كتب - حسن عبدالنبي:
أكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، أن الحكومة تقوم حالياً ببناء ما يربو على 7 آلاف وحدة سكنية تقوم بها وزارة الإسكان.
إلى ذلك، نفى الشيخ خالد وجود صندوق يدعم المشاريع العقارية المتعثرة بصورة مباشرة، لافتاً إلى أن نوعية الدعم ستحدد من خلال نتائج المحادثات بين الحكومة والمستثمرين، كما إن الحكومة تتفاوض حالياً مع عدد من أصاحب المشاريع المتعثرة للوصول إلى آلية معينة لدعم هذه المشاريع.
وأوضح الشيخ خالد-في تصريحات للإعلاميين على هامش حفل تدشين فلل مشروع «واحات المحرق» التابع لشركة منارة للتطوير-أن المشاريع المتعثرة في المملكة بحاجة إلى جهود كبيرة من قبل الدولة والمستثمرين، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر بعض المبادرات من قبل المستثمرين حتى نتمكن من مساعدتهم في هذه المعضلة.
وأكد الشيخ خالد أن العديد من المشاريع المتعثرة باتت في طريقها للحل لاسيما مع وجود طلبات كثيرة إضافة إلى أن السوق يشهد ارتفاعاً وهو ما من شأنه أن يحسن من وضع هذه المشاريع وحلها.
وشدد نائب رئيس الوزراء، على أهمية المشاريع التي توفر المساكن ذات الكلفة المناسبة والتي تعد حالياً خيار الأسر متوسطة الدخل في دول عديدة، ومن بينها البحرين، وذلك في إطار الخطط الإسكانية التي تتبناها الدولة.
وأشار إلى أن توفير السكن الملائم للمواطنين بالكلفة المناسبة ينال اهتماماً كبيراً من قبل الحكومة التي ترحب بأية جهود تصب في هذا الشأن وبكافة أشكال التعاون الإيجابي مع القطاع الخاص الذي بات شريكاً مهماً بمجالات عدة في مسيرة التنمية، منوها في هذا الصدد بجهود شركة «منارة» في هذا المجال وريادتها في إقامة مشاريع الشراكة الناجحة مع الحكومة.
وأفاد بأن «واحات المحرق» سيضيف أكثر من 200 وحدة سكنية، ويعتبر أحد مشاريع القطاع الخاص لتوفير خيارات أوسع أمام المواطنين للحصول على السكن المناسب والملائم.
وتوقع الشيخ خالد-على هامش حفل تدشين فلل المشروع التابع لشركة منارة للتطوير، في منطقة قلالي بمحافظة المحرق والذي يتكون من 227 فيلا وتبلغ كلفت الإجمالية 25 مليون دينار-وضع حجم الأساس لعدد من مشاريع القطاع الخاص خلال الأشهر المقبلة.
من جانبه، ذكر العضو المنتدب لشركة «منارة»، د. حسن البستكي أن الشركة وفّرت في نماذج المرحلة الثانية، جميع المعلومات التي يحتاجها المشترون المرتقبون لفلل مشروع «واحات المحرق».
وأكد البستكي أنه تم تصميم هذه الفلل لتحقق أغراض المعاينة عن قرب والتعرف على التفاصيل الهندسية التي صممت على أساسها، من خلال شرح مفصل عن الفلل وأنواعها لمن يرغب من الزائرين، وكذلك طرق وبدائل التمويل المختلفة لتسهيل عملية الشراء.
ويحتوي عرض نماذج فلل المرحلة الثانية من «واحات المحرق» على فيلتين من الطراز المغربي وفيلتين من الطراز التوسكاني «الإيطالي»، وهي فلل متصلة وشبه متصلة مجهزة بالكامل.
وعن حجم المشروع، أوضح البستكي أن إجمالي عدد الوحدات السكنية في المشروع، الذي تقدر قيمته الإجمالية بحوالي 24.7 مليون دينار تبلغ 227 وحدة، حيث تم استكمال وبيع المرحلة الأولى منه وعددها 30 وحدة.
وتابع: «أما المرحلة الثانية من المشروع فتحتوي على 197 فيلا، منها 96 فيلا متصلة، و77 فيلا شبه متصلة، و24 فيلا مستقلة، وجميعها تتميز بمساحة غرف أوسع، مع ابتكار 3 أنواع من الواجهات والتصاميم الجديدة للمرحلة الثانية، وهي: التصميم العصري، التصميم المغربي، والتصميم التوسكاني «الإيطالي».
يشار إلى أن أسعار فلل مشروع «واحات المحرق» تبدأ من 98 ألف دينار، ويعتمد السعر النهائي على نوع ومساحة الفيلا المعروضة.
وتعتبر هذه الوحدات خياراً مثالياً للأسر البحرينية الحديثة، خصوصاً مع توفّر القروض الحكومية الإسكانية الميسّرة بسقف 60 ألف دينار، كونها توفر للمستفيدين من هذه القروض فرصة امتلاك المسكن العصري بتمويل منخفض التكلفة لاستكمال أحد أهم المشاريع الحياتية للأسرة.
يذكر أن الشركة أبرمت في وقت سابق اتفاقاً مع «بنك الإسكان» لإتاحة الفرصة للمستفيدين من القروض الإسكانية من المواطنين لامتلاك المسكن الملائم في وحدات مشروع «واحات المحرق».
وبموجب هذا الاتفاق يتمكن المواطنون المستفيدون من القروض الإسكانية ومن الحاصلين على قروض بنك الإسكان، من شراء وحدات من المشروع مع توافر خيار التسديد بالتقسيط بحسب مراحل البناء وفق ما ينص عليه الاتفاق بين الأطراف الثلاثة.
وبالعودة إلى مشروع «واحات المحرق» أكد رئيس مجلس إدارة شركة منارة للتطوير-المالكة للمشروع-يوسف تقي أن شركة تأخذ على عاتقها المساهمة بفعالية في تنمية القطاع السكني في البحرين، وأنها تعدّ نفسها شريكاً أساسياً للحكومة في ابتكار الحلول السكنية ذات الأسعار المناسبة والمواصفات العالية، من أجل إيجاد منافذ وحلول متنوعة للمسألة الإسكانية.
وأكد تقي أن تفضل الشيخ خالد بن عبدالله برعاية وحضور حفل تدشين فلل مشروع «واحات المحرق»، يعتبر دليلاً على رعاية الحكومة واهتمامها بمساهمات القطاع الخاص في الشأن الإسكاني، وهي بالتأكيد من أهم الخطوات التي تعمق الشراكة بينها وبين «منارة»، باعتبارهما يمثلان قطاعين لا ينفصلان ويكملان بعضهما بعضاً، وتشكل دافعاً حقيقياً للمزيد من التعاون في المستقبل. وكانت «منارة» أطلقت المرحلة الأولى من مشروع «واحات المحرق» العام الماضي، وشهدت وحداتها طلباً كبيراً من قبل الأسر البحرينية الحديثة، ما شكل دافعاً للقائمين على المشروع في الشركة لاستكمال المرحلة الثانية لتلبية المزيد من الطلبات لامتلاك وحدات في هذا المشروع السكني المتميز.