القاهرة - (وكالات): قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه «متمسك باستقلال القضاء، وإنه ينأى بنفسه عن التدخل في مسار أي قضية أو تحقيقاتها». وأضاف خلال مشاركته في احتفالية عيد القضاء المصري إن «قضاة مصر لا سلطان عليهم إلا القانون وضمائرهم، ولا رقيب عليهم إلا الله، وسيظل قضاة مصر حصناً للعدالة يحملون رسالتها، يشاركون في بناء الوطن وتدعيم سيادة القوانين». وتابع السيسي «حرصت منذ تولي السلطة على عدم التأثير على القضاء، وأن أنأى بنفسي عن التدخل في مسار أي قضية، أو في سير تحقيقات النيابة»، وأشار إلى أن «الدستور أرسي استقلال القضاء، وهو ما أعتبره منهجاً لي في الحكم، ألتزم به بإيمان ويقين».
ودعا القضاة إلى «مضاعفة الجهود ومواصلة العمل من أجل تحقيق الرخاء للبلاد»، موضحاً أن «الأساس الضابط للدولة هو سيادة القانون على الجميع». وسبق كلمة السيسي أمام القضاة، عرض لفيلم وثائقي عن القضاء والعدالة في مصر، بدءاً من العصر الفرعوني، مروراً بالعصر الإسلامي، وحتى الآن، فضلاً عن تاريخ مبنى دار القضاء العالي. ويعد السيسي أول رئيس يشهد احتفالية عيد القضاء منذ ثورة 25 يناير 2011.
من ناحية أخرى، ألقت الشرطة المصرية القبض على 4 رجال خططوا لاستهداف الملاحة في قناة السويس وبعض نقاط تأمين المجرى الملاحي. وقال مدير أمن بورسعيد اللواء إسماعيل عزالدين، إن الشرطة ألقت القبض على الأربعة «حال قيامهم بتصوير المجرى الملاحي لقناة السويس ونقاط التفتيش الأمنية على طريق بورسعيد الإسماعيلية في محاولة لاستهدافها». وأضاف أن دوريات أمنية اشتبهت بسيارة كان الأربعة يستقلونها، وأن الشرطة ألقت القبض عليهم «وبحوزتهم هاتف محمول يحتوي على صور لنقطة التفتيش والمجرى الملاحي لقناة السويس، وكوبري السلام المار فوق القناة وبعض الخدمات الأمنية وكذلك عثر بالسيارة على منشورات تحريضية ضد أجهزة الدولة».
وذكر مدير أمن بورسعيد أن المتهمين «ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية». من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة و8 من مجندي الشرطة أصيبوا في هجوم بالرصاص شمال القاهرة. وقال مصدر إن المهاجمين أطلقوا النار بكثافة على سيارتين لقوات الأمن المركزي التابعة للشرطة من أعلى مبنى أو أكثر على الطريق الدائري المار بالقاهرة ومحافظتي القليوبية والجيزة المجاورتين ولاذوا بالفرار.
وأضاف أن المصابين نقلوا إلى المستشفى وأن الضابط أجريت له جراحة عاجلة لكن حياته ليست في خطر. في شأن متصل، عثرت الشرطة المصرية على جثتين مفصولتي الرأس في منطقة الشيخ زويد شمال سيناء التي تعتبر معقل جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية، بحسب ما قال مصدر أمني. وأوضح المصدر أنه تم العثور على الجثتين في قرية الشلاق بالقرب من مدينة الشيخ زويد وتم التعرف على هوية القتيلين. وتبنت «أنصار بيت المقدس» قتل 12 شخصاً العديد منهم بقطع الرأس بعد أن اتهمتهم بالتجسس منذ أغسطس 2013.