أنقرة - (وكالات): اعتقلت السلطات التركية 31 شرطياً في إطار قضية التنصت غير المشروع على مسؤولين كبار في الدولة بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وأوضحت الوكالة أن رجال الشرطة الذين قبض عليهم في 8 مدن مختلفة متهمون بتسجيل محادثات هاتفية لرجال أعمال وسياسيين ووزراء. كما يشتبه في قيامهم بتزوير أوراق رسمية وانتهاك حرمة الحياة الخاصة. هذه الحملة هي الأخيرة في سلسلة طويلة من الاعتقالات التي جرت منذ يوليو الماضي وشملت عشرات آخرين من رجال الشرطة. وبدأت الجمعة الماضي محاكمة أولى متهم فيها 13 شرطياً بوضع أجهزة تنصت في مكتب أردوغان الذي كان رئيساً للوزراء وقت الوقائع.
وهذه الاعتقالات مرتبطة بفضيحة الفساد التي اتهم فيها العام الماضي وزراء في حكومة أردوغان والتي طالته هو شخصياً وبعض أفراد أسرته بعد كشف مضمون محادثات وتسجيلات هاتفية. واتهم أردوغان الداعية الإسلامي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء فضيحة الفساد هذه في إطار مؤامرة للإطاحة به. ورداً على ذلك، أجرى حملات تطهير واسعة في جهازي الشرطة والقضاء حيث يوجد للإمام غولن الكثير من المؤيدين.