واشنطن - (وكالات): اهتمت صحف أمريكية بالخطوة الفلسطينية للانضمام إلى اتفاقيات دولية، وأشارت إلى الضغوط الإسرائيلية والأمريكية بهذا الشأن. من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الفلسطينيين فشلوا في مشروعهم الذي تقدموا به إلى مجلس الأمن الدولي قبل أيام، والذي أرادوا من ورائه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حلمهم في الحصول على دولة مستقلة.
وأضافت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعقب الخطوة بأخرى تتمثل في التقدم للانضمام إلى اتفاقيات دولية، ومن بينها انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الفلسطينيين يواجهون ضغوطاً إسرائيلية وأمريكية في هذا الشأن، وخاصة أن انضمامهم للجنائية الدولية يمكّنهم من توجيه التهم إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها على قطاع غزة.
وأوضحت أن الفلسطينيين يدفعون ثمن خطواتهم الأخيرة هذه أمام الولايات المتحدة، وذلك وسط التلويح الأمريكي بقطع المساعدات التي يقدمها للفلسطينيين والمقدرة بأربعمائة مليون دولار بشكل سنوي.
وتساءلت الصحيفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقدم على قطع المساعدات الفلسطينية، وأضافت أن هذه الإجراءات الفلسطينية لنقل قضيتهم للمحافل الدولية لم تحقق أي شيء ملموس، وأنها تساعد في حشد المزيد من الناخبين الإسرائيليين نحو المرشحين المتشددين في الانتخابات المقررة في مارس المقبل.
وأشارت إلى أنه لا يمكن للقادة الفلسطينيين استخدام ضغوط دولية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة ما لم تحظ إسرائيل في المقابل بتنازلات تحفظ أمنها وحقها في الوجود.
ودعت الصحيفة الولايات المتحدة إلى أن توضح أن واشنطن لن تتردد في استخدام الفيتو في الأمم المتحدة، وأن مضي الفلسطينيين قدماً في المحكمة الجنائية الدولية قد يُفقدهم المساعدات الأمريكية.
من ناحيتها، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالاً للكاتب روجر كوهين قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكث في السلطة 9 سنوات دون إصدار قرار واحد مهم ومثير للجدل بحق الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف الكاتب أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بحاجة إلى قادة يمكنهم اتخاذ القرارات الحاسمة، وأن البديل عن حل الدولتين هو الكارثة.