عواصم - (وكالات): قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن أسر معتقلين توفوا إن 2100 شخص لقوا حتفهم في سجون سورية العام الماضي وأن الكثير من الجثث ظهرت عليها علامات تعذيب، فيما أعلن نشطاء أن جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا ومتشددين آخرين شنوا هجمات أثناء الليل للسيطرة على بلدتي الزهراء ونبل الشيعيتين شمال البلاد لكن تم صدهم.
وأوضح المرصد السوري أنه يعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير لكن لديه فقط تقارير عن الحالات التي تسلمت فيها الأسر جثة أو شهادة وفاة من سجن.
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة في مارس الماضي إنه يشتبه في وجود مجرمي حرب في وحدات الجيش السوري وأجهزة الأمن إضافةً إلى جماعات المسلحين الذين يقاتلونهم في الحرب الأهلية في البلاد. وأضافوا أنهم يحققون في أدلة عن تعذيب وقتل وتجويع في سجون سورية وأن رؤساء أفرع المخابرات ومنشآت الاعتقال في قائمة المشتبه بهم المحتملين. وقال المرصد إن أكثر من 76000 شخص قتلوا في الحرب في عام 2014 وتقول الأمم المتحدة إن 200000 قتلوا منذ بدء الصراع.
وفي يناير 2014 قال مدعون سابقون في جرائم الحرب كلفتهم قطر بالعمل إن لديهم «أدلة واضحة» تشير إلى ممارسة تعذيب ممنهج وقتل 11000 معتقل في سجون سورية من خلال مجموعة من الصور قدمها مصور بالشرطة العسكرية السورية.
من جهة أخرى، قال نشطاء والمرصد السوري إن جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا ومتشددين آخرين شنوا هجمات أثناء الليل للسيطرة على بلدتين شيعيتين شمال البلاد لكن تم صدهم.
وذكر المرصد أن المسلحين تمكنوا لفترة قصيرة من السيطرة على الشوارع في الجزء الجنوبي من بلدة الزهراء ومبان في بلدة نبل القريبة شمال مدينة حلب. وأضاف أن قوات الدفاع الوطني التي تضم جماعات موالية للجيش السوري تمكنت من صد المتشددين الذين كانوا يستخدمون الدبابات. ونشر نشطاء موالون للحكومة صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إنها تظهر جثث مقاتلي جبهة النصرة في خندق قرب البلدتين.
وتحاصر قوات مناهضة للحكومة البلدتين منذ فترة طويلة. واستخدم الجيش طائرات هليكوبتر لإسقاط إمدادات للسكان.
من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة نفذت 5 ضربات جوية قرب مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، و6 ضربات في العراق استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». من جانب آخر، قالت وزارة العدل الأمريكية إن هيئة محلفين اتحادية اتهمت مواطناً أمريكياً بمحاولة السفر إلى الخارج للانضمام إلى مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا والعراق. وكان محمد حمزة خان من حي بولينجبروك بولاية إيلينوي اعتقل في أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في بيان إن خان وجهت له تهمة بمحاولة تقديم دعم مادي لـ«داعش» في العراق والشام.