حض علماء أمريكيون، 20 شخصاً بديناً على زيادة كميات تناولهم للأطعمة على مدى عدة أشهر، ليكتشفوا بعدها أن ما يقارب ربع هؤلاء كانوا في صحة جيدة رغم زيادة أوزانهم.
ونشرت نتائج الدراسة في العدد الصادر الجمعة من مجلة «جورنال أوف كلينيكل أنفستيغيشن» الطبية، وأجراها علماء من جامعة «واشنطن يونيفرسيتي سكول أوف ميديسين» في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري. وتم تشجيع الأشخاص المشاركين في الدراسة على زيادة الوحدات الحرارية التي يتناولونها يومياً، بواقع ألف وحدة حرارية إضافية، وخصوصاً عبر الأكل في مطاعم الوجبات السريعة بهدف زيادة أوزانهم بنسبة 6%.وأوضحت أليزا فابريني أستاذة الطب المساعدة والمشرفة الرئيسة على هذه البحوث، أن الدراسة «لم تكن سهلة، إذ جعلت الناس يكسبون وزناً إضافياً يتسم بالصعوبة نفسها لجعلهم يخسرون وزناً». ونبهت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لم يكونوا يعانون من عوارض مرتبطة عادة بالبدانة، مثل مقاومة الأنسولين وزيادة كبيرة في معدلات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الدهون في الكبد، لم يسجل لديهم أي من هذه المضاعفات بعد زيادة وزنهم سبعة كيلوغرامات.
وتدعم نتائج هذه الدراسة خلاصات توصل إليها العلماء سابقاً لدى الفئة العادية من السكان، فربع الأشخاص المصابين بالبدانة لا يعانون من تعقيدات يمكن أن تتسبب بأزمة قلبية أو جلطة دماغية أو بالسكري. بالمقابل فإن الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون أصلاً من مشاكل في الأيض قبل زيادة الوزن، تفاقمت بعد هذا النظام القائم على زيادة كميات الوحدات الحرارية.
وجميع الأشخاص المشاركين في الدراسة جرت متابعتهم لاحقاً من جانب أخصائيي تغذية لخسارة الكيلوغرامات الزائدة، على أن يتم عرض حالاتهم ضمن برنامج وثائقي على قناة «إتش بي أو» التلفزيونية بعنوان «ويت أوف ذي نايشن» (وزن البلد). وأكد معدو الدراسة أنهم باتوا يفهمون بشكل أفضل كيفية تمييز الأشخاص البدناء الأكثر عرضة لإظهار مضاعفات مرتبطة بالبدانة.