عواصم - (وكالات): أعلنت 3 تشكيلات عسكرية بارزة من المعارضة السورية المسلحة بمحافظتي درعا والقنيطرة جنوب البلاد عن تأسيس ما سُمي «الجيش الأول» بهدف تشكيل نواة لجيش موحد، بينما بدأت في إسطنبول أعمال الدورة الـ18 للائتلاف الوطني السوري باجتماع عادي للهيئة العامة للائتلاف سيفضي إلى انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس المنتهية فترته هادي البحرة.
من ناحية أخرى، قتل 19 مدنياً، بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة، وأصيب 32، في سقوط قذائف على أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب شمال سوريا.
وتتقاسم القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة السيطرة على المدينة منذ يوليو 2012. وأحرزت قوات النظام منذ أكتوبر الماضي تقدماً على الأرض في محيط حلب من جهة الشمال، ما يهدد بقطع طريق إمداد رئيس على الأحياء الشرقية في المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضين.
من جهة أخرى، أفاد المرصد بمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة حامل في حي البياضة شرق حلب في صاروخ أرض أرض مصدره القوات النظامية. ومنذ ديسمبر 2013، تشن القوات النظامية غارات جوية مكثفة تستخدم فيها غالبا البراميل المتفجرة على أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الكتائب المعارضة. وحصدت هذه الغارات، إضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي آلاف القتلى. في شان متصل، أعلنت 3 تشكيلات عسكرية بارزة من المعارضة السورية المسلحة بمحافظتي درعا والقنيطرة بجنوب سوريا عن تأسيس ما سُمي «الجيش الأول» بهدف تشكيل نواة لجيش موحد. وقال قائد الجيش العقيد الركن صابر سفر، إن الغرض من تشكيل الجيش، الذي يضم الفوج الأول مدفعية وجبهة ثوار سوريا وفرقة الحمزة بدرعا، توحيد العمل الناجع والمنظم وليكون أول نواة لجيش موحد للجبهة الجنوبية.
ورداً على سؤال عن علاقة التشكيل الجديد الذي يضم فصائل من الجيش السوري الحر بالفصائل الأخرى، قال سفر إنها علاقة تنسيق وتعاون كامل «وسترون قريباً انضواء عدد من الفصائل تحت هذا الجيش».
وقطع القائد العسكري أن تنظيمه وإن كان تشكل بجنوب سوريا فإنه مفتوح لكل من يعمل لإسقاط نظام بشار الأسد ولبناء دولة العدالة في سوريا «ولا يوجد أي خلاف بيننا والتنظيمات الأخرى».
ويأتي الإعلان عن هذا الجيش في إطار خطة من قوات المعارضة لتوحيد صفوفها ضمن تشكيل يجمع كل الفصائل التابعة للجيش الحر بالجبهة الجنوبية.
وكان عدد من فصائل المعارضة أعلنت تشكيل مجلس شورى المجاهدين بمنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق.
من ناحية أخرى، بدأت في إسطنبول أعمال الدورة الـ18 للائتلاف الوطني السوري باجتماع عادي للهيئة العامة للائتلاف سيفضي إلى انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس المنتهية فترته هادي البحرة.
ويتوقع أن تجري الانتخابات في اليوم الثالث الأخير من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف. كما سيقدم البحرة تقريراً رئاسياً، ثم تقدم من بعده الأمانة العامة تقريرها.
من جانبه، قال عضو الائتلاف الوطني السوري مصطفى النواف إن النقاش خلال الاجتماع سيتركز أساساً على الملفين السياسي والمالي، إضافة إلى الاستحقاق الانتخابي بخصوص مكتب رئاسة الائتلاف وأعضائه.
وعما تردد من أنباء عن عقد مؤتمر للمعارضة في موسكو، قال النواف إن «الروس يحاولون إنتاج النظام السوري من جديد ويعتبرونه الحل الأمثل على الأرض على عكس المجتمع الدولي الذي يرى فيه نموذجا للقتل والإجرام».
وعن قوى معارضة الداخل التي تنشط داخل مناطق خاضعة لسيطرة النظام، قال إن «النظام جلب أشخاصاً من المخابرات وغيرها ونصبهم معارضة يصفها بالمعتدلة ويعترف بالتفاوض معها».
وفي وقت سابق، تلقى 28 معارضاً سوريا دعوة من روسيا لعقد اجتماع متوقع منتصف يناير الجاري بهدف التحضير لحوار محتمل مع النظام، كما أعلن مصدر في المعارضة السورية في المنفى.
وبين هؤلاء رئيس الائتلاف السوري المعارض في المنفى المدعوم من الدول الغربية هادي البحرة، والرئيسان السابقان للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا.
وتضم اللائحة أيضاً أعضاء في معارضة الداخل الذين يتواجدون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد وبينهم حسن عبد العظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس.
ودعي أيضاً قدري جميل وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري والذي أقيل من منصبه في 2013 ويقيم علاقات جيدة مع موسكو. وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اقترح قبل أيام أن يلتقي ممثلون عن مختلف أطياف المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو نهاية يناير الجاري قبل لقائهم المحتمل بممثلين عن النظام السوري. وأعلنت خارجية النظام السوري استعداد دمشق للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى «التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي»، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».