لندن - (رويترز): دفع إقبال المستثمرين الأجانب على سوق العقارات التجارية في لندن وزيادة حدة المنافسة المستثمرين البريطانيين، إلى السعي للاستثمار في مدن بريطانية أخرى للاستفادة من ارتفاع الإيجارات هناك، حيث أبرم كثيرون صفقات خاصة تفادياً للمزادات أو بناء مبان إدارية بالكامل.
ويقبل مستثمرون من دول عديدة مثل روسيا والصين وجنوب أوروبا، على شراء عقارات تجارية وسكنية في لندن نتيجة للأزمة المالية وأدى ذلك لتعافي أسعار المكاتب بقوة من مستويات منخفضة.
ومن معركة تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار للسيطرة على حي المال كناري وارف إلى مشروع بناء برج شارد أعلى مبنى في العاصمة، يتدفق التمويل على معالم بارزة في لندن بفضل الأموال النفطية لدول الخليج.
ففي العام الماضي تم استثمار ما يزيد عن 55 مليار جنيه إسترليني (83.5 مليار دولار) في مبان تجارية في أنحاء بريطانيا أكثرها من صناديق معاشات تقاعد وشركات تأمين وصناديق ثروة سيادية تتطلع إلى دخل مستقر على الأجل الطويل، لكن المستثمرين البريطانيين يرون ميزات في نواح أخرى.
وقال كريس بيركنز وهو يرأس فريقاً يدير أنشطة وعقارات صناعية لدى «إم آند جي» العقارية وهي إحدى وحدات برودنشيال للتأمين: «ينبغي أن نفكر بذكاء فيما يتعلق بأماكن الاستثمار إذ نرى أن بعض المناطق الراقية في المملكة المتحدة لاسيما في لندن بلغت الأسعار فيها أعلى مستوياتها».