عواصم - (وكالات): أعلنت الأمم المتحدة في تقرير أمس إن عدد اللاجئين السوريين ارتفع 704 آلاف شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية وأنهم يعتبرون حالياً أكبر مجموعة تتابعها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن الجيش الأمريكي حقق تقدماً في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وأن مهمة التدريب قد تبدأ في الربيع القادم. وتوقعت المفوضية أيضاً أن يصل عدد اللاجئين السوريين إلى 4.27 مليون شخص بحلول ديسمبر المقبل، فيما يبلغ حالياً أكثر من 3 ملايين. وهذه المراجعة نصف السنوية تأتي فيما حذر رئيس المفوضية العليا من أسوأ أزمة لجوء تشهدها الوكالة منذ 7 عقود.
وقال رئيس المفوضية العليا انتونيو غوتيريس إن «الأزمات الكبرى في سوريا والعراق وتكثف الأزمات الجديدة والقديمة التي لم تنته بعد، أنشأت أسوأ وضع نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية».
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن الجيش الأمريكي حقق تقدماً في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال ضد «داعش» وأن مهمة التدريب قد تبدأ في الربيع القادم.
ورحب المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي بتصريحات من أنقرة تشير إلى أن تركيا والولايات المتحدة تعتزمان إنجاز اتفاق هذا الشهر بشأن تدريب وتزويد معارضين سوريين معتدلين بالعتاد في إطار حملة تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا. وأضاف أن قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية في الشرق الأوسط الميجر جنرال مايكل ناجاتا بصدد الحديث مع جماعات معارضة سورية في مسعى لتحديد مجندين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز استخدام أكثر من 3000 عسكري أمريكي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية وتدريب 12 كتيبة عراقية بينها 3 من قوات البيشمركة الكردية. كما وافق أيضاً على مهمة للجيش الأمريكي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لداعش في سوريا.
وتأمل وزارة الدفاع الأمريكية أن تتمكن من تدريب 5000 معارض سوري معتدل سنوياً لمدة 3 سنوات. وقد وافقت تركيا والسعودية وقطر على استضافة مواقع لتدريب المعارضين.
في شأن متصل، أثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في مجلس الأمن الدولي تقريراً موثقاً عن استخدام غاز الكلور في سوريا رغم اعتراض روسيا، بحسب دبلوماسيين.
وهذا التقرير هو الثالث لبعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ويؤكد «بدرجة عالية من الثقة استخدام غاز الكلور كسلاح» في النزاع السوري، ولكن من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
ويقع التقرير في 95 صفحة، وقد وزع الشهر الماضي على أعضاء مجلس الأمن، وهو ينقل عن شهود عديدين إفادتهم عن إلقاء الغاز من مروحيات، علماً بأن قوات النظام السوري تملك وحدها هذه الطائرات. ويعتبر النص صيغة مسهبة أكثر للتقرير الثاني للبعثة العائد إلى سبتمبر 2014.
ويقدر عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهجمات بالكلور في 3 قرى شمال سوريا «إدلب وحماة» في أبريل ومايو 2014، بما يتراوح من 350 إلى 500 شخص، قضى منهم 13.
وفي تقريريها السابقين، ويعود أولهما إلى يونيو 2014، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى استخدام «منهجي ومتكرر» للكلور في بداية 2014 في المنطقة المذكورة نفسها ولكن من دون تسمية الجهة المسؤولة.
ووجهت باريس وواشنطن أصابع الاتهام إلى النظام السوري الذي اتهم من جهته مقاتلي المعارضة.
وكتبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور على موقع «تويتر» أن التقرير يتضمن «شهادات أكثر إقناعاً عن استخدام النظام السوري لغاز الكلور»، مضيفة «ينبغي أن نظهر للنظام السوري أنه لا يكفي أن يدمر ترسانته المعلنة من الأسلحة الكيماوية، يجب أيضاً أن يكف عن إلقاء مواد سامة على المدنيين».
من جهة أخرى، أقدمت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة على تفخيخ وتفجير مقام الإمام النووي في مدينة نوى في درعا جنوب سوريا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
ويعتبر الإمام النووي من كبار علماء المذهب السني في القرن الثالث عشر.