قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن اتفاق الرياض التكميلي أحد أوجه ما تصبو إليه دول مجلس التعاون نحو العمل الجماعي لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، معرباً عن أمله بـ»التزام جميع دول التعاون بالاتفاق على كل الصعد، خاصة الإعلامي من خلال عدم منح الفرصة لأي إعلام معادٍ لتعكير صفو هذا الاتفاق التاريخي».
وأضاف سمو رئيس الوزراء، في تصريح لدى وصوله إلى الكويت أمس في زيارة يلتقي خلالها أرفع المسؤولين، أن «دول مجلس التعاون تقع وسط منطقة مضطربة لا يخفى على الجميع تطورات الوضع فيها وأحداثه المتسارعة، وما لم يكن التكامل وتغليب المصلحة الجماعية على الفردية شعاراً للمرحلة فان التطورات ستلقي بتأثيراتها السلبية»، معرباً عن يقينه بأن «الأشقاء بدولة الكويت يشاطرون إخوانهم بمملكة البحرين السعي إلى الحفاظ على التضامن والترابط والتكامل الذي يدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك».
وأكد سموه أن «الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها تتطلب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على جميع دول المجلس وتستوجب التكاتف والابتعاد عن كل ما يثير الفرقة»، مضيفاً أنه «نستذكر بكل التقدير اتفاق الرياض التكميلي الذي تم التوصل إليه بفضل حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية شفاه الله وعافاه والتحركات المحمودة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والالتزام الذي أبداه قادة دول المجلس».
وشدد على أن اتفاق الرياض التكميلي «أحد أوجه ما نصبو إليه جميعاً نحو العمل الجماعي لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك الذي من المؤمل أن تلتزم به جميع الدول الأعضاء على كافة الصعد وبخاصة على الصعيد الإعلامي من خلال عدم منح الفرصة لأي إعلام معادٍ لتعكير صفو هذا الاتفاق التاريخي».
وقال سمو رئيس الوزراء: «يسرنا أن نحل على بلدنا الثاني دولة الكويت الشقيقة في زيارة أخوية نلتقي فيها أخانا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حاملين معنا تحيات مملكة البحرين ملكاً و حكومةً وشعباً، وتمنياتهم الصادقة للدولة الشقيقة بقيادة سموه المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار».
وأردف سموه: «سننتهز فرصة هذا اللقاء لنؤكد على عمق العلاقات الأخوية المتجذرة تاريخياً بين البلدين الشقيقين قيادة وشعباً واستعراض السبل الكفيلة بتوثيق عرى التعاون والتنسيق التي تحفظ مسيرة مجلس التعاون ووحدته وقوته ومصالح شعوبه».
ووصل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى الكويت أمس في زيارة يلتقي خلالها أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، لبحث موضوعات تستهدف دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.
وكان في استقبال سموه في مطار الكويت سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي ونوابه وعدد من كبار المسؤولين بدولة الكويت وسفير البحرين لدى الكويت.
واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وسمو رئيس الوزراء الكويتي بقاعة كبار الزوار مسار العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين وسبل دعم التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة.