صنعاء - (أ ف ب): ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن تفجيراً انتحارياً استهدف أنصاراً للحوثيين في اليمن أمس أسفر عن سقوط 33 قتيلاً وعشرات الجرحى خلال احتفال بالمولد النبوي الذي يصادف السبت المقبل، في مدينة إب.
وفجرت انتحارية حزامها الناسف في قاعة مركز ثقافي في مدينة إب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتضم غالبية سنية لكن يسيطر عليها مقاتلو حركة أنصار الله الشيعية. ووقع التفجير عندما كان مؤيدون للحوثيين مجتمعين في احتفال بعيد المولد النبوي. وقد نقلت جثامين 33 شخصاً إلى مستشفيين في المدينة، كما ذكرت مصادر طبية، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع. وذكرت المصادر أن بين الجرحى محافظ إب يحيى الأرياني.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكنه يشبه تفجيرات نفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعمل في اليمن. وتزايدت التوترات في اليمن منذ سيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر الماضي وتوسعوا إلى الجنوب والغرب من العاصمة. وذكرت وكالة سبأ أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعث رسالة تعزية إلى محافظ إب وعائلات الضحايا أدان فيها «العملية الإرهابية الإجرامية».
وأضافت أنه «وجه الحكومة بمعالجة الجرحى والعناية بهم».
وذكر سكان أن انفجاراً ثانياً وقع أمام مستشفى الثورة أحد المستشفيين اللذين نقلت إليهما جثث القتلى. لكن مصادر أمنية قالت في وقت لاحق إن قوات الأمن كانت تطلق النار في الهواء لتفريق سكان تجمعوا أمام المستشفى. من جهة أخرى، قتل مسلحان في عتق كبرى مدن محافظة شبوة الضابط في شرطة المرور العقيد محمد النسي، كما قال مصدر في الشرطة موضحاً أن المهاجمين لاذوا بالفرار.