سيكون صيف آسيا انتخابيا بامتياز وستتحدد على إثره الولاية المقبلة لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إضافة إلى انتخاب 3 مقاعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي ( الفيفا ) عن القارة الآسيوية.
وبدأت بورصة الأسماء المرشحة تنتشر من دون أن توحي باكتمال صورة المعركة المفترضة التي يبدو أن موقع الرئاسة سيبقى محيّدا عنها لعدم وجود مرشح ينافس البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بعدما أثبت الأخير أنه الأقوى عندما حقق فوزاً كاسحاً من الدورة الأولى في مايو 2013 على منافسيه الإماراتي يوسف السركال والتايلاندي وراوي ماكودي.
وانفرد الاتحاد القطري حتى الآن بالإعلان الرسمي عن خوض الانتخابات الآسيوية المقبلة، فيما أعلن الأردني الأمير علي بن الحسين نيته الترشح لأحد المقاعد على تنفيذية الفيفا، خاصة أن منصب نائب الرئيس الذي يشغله حالياً سيتحول تلقائيا الى رئيس الاتحاد الآسيوي بعد دمج المنصبين.
ومن المتوقع أن تشهد أستراليا على هامش استضافتها كأس آسيا إطلاق العديد من المواقف المتعلقة بالشأن الانتخابي الآسيوي في ظل معلومات تشير إلى نية كل من اتحادات قطر والسعودية والإمارات وعُمان والأردن خوض انتخابات المكتب التنفيذي فضلاً عن الاتحاد الكويتي الذي أعلن رئيسه الشيخ طلال الفهد العزم على ترشيح شخصية كويتية لعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي خلال بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين التي أقيمت في الرياض في نوفمبر الماضي على خلفية احتجاجه على التحكيم وما وصفه حينها بـ»تأثير لجنة الحكام في الاتحاد الاسيوي على تعيين الحكام في بطولة الخليج».
ويتكون المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي من الرئيس و4 نواب له و3 أعضاء يمثلون القارة الصفراء في المكتب التنفيذي للفيفا، إضافة إلى 12 عضواً آخرين.
من جانب آخر يتطلع الاتحاد القطري لكرة القدم بقوة إلى استعادة حضوره في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات المقررة في أبريل 2015، من خلال المنافسة على منصب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي (الفيفا) عن قارة آسيا أو على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي.
وكان الاتحاد القطري خاض انتخابات المقعد التنفيذي للفيفا في مايو 2013 عبر حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث (اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022) الذي خسر حينذاك أمام البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بفارق 10 أصوات (18 مقابل 28) في الجمعية العمومية غير العادية التي كانت شهدت أيضاً انتخاب بن إبراهيم نفسه رئيساً للاتحاد الآسيوي لفترة سنتين فقط استكمالا لولاية الرئيس الأسبق القطري محمد بن همام.
وغاب الحضور القطري عن المناصب الرسمية في الاتحاد الآسيوي منذ تجميد نشاط بن همام من قبل لجنة الأخلاقيات في الفيفا في مايو 2011 على خلفية مزاعم رشاوى متعلقة بترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي قبل أن يقدم بن همام استقالته من كافة مناصبه ثم يوقفه الفيفا مدى الحياة في ديسمبر 2012 .
وكان بن همام يشغل أيضاً منصب عضو المكتب التنفيذي في (الفيفا) عن قارة آسيا منذ عام 1996 إضافة إلى ترؤسه الاتحاد الآسيوي لفترة امتدت لتسع سنوات (2002 -2011).
ولم يكشف الاتحاد القطري رسمياً بعد عن مرشحه للانتخابات المقبلة لكن رئيسه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ألمح أن سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد هو الأقرب لخوض الانتخابات. وقدم يتم الإعلان رسمياً عن المرشح القطري وعن برنامج العمل على هامش كأس آسيا 2015 في أستراليا.