أعلنت شركة «أرماسيل» الألمانية، عن تأسيس مصنع جديد لها في البحرين بمنطقة البحرين العالمية للاستثمار، إذ سيقوم المصنع بإنتاج المطاط العازل من اللدائن المرنة التي تستخدم في أنظمة التدفئة والتكييف، وهو قطاع يبلغ حجمه في منطقة الخليج 3 مليارات دولار. كما تعد «أرماسيل» الألمانية رائدة عالمياً في مجال صناعة الرغوة المرنة المستخدمة في معدات العزل وفي الأعمال الهندسية.
وجاء إعلان الشركة خلال زيارة وفد ألماني رسمي وتجاري إلى البحرين برئاسة نائب الوزير للشؤون الاقتصادية بوزارة الاقتصاد والتجارة بولاية «نورث - راين ويستفاليا» الألمانية د.هربرت جاكوبي، وضم الوفد العضو المنتدب لشركة «أرماسيل» العالمية القابضة د.كارل بايتز لاوتر.
ويأتي هذا الاتفاق نتيجة مباشرة للجهود التي بذلها مكتب مجلس التنمية الاقتصادية في برلين بألمانيا والتي سعى من خلالها إلى جذب الاستثمارات الألمانية إلى البحرين، حيث من المتوقع أن يخلق مصنع شركة «أرماسيل» في المملكة أكثر من 100 وظيفة.
وخلال لقائهم بالوفد الألماني، سلط مسئولو مجلس التنمية الاقتصادية الضوء على ما تتميز به المملكة من مزايا وإمكانات اقتصادية وما توفره من فرص للمستثمرين الذين بإمكانهم الاستفادة من السوق المفتوحة للمملكة، والنظام الضريبي التنافسي، والأنظمة والقوانين الحديثة، إلى جانب ما تحظى به البحرين بقوى عاملة كفوءة ومتعلمة هي الأكثر تنافسية على مستوى منطقة الخليج.
وقال وزير المواصلات والاتصالات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية المهندس كمال بن أحمد: «تنضم الشركة الألمانية إلى مجموعة من الشركات الألمانية والعالمية البارزة التي تتخذ من البحرين مركزاً للتصنيع بهدف الدخول إلى السوق الخليجية التي تعد إحدى مراكز النمو العالمية الصاعدة بقوة». وأضاف «ستجد قطاعات الأعمال الألمانية في البحرين منظومة تشريعية متميزة وأنظمة مواصلات ممتازة وكلفة منخفضة ورسوماً تنافسية وقوة عاملة عالية التعليم».
من جانبه قال العضو المنتدب لشركة «أرماسيل» العالمية القابضة: «يشكل سوق الخليج سريع النمو فرصة ممتازة لشركات التصنيع.. نعتقد بأن البحرين لا تشكل فقط أفضل بوابة فعالة إلى هذه السوق النامية، وإنما هي توفر لنا كذلك بيئة الأعمال الأكثر انفتاحاً وأفضلية لمزاولة الأعمال».
وتوظف «أرماسيل»، والتي يقع مقرها في ولاية «نورث راين - ويستفاليا» الألمانية، ومن خلال فروعها الإقليمية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أكثر من 2200 موظف وتصدر منتجاتها إلى أوروبا والشرق الأوسط والأمريكتين وآسيا والهند.
وتنضم الشركة إلى عدد من الشركات الألمانية البارزة التي أسست لأعمالها في البحرين بهدف الدخول إلى السوق الخليجية. ومن بينها «دي إتش إل»، و»باسف»، و»إس إم إس»، و»إم إي إي آر» و»آر إم إيه» و»سايمينز بي . جي».
وحظي اقتصاد البحرين المنفتح وبيئتها المثلى للأعمال وأسسها الاقتصادية الصلبة بالإشادة من قبل مؤشر الحرية الاقتصادية 2014 لمؤسسة «هيريتاج فاونديشن»، والذي حلت فيه البحرين في المرتبة 13 عالمياً والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.