تطمح جامعة العلوم التطبيقية لأن تكون واحدة من الجامعات الأولى على مستوى المملكة في تطبيق معايير جودة التعليم، لتعزيز مسيرتها وتقديم أفضل الخدمات للطلبة، حيث تدرك الجامعة أن الجودة مطلب استراتيجي وبناءً على ذلك فإنها تسعى لأن تكون كافة أعمالها مبنية على مراعاة متطلبات ومعايير الجودة.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الجامعة الأستاذ د.غسان عواد إلى أن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة للسنوات القادمة أحد أولوياتها تحقيق الجودة الشاملة للبرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعة.
وفي وقت تتجه الجامعة إلى طرح برامج جديدة، قال عواد في حوار أجرته معه «الوطن»، إن الجامعة تدرس إمكانية توقيع اتفاقات تعاون مع مؤسسات وجامعات متميزة على مستوى العالم حيث شهدت الفترة الأخيرة زيارة إدارة الجامعة لبعض الجامعات البريطانية العريقة من أجل وضع برامج أكاديمية تتوافق مع الخطط والرؤى المستقبلية التي وضعتها الجامعة، مؤكداً أن العملية لاتزال في مراحلها الأولى وهناك خطوات على الجامعة اتخاذها بهذا الصدد أولها اعتماد وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي. وفي ما يلي نص الحوار:
* تدرجت في عدة مناصب لمؤسسات أكاديمية قبل تسلمك لمنصب رئيس العلوم التطبيقية عرفنا أكثر عن نفسك؟
أحمل الجنسية البريطانية واللبنانية أمضيت قرابة 25 عاماً في مجال البحث والتدريس في الموضوعات المتعلقة بنمذجة المعلومات والتخيل والمحاكاة، وقبل الالتحاق بجامعة العلوم التطبيقية شغلت عدة مناصب في مؤسسات تعليمية مختلفة حيث شغلت منصب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا «GUST» بالكويت.
كما شغلت منصب رئيس جامعة ولونجونج بدبي، وقبلها كنت نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث والابتكار، وعميد كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة سالفورد في المملكة المتحدة، حيث كنت دكتوراً زائراً بالجامعة نفسها وتدرجت مناصبي من باحثٍ إلى نائب رئيس الجامعة لشؤون الأبحاث والابتكارات، ومازلت أشغل إلى الآن منصب رئيس معهد تشارترد للبناء CIOB، والذي يعتبر من أهم المؤسسات وأكثرها مهنية في إدارة الإنشاءات والقيادة على مستوى العالم ويعود عمره إلى 180 سنة، ويقع مركزه الرئيس بلندن ولديهم فروع منتشرة في كل أنحاء العالم، وهو يضم 45 ألف عضو منتسب، وأنا أول رئيس مسلم وعربي لهذا المعهد. هذا بالإضافة إلى أنني أشرفت على تخريج 24 طالباً في شهادة الدكتوراه.
* من خلال خبرتكم في العمل الأكاديمي والإداري ما هي رؤيتكم لتطوير مسيرة الجامعة؟
في البداية إنه لمن دواعي الفخر لي أن أكون الرئيس الثاني لجامعة العلوم التطبيقية لأبني على الرؤية والخطوات التي قام بها الأستاذ د.وهيب أحمد الخاجة الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة والرئيس المؤسس للجامعة، هذه الجامعة تستحق أن تعزز سمعتها عالميا، ولهذا قمنا بزيارات لجامعات بريطانية عريقة من أجل وضع برامج أكاديمية جديدة تتصل بمستويات تلك الجامعات. كما نسعى إلى توفير بيئة جامعية خلاقة مبنية على الإبداع والتفاعل من خلال اعتماد المعايير الوطنية والدولية لجودة التعليم وتطوير الخطط والمناهج بما يتناسب مع متطلبات مجلس التعليم العالي ويتلاءم مع التطورات العالمية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي والدولي وبما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، لأن هذا هو الهدف الأسمى الذي حرصت الجامعة على القيام به لتسهم في تنمية وخلق أجيال واعية سواء في داخل البحرين أو خارجها، وهناك خطة لعولمة الجامعة نتطلع من خلالها تشكيل جامعة عالمية في غضون 5 أعوام، كما أننا نسعى إلى أن تقوم فلسفة الجامعة على الابتكار والإبداع.
* أيام قليلة ويبدأ الفصل الدراسي الجديد ما هي التخصصات المطروحة خلال هذا الفصل؟
الجامعة ستقدم خلال الفصل الدراسي الثاني 9 تخصصات للبكالوريـوس، وهــي التصميــم الداخلي، التصميــم الجرافيكي، علم الحاسوب، إدارة الأعمال، العلوم المالية والمحاسبة، المحاسبة، نظم المعلومات الإدارية، العلوم السياسية والحقوق، إلى جانب برنامجين للماجستير، يشملان المحاسبة والتمويل، وإدارة الموارد البشرية.
