حدد باحثون نوعاً جديداً من المضادات الحيوية أظهر فعالية على الفئران في معالجة سلالات بكتيرية مقاومة ويمكن أن يصبح متوافراً للبشر في خلال خمس إلى ست سنوات. واعتبر كيم لويس الباحث في جامعة «نورث ايسترن» في بوسطن والمعد الرئيس للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر» العلمية البريطانية أنه «خلال السنوات الخمس إلى الست المقبلة، من الممكن أن يصبح التيكسوباكتين أول عضو ضمن عائلة جديدة من المضادات الحيوية».
وأشارت الدراسة إلى أن المضاد الحيوي الجديد أظهر بعد تجربته على الفئران فعالية في مواجهة جراثيم مثل المطثية العسيرة (كلوستريديوم ديفيسيل) التي تسبب الإسهال، والمكورات العنقودية الذهبية التي تسبب حالات تسمم غذائي، وحتى في بعض الحالات يمكن لها مواجهة تسمم الدم أو أيضاً المتفطرة السلية وهي البكتيريا المسببة للسل. وقد طورت هذه الأنواع الثلاثة من البكتيريا أساليب مقاومة في مواجهة المضادات الحيوية التقليدية.
ولتطوير التيكسوباكتين، أشار الباحثون إلى أنهم طوروا طريقة جديدة تسمح بزرع أنواع من الجراثيم كانت في ما مضى غير قابلة للزرع، على كائنات حية دقيقة عبر استخدام «حجرة سحابية» وضعت في الأرض على مدى أسبوع أو اثنين.
وقد خضعت المركبات الناتجة عن هذه العملية للاختبار واحدة تلو الأخرى، ما سمح بتحديد 25 نوعاً من المضادات الحيوية تبين أن التيكسوباكنين أكثرها بعثاً للأمل، على ما أوضج كيم لويس مستشار شركة «نوفوبيوتيك».