أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية عن مشروع جديد للشباب البحريني يحمل اسم “انطلاقة” وذلك بعد الانتهاء من المشروع الأول “بحريني وأفتخر”، الذي افتتح فعاليات معرضه بحلبة البحرين الدولية أمس، وأشار إلى أن تفاصيل شاملة عن المشروع الجديد سوف يعلن عنها في القريب العاجل. وأكد ناصر بن حمد، خلال حفل افتتاح معرض “بحريني وافتحر” أن مملكة البحرين ماضية في طرح المبادرات الشبابية التي تفرز العديد من الطاقات الشابة المبدعة التي سترتقي بمختلف جوانب التنمية في البحرين، بالإضافة الى دعم تلك المبادرات وإشراك مختلف القطاعات التنموية في المجتمع من قطاع حكومي وخاص وحثهم على الاطلاع بدورهم وتحفيز المبدعين من الشباب وذلك من خلال اطلاعهم بدورهم تجاه تلك الطموحات والأفكار التي لا يمكن أن تصبح واقعاً ملموساً دون الوقوف إلى جانبهم واحتوائهم وتشجيعهم على إبرازها وتنميتها بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات المرحلة التنموية القادمة. كما أعرب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن تقديره لكافة الجهات التي دعمت ورعت المعرض وكانت سبباً في إيجاده حيث يدل على مدى وعي تلك الجهات وإيمانهم بأهمية أن يحتل الشاب مكانة كبيرة في بلاده يقوم على إثرها بخدمة الوطن وتحقيق ذاته وطموحاته بالإضافة الى تفعيل دوره في العملية النهضوية الشاملة، وعبر عن تقديره لخالد الأمين وأعضاء اللجنة التأسيسية لـ«بحريني وأفتخر” على جهودهم المبذولة في عملية التنظيم وإبراز هذا الحدث بالشكل اللائق الذي يحمل اسم وبصمات شباب البحرين المبدعين دائماً. وانطلقت أمس فعاليات اليوم الأول لمعرض “بحريني وأفتخر” والذي سيستمر لثلاثة أيام حتى يوم غد السبت بمشاركة 120 عارضاً في مختلف المشاريع، و50 موهبة شابة، بحضور رعاة المعرض الرسميين وشخصيات مجتمعية واقتصادية وممثلين عن مختلف القطاعات العامة والخاصة، ووسائل الإعلام المحلية والدولية. وبدأ حفل الافتتاح بالسلام الملكي البحريني، تلاه قراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم القى رئيس اللجنة التأسيسية لـ«بحريني وأفتخر” خالد الأمين كلمة عبر خلالها عن شكره وتقديره لناصر على رعايته للمعرض ودعمه للجميع كلجنة تأسيسية للمعرض، أو كشباب مبتكر مشارك بمشاريع بناءة، أو كمواهب شابة واعدة، وجعل أحلامهم وطموحتهم واقعاً ملموساً تجسد من خلال تقديمهم لكل ما جادت به الأيدي البحرينية الشابة من مشاريع، حيث كان لتتبعه لمجريات المشروع والتحضيرات التي سبقت انطلاقته منذ أن كانت فكرة وليدة، وكانت لأفكاره ومقترحاته أثر كبير في عملية إثراء مخرجات المعرض وانعكست على فريق العمل لتكون ملهمة للجميع لأداء دورهم بدقة وإخلاص. وأضاف الأمين: “إننا نثمن تلك الثقة التي منحت لنا كأبناء لهذا الوطن الغالي لتبني إحدى المبادرات الهامة التي تمثل إحدى الخطوات التنموية التي تدعم المشروع التنموي الكبير رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ونتمنى أن يجد ما نقوم به صدى وانعكاساً ملموساً لدى الجمهور، وأن يكون محققاً لطموحات وأفكار الشباب، فهو يمثل مبادرة جديدة من المبادرات القادمة بقوة لمشروع وطني سيرسم أروع صور لقادة المستقبل من الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بحسب منظورهم ورؤيتهم لكيفية النهوض بقطاع الاستثمارات من خلال مشاريع جديدة قادمة ستنعكس على الفرد والمجتمع ككل، معتمدين على ما لديهم من مواهب وابتكارات كامنة بحاجة إلى من يقف بجانبها. وأشار رئيس اللجنة التأسيسية الى أنها تلقت قرابة 400 طلب مشاركة بالمشاريع الشبابية المختلفة وهذا الرقم يمثل بحد ذاته تحدياً حقيقياً قادماً يؤكد أن الخطى التي ينتهجها الجميع تسير في الطريق الصحيح وأن البحرين بلد محتضن للمواهب الشابة التي هي في أمس الحاجة للوقوف بجانبها، ورغم هذا العدد من المتقدمين إلا أننا آثرنا كأول معرض ينظم بهذا النسق أن نختار 120 مشاركاً في المشاريع المتميزة، و50 موهبة ستقدم ما لديها من إبداعات، ونحن نعلم تماماً