كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:
أكد مقاولون أن بقاء أسعار النفط العالمية على مستوياتها الحالية ستؤشر على المشروعات الإنشائية في المملكة بشكل مباشر أو غير مباشر، متوقعين أن تبدأ آثاره بالظهور على قطاع الإنشاءات في الربع الثالث من 2015.
وأبدوا تخوفهم من أن يؤثر تراجع أسعار النفط على بعض المشروعات الحكومية من حيث السيولة بشكل مباشر أو غير مباشر، داعين الجهات المعنية إلى الاستمرار في طرح المناقصات والمشاريع الإسكانية.
وفي ما يتعلق بأسعار مواد البناء، أكدو استقرار الأسعار في العام 2014 مقارنة بالعام 2013، إلا أن أنهم توقعوا أن تتراجع الأسعار بشكل طفيف خلال العام الحالي، موضحين أن الطلب على مواد البناء ارتفع بنسبة 20% مقارنة مع العام 2013.
وقال رجل الأعمال سمير ناس إن «تراجع أسعار النفط بشكل كبير سيؤثر بشكل مباشر على المشروعات الحكومية من حيث السيولة، مبيناً في الوقت نفسه أن التحكم في السيولة سيؤدي إلى تأثر المشاريع بشكل سلبي. وأضاف ناس «هناك مشروعات إسكانية جديدة ستبدأ خلال الفترة المقبلة وستعطي نوعاً من الدفعة الإيجابية للقطاع»، إلا أنه أبدى تخوفه من تأثير تراجع أسعار النفط على مشاريع البنية التحتية في حال استمرار أسعار الخام وستبدأ الآثار بالظهور بالربع الثالث 2015. وفي ما يتعلق بأسعار مواد البناء، أكد ناس أن الأسعار بصفة عامة مستقرة على ما هي عليه مقارنة مع العام 2013، متوقعاً في الوقت نفسه أن تستمر الأسعار على مستوياتها الحالية في العام المقبل.
بدوره قال المقاول صلاح القائد، إن تراجع أسعار النفط سيؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على المشروعات الإنشائية في المملكة، إلا أنه أوضح أن تأثير ذلك سيبدأ بالظهور خلال العام المقبل.
ولفت القائد إلى أن أسعار مواد البناء حافظت على استقرارها طوال العام 2014 مع انخفاض طفيف لأسعار الحديد، حيث وصل سعر الطن إلى 250 ديناراً مقارنة 260 ديناراً في السابق أي بنسبة تراجع بلغت 3.8%، موضحاً أن الطلب على مواد البناء ارتفع بنسبة 20% في 2014 مقارنة بالعام الأسبق. وكان مقاولو أبنية وإنشاءات أكدوا سابقاً، تراجع الطلب على مواد البناء بنسبة تصل إلى 20% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من 2013، نتيجة لتأخر طرح المناقصات.