خسر منتخبنا الوطني الأول لكــرة القدم ضربة البدايــــة فـــي مشـــواره ببطولة كأس آسيا 2015 بعدما فشــل فــي تجــاوز المنتخب الإيرانــي علـــى إستـاد ملبورن المستطيل يــوم أمس وخـــرج وفــي شباكه هدفين استقبلهما في شوطي المباراة وتحديداً في الدقيقة 45 عن طريق اللاعب حاجي صفي وفي الدقيقة 70 بواسطة اللاعب مسعود شجاعي، هذا الأمر جعل الأحمر يحتل المرتبة الثالثة في جدول ترتيب المجموعة الثالثة بعد المنتخبين الإماراتي «المتصدر» بثلاث نقاط والمنتخب الإيراني صاحب المركز الثاني بذات رصيد نقاط الإمارات ولكن متأخر بفرق الأهداف، فيما الأحمر بدون نقاط تفوق على الأخير المنتخب القطري الذي ظل في قاع المجموعة بسبب فارق الأهداف بعد خسارته أمس من الإمارات بهدف مقابل أربعة.
وبالعودة إلى مجريات المباراة بشكل عام فأن منتخبنا ظهر بصورة مغايرة تماماً عما ظهر عليه في كأس الخليج وقدم أداءً مقنعاً وجاداً في الشوط الأول تحديداً وكان الطرف الأفضل معظم فترات الشوط مع حصوله على عدد من الفرص، ولكنه وقع في المحظور بهدف قبل صافرة نهاية الشوط ببضع ثواني عقدت الأمور كثيراً، فيما الشوط الثاني شهد أفضلية للفريق الإيراني الذي تعامل مع الطلعات الهجومية بشكل مثالي واستفاد من كرة فرصة وتسدية خجولة منحته تعزيز الفارق والفوز في المباراة.
ربع ساعة حمراء
انطلق الأحمر في المباراة مع الدقائق الأولى دون حذر أو تراجع، وأظهر شجاعة أكثر من المنتخب الإيراني وفرض سيطرته على منتصف الملعب بشكل نسبي أكبر على الرغم من أن المحاولة الأولى كانت للمنتخب الإيراني عبر تسديدة في الشباك الجانبية من قدم رضا قوجان نجاد، ولكن الأحمر رد على هذه المحاولة الإيرانية بكرتين متتاليتين الأولى تكفل بتسديدها إسماعيل عبداللطيف أمسكها الحارس علي رضا «6» ثم تسديدة خلفية للمهاجم جيسي جون ابتعدت عن الخشبات الثلاث «8». تحسن أداء المنتخب الإيراني نسبياً بعد انقضاء الربع ساعة الأولى ولكن الهدف كاد أن يأتي من جانب منتخبنا بعد فرصة خطيرة للغاية رسمها سامي الحسيني الذي لعب كرة ساقطة خلف المدافعين وجدت زميله ضياء سعيد فحاول لعبها من فوق الحارس برأسه ولكنه ذهبت بعيداً عن المرمى «16».
السيد يتألق
المنتخب الإيراني الذي غاب منذ انطلاق المباراة ظهر عند الدقيقة «20» وسجل أول محاولة حقيقة وخطيرة عندما مرر لاعبه مسعود شجاعي كرة بينية متقنة بين المدافعين وضعت زميله أشكان ديجاجه في وضع انفراد صريح ولكن السيد محمد جعفر تصدى للمحاولة ببراعة كبيرة وأنقذ مرمى الأحمر.
وعاد لاعبو الأحمر للسيطرة على مجريات الأمور مجدداً وسنحت لهم فرصة عبر كرة عرضية وصلت إلى ضياء سعيد الذي حولها برأسه لخارج الملعب وكان من المفترض أن يهيئها لزملائه داخل المنطقة.
وعاد المنتخب الإيراني لشن بعض المحاولات على مرمى منتخبنا ولكنه لم يحصل على فرص حقيقية، ولكن كسب عدد من الكرات الثابتة على مشارف المنطقة والتي لم يستفد من إحداها، كما إنه سجل هدفين ولكن كلا الهدفين تم إلغائهما بداعي التسلل.
تراجع أحمر وهدف مؤثر
وتراجع أداء الأحمر في الربع ساعة الأخيرة من عمر الشوط الأول، ما منح الأفضلية للمنتخب الإيراني الذي حاصر لاعبي منتخبنا في منطقتهم، ووقع لاعبو الأحمر في مشاكل عديدة أبرزها المبالغة في المحافظة على الكرة وكثرة الكرات المقطوعة والعشوائية، وكذلك غياب السيطرة من بعض اللاعبين على بعض الكرات الهامة. الشوط الأول كان يسير إلى التعادل السلبي حتى بعد إعلان الحكم الأسترالي دقيقة إضافية ولكن المنتخب الإيراني نال الأسبقية في النتيجة بهدف في الوقت بدل الضائع عبر ركلة ركنية من الجهة اليسرى لمرمى منتخبنا حاول الحارس السيد محمد جعفر إبعاده بقبضة يده ووصلت على مشارف المنطقة للاعب إيران حاجي صفي الذي سدد بيمينه من فوق الجميع لتعانق كرته الشباك وتعلن الهدف الأول لإيران الذي انتهى عليه شوط المباراة الأول.
أفضلية إيرانية
المنتخبان دخلا الشوط الثاني بذات التشكيل الذي ظهرا به مع بداية المباراة، البداية مع انطلاق مع الشوط الثاني كانت لصالح المنتخب الإيراني عبر تسديدة قوية من اللاعب رضا قوجان صدى لها السيد محمد جعفر على دفعتان «48». المنتخب الإيراني سعى للهجوم وتحصل على عدد من الركنيات التي لم يتم استغلالها، ومن جانبه فأن لاعبوا الأحمر حاولوا تهدئة الأمور وتمرير الكرات في وسط الملعب والانتقال تلقائياً للهجوم وفعلاً نجحوا في خلق أول فرصة عبر تسديدة يسارة قوية من جيسي جون تصدى لها عل رضا تبعها سامي الحسيني بكرة زاحفة مرتن بجوار القائم إلى خارج الملعب «56».
تغيير أحمر وهدف ثان
ومع دخول المباراة الدقيقة «65» أجرى منتخبنا تغيرين بدخول كل من عبدالوهاب المالود وراشد الحوطي بدلاً من إسماعيل عبداللطيف ووليد الحيام، هذا الأمر لم يغير من حال الأحمر بل ظل المنتخب الإيراني يتحكم بإطار اللعب وخصوصاً في الجانب الأيمن عبر أبرز لاعبيه أشكان ديجاجه، وأفرز النشاط الإيراني في المستطيل والأفضلية الهجومية عن أكثر من ركلة ركنية وحملت إحداها في الدقيقة «70» الهدف الثاني لإيران عندما وصلت الكرة إلى مسعود شجاعي داخل المنطقة فحولها بقدمه تجاه المرمى وعلى الرغم من أنها جاءت ضعيفة إلا أن سكنت الشباك واستقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الأحمر.
محاولات أخيرة
لاعبو منتخبنا الوطني حاولوا في الربع ساعة الأخيرة الوصول إلى مرمى المنتخب الإيراني من أجل تقليص النتيجة ولعل أبرز الفرص كانت فرصة كرة ثابتة نفذها حسين بابا في أحضان الحارس علي رضا، ثم تسديدة أخرى من عبدالوهاب المالود بقدمه اليسرى تصدى لها الحارس الإيراني مجدداً لتنتهي بعدها المباراة بفوز المنتخب الإيراني بهدفين نظيفين.