ازدهر سوق البسطة ولاقى رواجاً كبيراً من قبل العارضين والزائرين، وهو ما تعكسه عدد المحلات المشاركة بالسوق، وعدد الزائرين من طالبي الفرجة والشراء. وتميز السوق هذا العام بوجود عارضين شباب، قدموا مشروعاتهم الابتكارية للجمهور، ووجدوا في سوق البسطة فرصة لترويج منتجاتهم، وتعريف الجمهور بها، والانطلاق منه إلى المعارض الخليجية والعربية.
زعفران البحرين
أحمد محمد، صاحب مشروع «زعفران البحرين»، يبلغ من العمر اليوم 13 عاماً، أصر منذ عام أن يضع بصمته في عالم التجارة، يقول «رادوتني فكرة المشروع منذ عام مضى، وفي رمضان بدأت إعداد منتجاتي من الزعفران، واليوم أقدم في سوق البسطة هذا المنتج في أكياس الشاي، ولدي نوعين من الزعفران العادي والزعفران بالورد».
وأضاف أنه يقدم قريباً العديد من منتجات الزعفران المتعدد النكهات والإضافات، وحول دراسته أكد أحمد أن مشروعه لا يتعارض مع دراسته ويوليها جل اهتمامه.
وأوضح أن دراسته تكسبه القدرات والمهارات اللازمة لنجاح مشروعه، لافتاً إلى أن عائلته تسانده وتقدم له كل العون للمضي في مشروعه.
ويطمح أحمد من خلال مشروعه إلى اكتساب الشهرة والانتشار ليس فقط في البحرين فحسب بل على مستوى الخليج العربي، وأضاف أحمد «سوق البسطة هي مشاركتي الأولى لعرض منتجاتي، وأتمنى أن تكون المشاركة هي الأساس في الانتشار وتحقيق الطموح».
واعتبر سوق البسطة من أهم المحطات لكثير من أصحاب المشاريع التجارية، لافتاً إلى أن سوق البسطة يزيد من خبراته لاكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الجمهور وطرق التسويق اللازمة.
كوكي كرامبل
منصور عبدالله، صاحب مشروع «كوكي كرامبل»، يبلغ من العمر 13 عاماً، وهو يشارك للمرة الأولى في سوق البسطة، بينما يتمثل المشروع في بيع الكوكيز والحلويات.
يقول منصور «أهوى صنع الحلويات فقررت أن أعرض منتجاتي للجمهور، أقدم العديد من الخلطات المتنوعة مثل كوكيز الشوكولاتة ولافا كيك وأوريو كيك».
منصور في المرحلة الثامنة من دراسته، ويؤكد أن مشروعه لا يتعارض مع دراسته وأنه يوفق بين الاثنين، ويضيف «عائلتي المتمثلة في شقيقاتي وأمي وأبي يساندونني في مشروعي ويتمنون لي النجاح والتوفيق، فهم بالنسبة لي مقومات نجاح المشروع، أتمنى لهم الخير كما أنهم يتموه لي». ويطمح منصور أن يصبح في المستقبل رجل أعمال كبير في البحرين، وأن يملك مخبزاً متطوراً يقدم مختلف الحلويات، وعند بلوغ طموحه فسيكون لسوق البسطة البصمة الأولى في حياته التجارية.
يقول منصور «سوق البسطة هي مشاركتي الأولى، هناك تعرف الجمهور على مشروعي وكثير منهم يتفاجأ عندما يعلم أني من يعد هذه الحلويات وأني صاحب المشروع، وهذا ما جعلني سعيداً للغاية».
وذكر أن سوق البسطة يحضره آلاف الزائرين ويحقق له الانتشار والسمعة الطيبة، مؤكداً أنه يشارك في العديد من الفعاليات المجتمعية ويسعى للمشاركة على مستوى الخليج العربي إذا سنحت له الفرصة.
المجسمات
حمد الكوهجي، صاحب مشروع «محل المجسمات»، أنهى دراسته الجامعية في تخصص هندسة الطيران، ويهوى جمع مجسمات الطائرات والسيارات، بدأ مشروعه منذ أكثر من عام مضى، ويشارك في فعاليات سوق البسطة للعام الثاني على التوالي.
يقول حمد «هوايتي في جمع مجسمات الطائرات والسيارات جعلتني أقدم مشروعاً تجارياً يتوافق مع اهتماماتي، فقررت أن أنقل تجربة هوايتي في جمع مجسمات الطائرات والسيارات لإتاحتها للجمهور». ويسأل «لماذا لا يحصل هواة المجسمات على ما أسعى إليه لتعميم الفائدة على الجميع»، هكذا انطلق حمد في مشروعه المميز بعد أن كان يعشقه منذ الصغر، وأثر فيه على تحديد مسار دراسته في هندسة الطيران.
يضيف حمد «سوق البحرين حالياً يفتقد لمثل المحلات المتخصصة لبيع مجسمات الطائرات والسيارات، وكثير من الهواة يبتاعون هذه المجسمات من الخارج».
وأكد أن هذا المشروع يحقق له دخلاً آخر يستطيع من خلاله ولوج عالم التجارة، وهو يتمنى أن يفتتح محلاً تجارياً لعرض مشروعه في القريب العاجل.