* ما هي أبرز الفعاليات والأنشطة الطلابية التي تعتزم الجامعة تنظيمها في الفصل الدراسي الجديد؟
طبعاً اعتدنا على أن تكون الجامعة حافلة بالفعاليات والاحتفالات المختلفة سواء من خلال مشاركة المملكة باحتفالاتها أو من خلال بعض الفعاليات التي تجسد روح التعايش والأخوة في البحرين كما هو الحال في فعالية وطن الجميع التي أقامتها الجامعة تحت رعاية محافظ محافظة العاصمة أو فعالية نصرة القدس واحتفال الجامعة بالعيد الوطني المجيد وغيرها، وبالتأكيد سيكون هنالك العديد من الفعاليات في الفصل الدراسي الجديد ونحن الآن نخطط لتنفيذها بالتعاون مع أقسام الجامعة ودوائرها ذات الاختصاص.
* هل ستشارك الجامعة في لقاءات على غرار نـجاحها في المشاركة بالملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمنتدى العربي للاتصالات؟
بالتأكيد الجامعة باعتبارها مؤسسة أكاديمية، تحرص دائماً على دعم البحث العلمي من خلال دعم الأبحاث التي يعدها أعضاء هيئة التدريس أو من خلال حثهم على المشاركة في المؤتمرات العلمية حيث تنظر الجامعة لهذا الأمر باعتباره ركيزة أساسية لدعم العملية التعليمية.
أما بالنسبة للفائدة التي تحققها الجامعة من هذا المشاركات، فإن هذه المؤتمرات تسهم في إثراء خبرات أعضاء الهيئة الأكاديمية وتغذيها بكل ما هو جديد في مجال تخصصاتهم بما ينعكس بشكل إيجابي على الطلبة. كما أن هذا الأمر يدعم استراتيجية وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي لتشجيع البحث العلمي.
* زار أعضاء من مجلس طلبة الجامعة مجالس طلبة كل من «بوليتيكنيك البحرين» وجامعة المملكة والجامعة الملكية للبنات وجامعة «AMA»، لبحث إمكانية مد جسور التعاون أنتم كرئاسة الجامعة كيف تدعمون الطلبة بهذا الشأن؟
نعم لقد زار مجلس طلبتنا الجامعات المذكورة لبحث إمكانية مد جسور التواصل بين مجالس الطلبة في الجامعات الحكومية والخاصة، وفي الحقيقة إن تلك الزيارات تصب في غايات ترسيخ التعاون بين مجالس الطلبة وتنسيق جهودها فيما بينها، حيث إن المجلس يؤمن بأهمية الشراكة مع مختلف المجالس والفعاليات الشبابية في المملكة وتبادل الخبرات، ونحن بدورنا كإدارة الجامعة ندعم مجلس الطلبة في تحقيق أهدافه ونقدم له كافة التسهيلات الذي يحتاجها في سبيل إثراء الحياة الجامعية للطلبة.
* كيف تساعد الجامعة طلبتها بعد التخرج وهل هناك تواصل بين الجامعة الجامعة وخريجيها؟
أولاً لابد أن أشير إلى أن الجامعة تعقد لقاءات مع الخريجين بشكل متواصل لبحث احتياجاتهم حتى يصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، وهناك عدد من طلبتنا يشغلون الآن مناصب عليا في بعض الشركات في القطاعين العام والخاص. نحن في جامعة العلوم التطبيقية شعارنا ربط النظرية بالتطبيق فالجامعة تحرص على تلقي الطلبة للتدريب العملي قبل استكمال متطلبات التخرج وذلك يساعدهم على سهولة الانخراط في سوق العمل ويسهم في اكتسابهم الخبرات الكافية للعمل أيضاً هناك مكتب في الجامعة يسمى مكتب التطوير المهني وشؤون الخريجين والذي ينضوي تحت عمادة شؤون الطلبة والدراسات المسائية. هذا المكتب يختص في متابعة الخريجين ما بعد تخرجهم والبقاء على تواصل دائم معهم على مدار العام في حال وجود أي شاغر لدى أي شركة يتم التنسيق بين المكتب وهذه الشركة لتوظيف حاجتها من الطلبة، كما يقيم المكتب يوماً وظيفياً سنوياً يسمى يوم المهن تدعو خلاله الجامعة مجموعة من الشركات الرائدة في سوق العمل ويقوم طلبة الجامعة بتقديم سيرتهم الذاتية لهذه الشركات التي تقوم بدورها بأخذ حاجتها من الشواغر الوظيفية حسبما تراه مناسباً.
* أخيراً ونحن على أعتاب بداية الفصل الدراسي الجديد ما هي الكلمة التي توجهها للطلبة؟
أدعو كافة أبنائنا الطلبة والطالبات إلى استغلال حياتهم الجامعية خير استغلال لأن هذه الأيام لا تعوض في حياة الفرد منا، كما أوجه الدعوة لهم للمشاركة في كافة الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تقيمها الجامعة لأن مشاركاتهم تسهم في صقل شخصياتهم وتثري هذه الفعاليات التي تقيمها الجامعة ولإثراء الحياة الجامعية لهم، متمنياً منهم بذل المزيد من الجهد والتحصيل العملي ليكونوا على قدر المسؤولية ويسهموا في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.