كانبيرا – مازن أنور:
لا يختلف اثنان بأن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ظهر بمستوى مغاير عن بطولة كأس الخليج في أولى مبارياته بكأس آسيا 2015 على الرغم من خسارته المباراة الافتتاحية من إيران بهدفين نظيفين، هذا المستوى تمثل في أن لاعبي الأحمر كانوا أكثر ثقة وجرأة في تسيير الأمور داخل المستطيل الأخضر، وعلى الرغم من أن الجميع أبدى ارتياحه من الأداء، إلا أن هذا الأداء لم يصل إلى حد المثالية وبالتأكيد كانت هنالك بعض المشكلات التي عانى منها اللاعبون وتسببت في أن يتغلب عليهم الإيرانيون في بعض فترات المباراة، بغض النظر عن الأخطاء التي ساهمت في الهدفين اللذين تلقاهما مرمى منتخبنا الوطني.
قبل سرد المشكلات التي عانى منها الأحمر، فأن الجهاز الفني للأحمر بقيادة مرجان عيد ومساعده عيسى السعدون وفقا في دخول مباراة إيران بمهاجمين اثنين، ولكن كان يتوجب أن يكونا على مقربة من بعضهما، فتباعدهما ساهم في غياب فاعليتهما، كما أن هذاين المهاجمين افتقدا في بعض فترات المباراة للمساندة من لاعبي خط الوسط في ظل تباعد الخطين، بالإضافة إلى أن المهاجمين ولاعبي خط الوسط كانوا بحاجة للتحرك من دون الكرة بشكل أكبر من أجل خلق المساحات واختراق صفوف المنتخب الإيراني، وفي بعض فترات المباراة كان الأحمر بحاجة كبيرة لتسريع وتيرة اللاعب خصوصاً مع وجود لاعبين يفضلون المراوغة وتعطيل الكرة، وتسبب ضعف السيطرة على الكرة «الكنترول» عند بعض اللاعبين بمشكلات على الجانبين الدفاعي والهجومي.
المستغرب في لقاء الأحمر مع إيران يوم أمس الأول بأن الجهاز الفني بدأ المباراة بمهاجمين اثنين وفي الشوط الثاني وحينما كان المنتخب بحاجة لهدف التعادل تم استبدال إسماعيل عبداللطيف بلاعب الوسط عبدالوهاب المالود، وكان يتوجب علينا مواصلة المباراة بمهاجمين اثنين، وكان يتوجب استغلال قدرة سامي الحسيني في هذا الشق.
واتضح بأن منتخبنا مازال يعاني على صعيد وجود لاعب يقوم بدور صناعة اللعب وهي المشكلة الرئيسة التي يواجهها الأحمر، ويبدو بأن الحل في هذا الموضوع سيكون بإشراك عبدالوهاب المالود أساسياً شريطة أن يكون في مستواه الحقيقي أو عودة اللاعب عبدالله عبدو لتمثيل الأحمر إذا ما كان جاهزاً من الجانبين البدني واللياقي.