دعا وزير الصحة صادق الشهابي إلى التطوير والارتقاء بمستوى إجراء العمليات الجراحية للمرضى وبناء الخبرات البحرينية وتطوير التدريب، وطرح فكرة التخصص الطبي بدول مجلس التعاون الخليجي، بحيث تكون كل دولة متخصصة في مجال طبي محدد يصل إلى العالمية مع توافر مركز يضم كافة احتياجات التخصص. واستقبل الشهابي بمكتبه في ديوان الوزارة بالجفير مؤخرا، كل من رئيس الأطباء بمستشفى الملك حمد الجامعي الدكتور مارتن كوربلي، والطبيب الإيرلندي البروفيسور مارك ردمان، والدكتور حبيب الطريف استشاري جراحة القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب بالخدمات الطبيبة الملكية بقوة دفاع البحرين، ورئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي الدكتور محمد أمين العوضي. ورحّب الوزير في بداية اللقاء، بالحضور وتمنى الاستفادة من خبراتهم والإمكانات التي يمتلكونها في المجال الصحي، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى تحسين خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين، وخصوصاً للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب. كما أكد أهمية التعاون مع مركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب بالخدمات الطبيبة الملكية، والمستشفيات المتقدمة، ودعا رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي إلى التنسيق مع البروفيسور ردمان لزيارة السلمانية والاطلاع على الإمكانيات المتوافرة. وشدد الشهابي على أنه وضع صحة المريض ورضاه عن الخدمات الطبية، وكذلك تطوير الخدمات الصحية المقدمة، الأولوية المطلقة في خطته واستراتيجيته منذ تسلمه وزارة الصحة. ومن جانبه، أبدى ردمان استعداده للتعاون مع وزارة الصحة وجميع المؤسسات الصحية في تقديم الاستشارات الطبية وعمل الجراحات وتدريب الأطباء وتطوير مستواهم، وقال إنه سيقوم بزيارات أخرى لمملكة البحرين والتنسيق مع المعنين لتطوير الخدمات الصحية. كما أفاد استشاري جراحة القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب بالخدمات الطبيبة الملكية بقوة دفاع البحرين بأن 70 في المئة من حالات الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية في القلب يتم علاجها في مركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب، بينما يتم علاج 30 في المئة منها بالخارج، لافتاً إلى أن العلاج بالخارج يُكلف المريض أو أهل المريض كلفة مادية باهظة ومشقة السفر، والفترة التي سيبقى فيها خارج مملكة البحرين والتي تتراوح بين 4-6 أسابيع، فضلاً عن أن شركات الطيران ترفض في بعض الأحيان نقل المرضى الذين يعانون من مشاكل بالقلب نتيجة الخوف من تدهور حالتهم الصحية، وأيد فكرة وزير الصحة بأهمية إنشاء مراكز متخصصة للأطفال المرضى بالقلب في البحرين تساهم في تقليل الكلفة والجهد على المريض بدلاً من العلاج في الخارج.