وتطرق وزير الداخلية إلى أحداث المملكة منذ تشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، واعتماد جلالة الملك المفدى لتوصياتها والتزام الحكومة بتنفيذها، وبعدها إطلاق حوار التوافق الوطني بهدف مشاركة كافة الأطياف للوصول إلى حل يرضي الجميع، إذ خرج بالعديد من التوصيات وتم على إثره إدخال تعديلات دستورية، بينها 5 تعديلات سبق أن طرحتها جمعية الوفاق في مجلس النواب.
وأضاف أنه تم استكمال الحوار الوطني دون التوصل إلى نتيجة، بعد ذلك تم إطلاق مبادرة التوافق الوطني ورفضتها الجمعيات السياسية ولم ترتض بالحل التوافقي.
وأشار الوزير إلى أنه رغم النتائج الإيجابية للمبادرة، نظمت جمعية الوفاق 76 فعالية بهدف دعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات، ومع ذلك جاءت النتائج لتوفر الأمن والاطمئنان للجميع، مؤكداً «تحملنا الكثير نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أمين عام الوفاق قبل الانتخابات، وهذا ما يعكس تمسك الدولة بمشاركة الجميع».
ورداً على سؤال بشأن ما جاء في بيان الخارجية الأمريكية، قال الوزير إنهم يتحدثون عن السلمية رغم أن هناك 14 شهيداً و2887 مصاباً من رجال الشرطة، مضيفاً «بالمقابل حين توفي شرطي أمريكي تم عمل استنفار أمني ونشر الشرطة في الشوارع».
وفيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين، شدد الوزير على أن إيران ليست حريصة على المواطنين البحرينيين أكثر من جلالة الملك المفدى وحكومته الرشيدة، داعياً إيران إلى التركيز على رعاياها. وتابع «نحن نعيش في المملكة بخير، وأعتقد أن من مصلحة إيران احترام دول الجوار بدلاً من التدخل في شؤوننا الداخلية، ومن يرى ولاءه وارتباطه مع إيران فمن الأفضل له مغادرة البحرين، فالبحرين للبحرينيين».
وبخصوص موقف أمين عام حزب الله اللبناني وتصريحاته الأخيرة حول الشأن البحريني، أكد الوزير أن تصريحات نصر الله تسيء له، وقال «نحن نحمي البحرين منه ومن غيره، وعليه أن يركز على رسالته التي كان حددها في البداية بدلاً من التدخل في الشأن البحريني، حزب الله أصبح منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاهنا وتجاه غيرنا».
وأضاف الوزير أنه ليست هناك أي محاباة في التطرف، موضحاً «للخطر لون واحد والوزارة اتخذت إجراءاتها بشأن أشخاص يشاركون أو شاركوا في أعمال قتالية في الخارج».
وأجاب وزير الداخلية على عدد من الاستفسارات المتعلقة بقانون المرور الجديد والهادف لتحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية، فضلاً عن موضوع الشرطة الخليجية والجهود المبذولة لتخفيف الازدحام على جسر الملك فهد. وأعرب عن شكره لرؤساء تحرير الصحف المحلية وكتاب الأعمدة، على جهودهم ودورهم في تعزيز دور الصحافة الوطنية لخدمة الأهداف العليا للوطن. من جانبهم، أعرب رؤساء تحرير الصحف المحلية وكتاب الأعمدة، عن خالص شكرهم لوزير الداخلية على هذه المبادرة الكريمة للالتقاء بهم، انطلاقاً من حرصه على تعزيز الشراكة المجتمعية كنهج أصيل في كافة قطاعات وزارة الداخلية، والعمل على اطلاعهم على مستجدات الوضع الأمني، وآليات التعامل مع التحديات الأمنية البارزة على الساحة الإقليمية والدولية، ما يفرض عليهم التوجه نحو بلورة رؤى مشتركة تضمن حماية الوطن وتعزيز الأمن في كافة ربوعه.