دبـــي - أكـــد الاتحـــاد الخليجـــي للبتروكيماويــــات والكيماويــــــات «جيبكا»، أن الطلب الإقليمي على «البولــي إيثيليـن» الذي يستخــدم بشكل أساسي في صناعة التعبئة والتغليــف، يشهد تزايداً بمعــدل سنوي تراكمي نسبته 5.2% منذ عام 2008، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 6.2% مع حلول عام 2018، نظراً إلى تزايد مشاريع تنمية البنية التحتية في المنطقة.
ويشكــــل الطلـــب علـــى البولـــي بروبلين، المستخدم في ألياف المنسوجــــات وأفــــلام التصفيـــح الحراري BOPP، في منطقة الشرق الأوسط كذلك ما يقدر بـ7% من مجمل الطلب العالمي، حيث من المتوقع أن يسجل هذا القطاع في الأسواق الخليجية خلال الأعوام الخمسة المقبلة نمواً بنسبة بـ7%، وذلك لما تشهده هذه الأسواق من جهود تطوير صناعاتها التحويلية.
وأشار تقرير «آفاق جديدة لصناعة البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي»، الذي أعده «جيبكا»، بالتعاون مع شركة الاستشارات العالمية «نيكسانت»، إلى أن النمو الهائل الذي يشهده قطاع صناعة البلاستيك التحويلية في أسواق منطقة الخليج، سيساهم في دعم جهود تنويع اقتصادات أسواق المنطقة، إضافة إلى التغلب على تقلبات السوق التي تشهدهـا العديد من القطاعات الاقتصادية حول العالم. ويقدم التقرير الذي تم نشره بالتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة السادسة من منتدى جيبكا لصناعــــة البلاستيـــك التحويليـــة 2015، والذي تستضيفه دبي يومي 11 و12 يناير الجاري، رؤية شاملة لصناعة البلاستيك في المنطقة، حيث يشير إلى أن معدلات إنتاج خامات البلاستيك «البوليمر» في دول الخليج قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً نتج عنه طفرة كبيرة في حجم الصادرات إضافة إلى النمو المطرد في الطلب المحلي. وتعد صادرات دول المجلس من البوليمر أحد أكبر الصادرات غير نفطيــة وتشكل إيراداتها نحو 35% من مجمل إيرادات الصادرات الخليجية غير نفطية. من ناحية أخرى، يشير التقرير إلى أن تركيز كل من السعودية والإمارات على تعزيز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع صناعة البلاستيك التحويلية، لما لها من دور في زيادة القيمة المضافة وخلق فرص عمل واعدة لمواطني الدولتين.
وقــــال أميـــــن عـــــام «جيبكــــا» د.عبدالوهاب السعدون: «تهدف السعودية إلى أن تصبح من الدول الرائدة في مجال تصدير منتجات البلاستيك، ما سيساهم في توفير 17 ألف فرصة عمل في هذا القطاع، بينمـــا تشهـــد الإمـــارات ممثلـــةً بالعاصمة أبوظبي نمواً متسارعاً كمحور أساسي لنشاطات صناعة البلاستيك التحويلية في المنطقة».
وأضاف السعدون: «يعد التركيز على تحسين قطاع البتروكيماويات بشكل متكامل لدعم التنوع الاقتصـــادي لـــدول الخليـــج مــن التوجهات السائدة في المنطقة. كما من المتوقع أن يكون -لما نسميـــه- التحول نحــو صناعــــات البلاستيك التحويلية الدور الرئيس فــي مواجهــة التحديــات القادمـــة ضمن التقلبات الاقتصادية التــي يشهدها العالم، وذلك خاصة مع الانخفاض الحالي لأسعار النفط العالمية».