دعا سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الأوقاف الجعفرية إلى الاستثمار الرشيد لمبالغ التعويضات التي قدَّمتها الحكومة إلى الإدارة، تعويضاً عن الأوقاف التي استملكتها الدولة، مؤكداً أهمية وضعها في استثمارات ذات ريع عالٍ تخدم المقاصد للوقفيات. وأشاد عبد الله بن خالد، لدى استقباله في مكتبه أمس مجلس الأوقاف الجعفرية يتقدمهم رئيس المجلس السيد حسين العلوي، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالد الشوملي، بالدور الكبير الذي تضطلع به الأوقاف الجعفرية منذ تأسيسها وحتى اليوم، مؤكداً أهمية التطوير المستمر لمشروعاتها، ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للوقفيات، بما يعود بالنفع على المجتمع البحريني المسلم. ولفت رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى ضرورة تنمية الأوقاف وتطوير البرامج والخطط الاستثمارية للأوقاف الجعفرية بما يتماشى مع التحديات ومتطلبات العصر، وحثَّ مجلس الأوقاف الجعفرية على العمل على تذليل الصعاب، وتوفير كل ما من شأنه خدمة المساجد والأوقاف وتسهيل ارتياد الناس لها، وتوفير المستلزمات التي توفِّر الراحة لهم. ومن جانبه، قدَّم مجلس الأوقاف الجعفرية شرحاً موجزاً لعبدالله بن خالد عن سير العمل في الإدارة عموماً، وفي المدة التي تسلَّم فيها المجلس الجديد مهام الإدارة على وجه الخصوص. كما استعرض الوفد خطط الأوقاف الجعفرية وتطلعاتها وتصوراتها للمستقبل، مشيراً إلى أهم العقبات التي تواجهها، وبحثوا مع سموه طرق تجاوزها وتذليلها. وأشاد وفد الأوقاف الجعفرية بدور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في خدمة بيوت الله ورعايتها، منوِّهاً ببرامج المجلس في بناء الجوامع، وشكر عبدالله بن خالد على رعايته حفل الافتتاح لجامع سترة، الذي افتتح في وقت سابق من العام الجاري. وفي ختام اللقاء، نوَّه رئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية بإسهامات رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في خدمة الأوقاف وبيوت الله، وكل ما يتعلَّق بالشؤون الإسلامية منذ كان سموه وزيراً للعدل والشؤون الإسلامية وحتى اليوم، سائلين الله تعالى أنْ يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر.