستخدم خلال القصف، قال إن البيانات الرسمية للجنة التحقيق الأممية «اقتصرت على تحديد زوايا ومواقع الإطلاق لتحديد الجهة المسؤولة، رغم حصول الفرق المختصة على عينات لتحليلها في معامل خارجية، لكننا لم نحصل على تقارير حاسمة حول نوعية الغاز أو تركيبته».
وشكك الطبيب في نوع الغاز الكيميائي الذي تعرضت له المدينة مستنداً إلى تشخيص الأعراض التي ظهرت على الضحايا خلال الاعتداء والأيام التي تبعته، حيث شخص الأطباء الميدانيون أعراضاً من بينها انحلال الدم المفاجئ التي لا تظهر عادةً في تأثير «السارين» على البشر.
وأكد ما ذهبت إليه فرضيات سابقة حول احتمال استخدام قوات النظام نوعاً آخر من الأسلحة الكيميائية، معللاً ذلك بأن «دراسة معدل الولادات الطبيعية والإجهاضات تؤكد أن الغاز المستخدم ترك أثراً من خلال خواصه وكفاءته لفترة طويلة، وسبب انحلالاً مفاجئاً في الدم سبب عشرات الوفيات على الفور، ناهيك عن الآثار السالف ذكرها».
فقد فوجئ أبوان في معضمية الشام بسوريا، سبق أن تعرضا للكيميائي خلال قصف قوات النظام السوري المدينة بصواريخ تحمل غاز السارين في 21 أغسطس 2013، أن طفلتهما الوليدة بها كل هذه التشوهات الخلقية.
حالة الطفلة التي لم يختر لها أبواها اسماً بعد، هي الخامسة من نوعها خلال أقل من شهرين، والثامنة والسبعين من بين الضحايا الأجنة المولودين من آباء تعرضوا لغاز الأعصاب قبل 16 شهراً.
وفي تقرير صادر عن مستشفى الغوطة التخصصي، ذكر الأطباء أن المولودة «تحمل تشوهات في العمود الفقري والرأس مع غياب العظم القذالي والجداري المشكل لعظم الجمجمة، فضلاً عن وجود سائل محصور بين الجمجمة وفروة الرأس وانسلاخ الجلد في أماكن متعددة من الجسم».
وجاء التقرير ضمن دراسة يجريها فريق طبي من المستشفى حول تأثير غاز الأعصاب على الولادات وتشكل الأجنة بعد قصف الكيميائي قبل 16 شهراً، ليعيد التساؤل عن نوع الغازات التي استهدفت المدنيين وآثارها على المدى البعيد.
وشملت الدراسة 211 شخصاً ممن تعرضوا للغاز الكيميائي ركزت على مراقبة الحمل والوظائف الأساسية للجسم وحالة نموها للأشخاص الذين شملتهم الدراسة، على امتداد شهرين ونصف الشهر من بداية سبتمبر الماضي وحتى 15 نوفمبر الماضي.
ورصد الفريق الطبي الحالة العامة لدى النساء الحوامل وأزواجهن، وأجرى فحوصات سريرية وتحليلات مخبرية دورية ضمن الإمكانات المتوفرة خلال الولادة وبعدها. وأعد قاعدة بيانات وسجلاً طبياً خاصاً لكل شخص من الشريحة المستهدفة.
وأظهرت سجلات الدراسة ارتفاعاً في حالات الإجهاض لدى النساء الحوامل في الثلثين الأول والثاني من فترة الحمل بلغت 53 حالة مقابل 17 حالة لحوامل أجهضن في الثلث الأخير من الحمل، بينما ولد 5 أطفال بتشوهات خلقية مختلفة، اثنان منهم يخضعان لعناية خاصة من قبل الفريق الطبي.
وأوضح الطبيب المشرف على الدراسة عمر حكيم أن «33 امرأة حاملاً مازلن قيد المتابعة الدقيقة والمستمرة حتى نهاية الحمل»، مرجحاً ارتفاع حالات الإجهاض حتى انتهاء الفترة الأولى المتوقعة في مايو المقبل.
وقال إن معدل الإجهاض ارتفع لدى الحوامل «بشكل مثير للتساؤل، حيث إن 70 امرأة أجهضن خلال فترة الدراسة التي استمرت شهرين ونصف الشهر، مع أن معدلات الإجهاض الطبيعية في السنة لا تتعدى 0.005%، الأمر الذي يقودنا مباشرة إلى ربط مؤشرات الارتفاع بحادثة القصف الكيميائي على المدينة، حيث شكّل التعرض للغاز قاسماً مشتركاً بين الأفراد الخاضعين للدراسة».
ورداً على سؤال عمَا إذا كانت الجهات الرسمية في المدينة حصلت على تقارير تتصل بنوع الغاز المستخدم خلال القصف، قال إن البيانات الرسمية للجنة التحقيق الأممية «اقتصرت على تحديد زوايا ومواقع الإطلاق لتحديد الجهة المسؤولة، رغم حصول الفرق المختصة على عينات لتحليلها في معامل خارجية، لكننا لم نحصل على تقارير حاسمة حول نوعية الغاز أو تركيبته».
وشكك الطبيب في نوع الغاز الكيميائي الذي تعرضت له المدينة مستنداً إلى تشخيص الأعراض التي ظهرت على الضحايا خلال الاعتداء والأيام التي تبعته، حيث شخص الأطباء الميدانيون أعراضاً من بينها انحلال الدم المفاجئ التي لا تظهر عادةً في تأثير «السارين» على البشر.
وأكد ما ذهبت إليه فرضيات سابقة حول احتمال استخدام قوات النظام نوعاً آخر من الأسلحة الكيميائية، معللاً ذلك بأن «دراسة معدل الولادات الطبيعية والإجهاضات تؤكد أن الغاز المستخدم ترك أثراً من خلال خواصه وكفاءته لفترة طويلة، وسبب انحلالاً مفاجئاً في الدم سبب عشرات الوفيات على الفور، ناهيك عن الآثار السالف ذكرها».