كتب - حسن عبدالنبي:
كشف رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د.عصام فخرو عن وجود مبادرة لإطلاق مركز تدريبي في «الغرفة»، بالتعاون مع «بحرين بوليتكنك»، موضحاً أن هناك اتفاقاً شبه تام وما تبقى هو التجهيز والاتفاق على البرامج وستكون «البوليتكنك» لها دور كبير في المركز.
ولم يعطِ فخرو إيضاحات حول الطاقة الاستيعابية للمركز، لكنه قال: «الأمور الفنية تتم مناقشتها». وتوقع أن يتم إطلاق المركز الجديد خلال العام الجاري وقبل انتهاء الدورة الحالية.
وفي معرض رده عن رؤيته لتبني الغرفة لإقامة جامعة خاصة، قال «الجامعة ستخدم في المقام الأول التطلعات الاقتصادية للبحرين وضبط المناهج، والعملية تحتاج إلى ميزانية وطريقة طرح المساهمات..الفكرة موجودة ومن خلال مركز التدريب سيلقي الضوء على مشروع الجامعة».
وأضاف فخرو، في تصريحات على هامش ندوة تناولت موضوع «الابتكار» في الغرفة أمس: «يتضح من تقرير التنمية البشرية 2013 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن هناك 4 دول عربية فقط حازت على براءات ابتكار خلال الفترة 2005-2010، تأتي في مقدمتها الأردن وبلغ عدد البراءات الممنوحة فيها 10 براءات من بين كل مليون شخص تليها السعودية 7 براءات ثم الجزائر 6 وأخيراً مصر 4 براءات».
وواصل: «هذه النتيجة لا ينبغي أن تمثل لنا إحباطـاً وتراجعـاً وإنما لتكون حافزاً ودافعاً نحو مزيد من الاهتمام الجاد وقبول التحدي، من خلال تحويل الصعوبات إلى فرص للإبداع والابتكار».
وعن المشروعات الأخرى، قال: «نأمل أن يتم افتتاح مركز البحرين لتنمية الصادرات ليقع مقره في مبنى وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع غرفة التجارة».
ولفت فخرو إلى أن العمل جارٍ لافتتاح هذا المركز الذي سيتم إقامته بعد دراسة التجارب المشابهة في دول المنطقة وحصر المتطلبات المالية.
وأردف: «لم يعد خافياً على أحد أن الابتكار والإبداع العلمي هو ضرورة من ضرورات التقدم والرفعة والتطور، بل لا يمكن للمجتمعات أن تنمو وتستقر ما لم تحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاجها المحلي النابع من إبداعاتها العلمية وابتكاراتها المتجددة التي تتنوع مجالاتها الاقتصادية والتعليمية والأدبية والثقافية والإدارية والصناعية والطبية والزراعية وغيرها».
كما إن الدور الهام لموقعية الابتكار في رفع قدرة الدول على البقاء والمنافسة في السوق العالمي في ظل عولمة وأسواق مفتوحة بلا قيود أو حدود، وضع كافة الدول أمام خيار صعب يتمثل في ضرورة الاهتمام بالإبداع والابتكار لتحقيق النجاح والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».
وتابع «للغرفة دورها واهتماماتها المتواضعة في مجالات دعم وتشجيع الابتكار، والذي ينسجم مع مهامها واختصاصاتها، وبما يصب في جانب من أهداف الابتكار والإبداع وهو تنمية ريادة الأعمال، من خلال ما تطرحه من مشاريع وبرامج لتطوير الأفكار الطموحة لتبني المشاريع المستقبلية ولصقل روح المبادرة والإبداع والابتكار والانطلاق نحو عالم الأعمال، والتي منها بلورة مشروع مسابقة تحت عنوان «رحلة مشروع» الهادف إلى تحفيز الكفاءات الوطنية البحرينية الشابة نحو إبراز مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية وخدمية أو تطويرها، بما يعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني».