شهدت السينما الفرنسية سنة حافلة في العام 2014، محققة نتائج إقبال على الصالات هي الأفضل في خلال نصف قرن تقريباً، بفضل إنتاجات وطنية حلت محل الأفلام الأمريكية الضاربة.
واستقطبت صالات السينما في فرنسا أكثر من 208 ملايين مشاهد العام الماضي، أي أكثر بنسبة 7,7 % من العدد المسجل في العام السابق، بحسب أرقام المعهد الوطني للسينما، وهي ثاني أفضل نتائج إقبال مسجلة منذ عام 1967.
وكان الرقم القياسي سجل مع بيع 217,2 مليون بطاقة سنة 2011، بدفع من النجاح الباهر لفيلم «أنتوشابل» الذي شملت مبيعاته 20 مليون بطاقة في فرنسا وحدها، ليعتبر بالتالي ثاني أنجح فيلم في تاريخ السينما الفرنسية بعد «بيانفونو شي لي شتي» 2008.
وذهبت حصة الأسد للفيلم الكوميدي «كيس كو نا في أو بون ديو» مع 12,3 مليون تذكرة، تلاه في المرتبة الثانية «سوبركوندرياك» من بطولة داني بون مع 5,3 مليون تذكرة، ثم «لوسي» للوك بيسون في المرتبة الثالثة مع 5,2 مليون تذكرة.
وأصبح «لوسي» المنتج في فرنسا والمصور بالإنكليزية مع سكارلت جوهانس في الدور الرئيس، أنجح فيلم فرنسي في الخارج مع أكثر من 53 مليون تذكرة بيعت له في حوالي 60 بلداً، بينها الصين والولايات المتحدة.
وتراجعت حصة الإنتاجات الأمريكية في السوق الفرنسية من 54,2% في العام 2013 إلى 45,1% في العام 2014، إذ استقطب الفيلم الأجنبي «ذي هوبيت: ذي باتل أوف ذي فايف أرميز» أكبر عدد من المشاهدين في فرنسا سنة 2014 مع 4 ملايين تذكرة.