قامت شركة "وي آر سوشال" We Are Social المتخصصة بدراسات السوق، بإجراء دراسة مسحية شملت وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر والمدونات والمنتديات، بهدف تحليل تعليقات وردات فعل مستخدمي بعض أشهر الهواتف الذكية الموجودة في السوق حول مدى رضى المستخدمين عن أجهزتهم.
وشملت الدراسة هواتف آيفون 5، وسامسونج جالاكسي إس 4، وبلاك بيري زد 10، ونوكيا لوميا 920. ووجدت الدراسة بأن أصحاب هاتف آيفون 5 كانو الأكثر تذمرًا من هواتفهم، في حين حصل هاتف سامسونج جالاكسي إس 4 على أعلى نسبة رضى بين مستخدميه.
وقالت الدراسة، بأن ردات الفعل السلبية بلغت 20% من بين مجمل التعليقات التي تمت دراستها، وجاء هذا بحسب الدراسة لعدة أسباب، منها مأخذ التوصيل الجديد من نوع Lightning الذي تبنّته آبل في الهاتف، والذي أدى إلى عدم تمكن مستخدمي آبل السابقين من استخدام الشواحن القديمة لشحن الجهاز الجديد.
ومن أبرز أسباب التعليقات السلبية على آيفون 5 كان قيام آبل بالاستغناء عن تطبيق خرائط جوجل الذي كان يعتبر تطبيق الخرائط الافتراضي في iOS واستخدام تطبيق خرائطها الخاص، وهو ما تبين بعد إطلاق الهاتف أنه يعاني من قصور شديد، ويفتقر إلى الدقة والمعلومات، مما أدى لاحقًا إلى إصدار المدير التنفيذي لآبل “تيم كوك” اعتذارًا رسميًا من المستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى استياء بعض المستخدمين من عدم قيام آبل بإدخال تعديلات كانت مطلوبة على نظام iOS، كما اشتكى البعض من نوعية الصورة في عدد من هواتف آيفون 5 والتي عانى بعضها من تشوه في الألوان، بينما تحدث الآخر عن مشاكل في خدوش موجودة على غلاف الألمنيوم الخارجي للجهاز منذ لحظة إخراجه من العلبة.
على العكس من ذلك، حصل هاتف جالاكسي إس 4 على أقل عدد من الشكاوى بحسب الدراسة التي قالت بأن 11 فقط من التعليقات الخاصة بالهاتف كانت سلبية. كما تركزت معظم التعليقات الإيجابية على الهاتف حول الميزات الجديدة التي يتميز بها، وبشكل خاص ميزة تتبع حركة العين التي أثارت إعجاب المستخدمين بشكل خاص.
لكن من جهة أخرى، تفوق آيفون 5 على بقية الهواتف من حيث الضجة التي أثارها في يوم إطلاقه، حيث رصدت الدراسة 1.7 مليون محادثة حول الهاتف على وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنةً بـ 300 ألف حديث حول بلاك بيري زد 10 و 140 ألف إشارة إلى جالاكسي إس 4 و45 ألف إشارة إلى لوميا 920.