لندن - (أ ف ب): انفرد تشيلسي بصدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-0 أمس السبت في المرحلة الحادية والعشرين، مستغلاً سقوط مانشستر سيتي حامل اللقب في فخ التعادل أمام مضيفه إيفرتون 1-1.
ورفع رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رصيدهم إلى 49 نقطة في الصدارة متقدمين على رجال المدرب التشيلياني مانويل بيليغريني بنقطتين، علماً أن الفريقين يلتقيان في قمة نارية في المرحلة الثالثة والعشرين وتحديداً في 31 يناير الحالي على ملعب «ستامفورد بريدج». في المباراة الأولى، ضرب تشيلسي عصفورين بحجر إذ نجح في تعويض سقوطه المفاجئ في المرحلة السابقة أمام توتنهام 3-5 وثأر من نيوكاسل الذي ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 2-1 على ملعب «جيمس بارك» في 6 ديسمبر الماضي. فعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، بدأ نيوكاسل المباراة بقوة ولاحت له فرصاً عدة أولها عبر الفرنسي المتألق موسى سيسوكو الذي انسل من الجهة اليسرى لكن تسديدته لم تزعج الحارس التشيكي بيتر تشيك (4).
وبعدها بثلاث دقائق تقدم سيسوكو نفسه من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية نال على إثرها ركلة ركنية لم تثمر. وتوالت فرص نيوكاسل وجاء دور الفرنسي يوان غوفران ليسدد كرة قوية أنقذها تشيك، بديل البلجيكي تيبو كورتوا، بصعوبة (21).
ولاحت أول فرصة خطرة لتشيلسي عندما تقدم الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش من الجهة اليمنى ومرر عرضية متقنة إلى البرازيلي -الإسباني دييغو كوستا لعبها الأخير خلفية أكروباتية رائعة أخطأت المرمى (34). وأجرى مورينيو التبديل الأول بإخراج الإسباني سيزار إزبيليكويتا وإقحام البرازيلي فيليبي لويس القادم من أتلتيكو مدريد الإسباني (38). وعلى عكس مجريات اللقاء، افتتح تشيلسي التسجيل بعد أن لعب البرازيلي ويليان ركلة ركنية سريعة على الجهة اليمنى، فوصلت الكرة إلى إيفانوفيتش فتقدم بها قبل أن يلعبها عرضية وصلت إلى أوسكار الذي سددها مباشرة بقدمه اليمنى في المرمى (43). وفي الشوط الثاني، بدأ نيوكاسل بقوة بيد أن تشيلسي ما لبث أن تحكم بالمجريات وطالب بركلة جزاء إثر عرضية من كوستا بدا بأن الأرجنتيني فابريتسيو كولوتشيني لمسها بيده بيد أن الحكم لم يحتسب شيئاً (55).
ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى أكد الفريق اللندني أفضليته بهدف ثان حمل توقيع كوستا الذي وصلته كرة خلفية من أوسكار تلقاها الأخير من البلجيكي إدين هازارد فسددها مباشرة في المرمى (58).
وحاول كارفر مدرب نيوكاسل تدارك الموقف، فأنزل سامي إميوبي بدلاً من غورفان (64)، فيما قام مورينيو باستبدال أوسكار بمواطنه راميريس (79)، ثم كوستا بالفرنسي لويك ريمي (84) لكن النتيجة لم تتبدل.
تعادل عصيب
وعلى ملعب «غوديسون بارك»، تقدم مانشستر سيتي بهدف متأخر للبرازيلي فرناندينيو (74)، بيد أن إيفرتون صاحب الضيافة لم يسمح له بالتقاط أنفاسه إذ أدرك التعادل بعد أربع دقائق فقط عبر الأسكتلندي ستيفن نايسميث (78).
وهو التعادل الثاني على التوالي للـ»سيتينزس» بعد الأخير مع ليستر سيتي (2-2)، فرفع رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثاني، فيما بات لإيفرتون 22 نقطة في المركز الثاني عشر. وتأثر مانشستر سيتي بغياب لاعب وسطه الدولي العاجي يايا توريه الذي اختير أفضل لاعب في القارة السمراء للمرة الرابع على التوالي، وذلك لمشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أفريقيا في غينيا الاستوائية، إضافةً إلى هداف البريميرليغ الأرجنتيني سيرخيو إغويرو بسبب الإصابة.
ولم يتذوق سيتي طعم الخسارة في 14 مباراة، علماً أنه سيلاقي آرسنال في المرحلة المقبلة على ملعب الاتحاد في مانشستر.
الريدز يصطاد القطط السوداء
وقاد الصربي لازار ماركوفيتش فريقه ليفربول إلى تحقيق فوز عزيز على مضيفه سندرلاند 1-0. وسجل ماركوفيتش (21 سنة)، بديل آدم لالانا المصاب، الهدف الوحيد في الدقيقة التاسعة ليرفع رصيد الـ»ريدز» إلى 32 نقطة ويبقيه في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد سندرلاند عند 20 نقطة في المركز الخامس عشر.
ولم يخسر ليفربول في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري (ثلاثة انتصارات وتعادلان)، ما يؤكد جدية الفريق في النهوض واستكمال المسيرة نحو احتلال أحد المراكز الأوروبية. في المقابل، سقط سندرلاند للمرة الثانية على التوالي وبات على مدربه الأوروغوياني غوستافو بويت القيام باللازم كي يبعد فريقه عن مناطق الهبوط.