عواصم - (وكالات): أعلن مصدر إسرائيلي أمس أن إسرائيل تدرس رفع قضايا ارتكاب جرائم حرب ضد قادة فلسطينيين رداً على تقدم الفلسطينيين بطلب رسمي للانضمام المحكمة الجنائية الدولية حيث يمكن لهم أن يلاحقوا قادة إسرائيليين بالتهمة ذاتها، فيما قال مسؤول إن القيادة الفلسطينية قررت التوجه مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي لطرح مشروع قرارهم الذي يطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مصدر مقرب من الحكومة الإسرائيلية «النظر في بدء إجراءات قضائية في الولايات المتحدة وبلدان أخرى ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية ومسؤولين كبار».
وأضاف أن «أساس الشكوى سيكون شراكة عباس مع حركة حماس في حكومة التوافق ما يجعله متواطئاً في إطلاق الحركة الإسلامية صواريخ على المدنيين في إسرائيل».
وتابع «في الأيام الأخيرة، زعم المسؤولون في إسرائيل أن «قادة السلطة الفلسطينية يجب أن يكونوا حذرين من الإجراءات القضائية بسبب تعاونهم ضمن حكومة التوافق مع حماس المعلنة كحركة إرهابية وتقوم مثل تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب جرائم حرب، تطلق الصواريخ على المدنيين من مراكز سكنية»، على حد قولهم. وقد وقع عباس مساء الأربعاء الماضي على طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية مما سيتيح ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام القضاء الدولي، إضافةً إلى 20 طلباً للانضمام إلى منظمات واتفاقات دولية. وكان الفلسطينيون هددوا بالانضمام إلى هذه الاتفاقات في حال رفض مشروع القرار الذي قدموه إلى مجلس الأمن وتضمن العمل على تسوية مع إسرائيل خلال سنة على أن يتم الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية عام 2017.
ولم يعتمد مشروع القرار في مجلس الأمن لأنه لم يحصل سوى على 8 أصوات بينما المطلوب 9.
في السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة «قررت التوجه مجدداً لمجلس الأمن الدولي لطلب قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
ويبدو أن الفلسطينيين قرروا طرح مشروع القرار مجدداً بعد انضمام 5 دول جديدة إلى المجلس البالغ عدد أعضائه 15 دولة بينها 5 دائمة العضوية.
وقد فشل مشروع قرار فلسطيني في الحصول على الأصوات اللازمة لاعتماده في مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع. من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية مصرية أن قوات حرس الحدود التابعة للجيش أطلقت الرصاص مساء أمس الأول على شبان فلسطينيين كانوا يحاولون التسلل من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، موضحة أن أحدهم قد يكون أصيب في إطلاق النار هذا.
وكانت مصادر طبية وأمنية فلسطينية في قطاع غزة أعلنت مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً برصاص الجيش المصري في مدينة رفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقالت المصادر الأمنية المصرية إن قوات حرس الحدود التابعة للجيش أطلقت الرصاص على 6 شباب فلسطينيين بعد أن تسلقوا الجدار الفاصل بين مصر وقطاع غزة إلى داخل الأراضي المصرية.