كتب - جعفر الديري:
يتوقع أن تصل حصة «الغازولين الممتاز» في السوق المحلي إلى 12.8 مليون برميل في العام 2015 مقارنة مع 8.71 مليون برميل في العام 2010، و3.82 مليون برميل سنوياً في العام 2001. وأوضحت دراسة حديثة صادرة عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، أن حصة «الغازلين الجيد» في السوق المحلي ستصل إلى 5.93 مليون برميل سنوياً، مقارنة بـ5.64 مليون برميل في 2010، و5.02 برميل في العام 2001.
وأشارت الدراسة ضمن كتاب «دراسات في الطاقة.. أمن الإمدادات والمخاطر الجيوسياسية» لمستشار الطاقة في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة لهب عطا عبدالوهاب، إلى تأكيد شركة نفط البحرين «بابكو» أن استهلاك الجازولين الممتاز في البحرين في تزايد مستمر ومتواصل على حساب الجازولين الجيد، مما يشكل عبئاً على الطاقة التكريرية لمصفاة البحرين.
وأوضحت الدراسة أن الطلب على الغاز الطبيعي في البحرين، شهد نمواً متسارعاً في غضون السنوات القليلة الماضية، وهي زيادة مرشحة للارتفاع في السنوات المقبلة نظراً لنمو الصناعة المحلية ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة.
وتتطلع شركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» نحو زيادة الإنتاج لمقابلة النمو في الاستهلاك. وقد شهد إنتاج الغاز نمواً قدره 5% سنوياً في السنوات الخمس الماضية، بيد أن البحرين بحاجة إلى زيادة أكبر في الإنتاج إذا ما أريد لها استيعاب الزيادة في الطلب لاسيما وأن الغاز الطبيعي أمسى اليوم الوقود المفضل للمستهلك فهو وقود نظيف غير ملوث للبيئة. وأشارت الدراسة، إلى أن احتياطات المملكة من الغاز الطبيعي متواضعة جداً، حيث يتم استهلاك ما يتم إنتاجه بالكامل. وتقدر الاحتياطات المؤكدة من الغاز الطبيعي في البحرين عند 3.25 تريليون قدم مكعب، كما في مطلع يناير 2011، جلها من الغاز المصاحب المستخرج من حقل عوالي النفطي. وتستأثر شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» بالحصة الأكبر من الاستهلاك المحلي للغاز، لاسيما وأن الغاز الطبيعي يستخدم كلقيم في الإنتاج. ولدى شركة غاز البحرين الوطنية بناغاز «بناغاز» طاقة توليدية لإنتاج 300 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم. وتنتج البحرين الغاز الطبيعي من حقل الخف الذي يصل عمقه حوالي 10 آلاف قدم تحت سطح الأرض. ويبلغ إنتاج الغاز حوالي 500 مليار قدم مكعب سنوياً (1.4 مليار قدم مكعب يومياً). ولفتت الدراسة من جانب آخر إلى هيمنة البنزين الممتاز (أوكتين 95) ضمن مزيج استهلاك المنتجات البترولية في البحرين على حساب البنزين الجيد (أوكتين 91)، عازية ذلك بالدرجة الأساس للدعم الكبير الذي تحظى به المشتقات النفطية بكافة أنواعها، ما يجعل أسعارها أقل بكثير من سعرها الحقيقي، وهو ما يشجع على الإفراط في الاستهلاك غير العقلاني.
وبينت الدراسة، أن سعر البنزين بشقيه الممتاز والجيد لم يشهد أي تغيير يذكر منذ العام 1982 إذ استقر عند 100 فلس/ لتر و80 فلساً/ لتر على التوالي. ويعد سعر البنزين في البحرين من الأرخص على صعيد المنطقة.