أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن السياسات الإيرانية تجاه البحرين، تمثل انعكاساً لما تعانيه من تدهور اقتصادي كبير، بينما تسير المملكة نحو مدارج التنمية والارتقاء. واستنكرت الغرفة في بيان لها أمس، التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون البحرين، لافتة إلى أن هذا التصعيد الخطير يستوجب الإدانة والشجب من كل الأطراف ولا يمكن تبريرها بشكل من الأشكال.
ودعت إلى تكثيف المبادرات لمواجهة كل ما يهدد المنجزات والمكاسب المحققة في البلاد، موضحة أن ثقة رؤوس الأموال والمستثمرين في المناخ الاقتصادي والاستثماري في المملكة لن يتأثر بهذه التصريحات المفتقدة للمصداقية، لما تملكه المملكة من بيئة اقتصادية مثالية وقوانين وتشريعات داعمة للمستثمرين.وقالت إن هذا يؤكد مرة أخرى استمرار النوايا الإيرانية الطامعة تجاه كل جيرانها وخاصة البحرين، ويعبر عن عدم رغبة هذا الجار في إقامة علاقات طبيعية وتعاون حقيقي ومثمر.
وأضافت أن هذه التدخلات تأتي في إطار استراتيجية إيران الهادفة لزعزعة أمن المملكة واستقرارها، مؤكدة مساندتها لجهود ومبادرات القيادة الحكيمة ممثلة بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء، في معالجة كافة الملفات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحفظ أمن الوطن واستقراره.
واعتبرت الغرفة السياسات غير العقلانية من قبل النظام الإيراني، انعكاساً لعدم قدرته على مواجهة تدهور كبير يعانيه الاقتصاد الإيراني، ومحاولة من قبله لمساومة المجتمع الدولي على ملفات ومصالح أخرى تبتغي إيران تحقيقها من خلال التدخل في الشأن البحريني، مؤكدة أن ما تمارسه إيران يتنافى مع مبادئ حسن الجوار واحترام العلاقات السياسية والدبلوماسية القائمة بين الدول.
ودعت الغرفة في ختام بيانها لعدم السماح للأطماع الخارجية لاستغلال شؤون البحرين الداخلية في الإساءة والتشويه، نظراً لمكانة عالية استطاعت البحرين تحقيقها في كافة المحافل الدولية في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الاقتصاد الوطني يسير بخطى ثابتة نحو الارتقاء والتنمية والازدهار، ما يؤكد متانة الاقتصاد البحريني وقوته.