بأن المبدعين كثر في مختلف المجالات. وأضاف الأمين أن “بحريني وأفتخر” سيمثل خطوة أولى للتعرف على طبيعة المشاريع التي يرغب الشباب في خوض غمارها، وأفكارهم ومواهبهم التي يمكن أن تمثل مشروعاً حيوياً ينتفع به الفرد والمجتمع، بمباركة من قبل القطاعات العامة والخاصة وعلى رأسهم المستثمرون والمؤسسات التي تعنى بتمويل المشاريع الناشئة في البلاد بغرض تبنيهم ودعمهم لإقامة مشاريعهم وتوجيههم بالشكل الذي يضمن لهم بقاء المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه. واستطرد: لن ننسى تقديم الشكر الجزيل لشركائنا ممن وقفوا بجانب هذا المشروع الوطني من رعاة المعرض وهم: حلبة البحرين الدولية - ممتلكات - مجلس التنمية الاقتصادية - تمكين - بنك BMI - صحيفة “الوطن” - صحيفة البلاد - صحيفة الأيام- -صحيفة أخبار الخليج - غرفة تجارة وصناعة البحرين - مجموعة علي راشد الأمين للاستثمارات - بلكسكو - مركز البحرين للمجوهرات، الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير على مساندتهم القوية للمشروع، والشكر موصول لمختلف الجهات والقطاعات التي ستتواجد خلال أيام المعرض للاطلاع على التجربة عن قرب وتبني المشاريع والمواهب المتميزة وهم: المجلس الأعلى للمرأة، تمكين، بنك البحرين للتنمية، غرفة تجارة وصناعة البحرين، اليونيدو، إنجاز، وزارة الصناعة والتجارة. بعدها تم استعراض قصة نجاح للمصور الفوتوغرافي البحريني علي الرفاعي الذي أصبح من أشهر المصورين المحترفين في المنطقة وهو نتاج حقيقي لموهبة استطاعت أن تفرض نفسها في دنيا الأعمال ووجدت من يساند تلك الموهبة ويتبناها حتى وصلت الى ما وصلت إليه الآن، ثم قدم عرض مسرحي حول رؤية البحرين 2030 ومفهوم تلك الرؤية، وأهميتها في خدمة البحرين ومشاريعها التنموية على المدى البعيد، تلاه تقديم هدايا رمزية تكريماً لرعاة المعرض. بعدها افتتح ناصر بن حمد خيمة الأطفال التي تحتوي على فعاليات متميزة بدأت منذ اليوم الأول للمعرض باجتذاب الأطفال وذويهم وحازت على استحسان الجميع، حيث قام بجولة في الخيمة واطمأن على مدى جاهزيتها لاستقبال الزوار. وحول النواحي التنظيمية للمعرض وأبرز الفعاليات المصاحبة لليوم الأول، أشارت مديرة “بحريني وأفتخر” إيفا حسين إلى أن اليوم الأول شهد الافتتاح الرسمي، وبعدها انطلقت باقي الفعاليات حيث قدمت عروض موسيقية من قبل المشاركين وهم (عيسى مبارك نجم، ناصر خليفة زيمان، وشيماء حسين الجيب) من مركز البحرين لرعاية الموهوبين، تلتها فقرة تراثية من فن العرضة قدمتها مدرسة الرفاع، كما قدمت حفلة موسيقية أخرى لمعهد البحرين للموسيقى. وأضافت: لقد استحوذ العازفون على إعجاب الجمهور حيث أشادوا بالمستويات الراقية للمشاركين وبموهبتهم في مجال الموسيقى والفنون التراثية. ومن هنا نجدد الدعوة للجمهور الكريم للتواجد كونه داعماً ومسانداً لتلك الطاقات الشابة ومحفزاً قوياً لهم على المثابرة والاستمرار في تحقيق طموحاتهم”. وذكرت ايفا بالفعاليات التي سيشهدها اليوم الثاني من المعرض وهي: فعالية شعرية، وأكبر تجمع وعروض للدراجات النارية، بالإضافة إلى عرض غنائي لفرقة الراب، وعروض للأزياء، وعروض موسيقية ومعزوفات سيقدمها مركز البحرين لرعاية الموهوبين، وكذلك عروض فنية وموسيقية لفرقة ستايلس. ويهدف المشروع الوطني بالدرجة الأولى إلى احتضان القدرات البحرينية والتسويق لها، ورفع معنويات الشباب البحريني وثقتهم بقدرتهم على النجاح، وطرح آليات جديدة للمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، وتحفيز روح الريادة لدى الشباب، وبالإضافة الى ابتكار آليات لرفع مستوى الأداء على المستوى الأكاديمي والثقافي، وإضفاء طابع المغامرة وحب الإبداع في كافة القطاعات. وللمعرض رسالة سامية تميزه ممزوجة بشخصية بحرينية الهوية فحواها: شباب المملكة هم من سينهض بمستقبلها، واجب تشجيع الشباب ومنحهم المستقبل الباهر الذي يستحقونه، تزويدهم بمختلف الآليات لتطوير مواهبهم ومهاراتهم بما يضمن استفادتهم منها، وتوجيههم ودعمهم وتحسين مهاراتهم لإعدادهم للمستقبل.