قال النائب جلال كاظم إن أرض المزرعة الشرقية بالدراز ليست «جنة عدن»، والمطالبة بتحويلها لسوق مركزي مطلب شعبي يتواءم مع برنامج الحكومة.
وأعرب كاظم، عن استغرابه من رد وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، حول مطالبته بتحويل أرض المزرعة لمشروع سوق مركزي يخدم أهالي المحافظة الشمالية.
وأوضح، أن الوزارة وصفت الأرض وكأنها «جنة عدن» وتحتوي على فواكه وأشجار ونخيل باسقات، في حين تناست بيانها قبل يومين بأن الأرض المعنية والتي نشب فيها حريق -ليس الأول من نوعه- نتيجة الإهمال وكمية المخلفات الزراعية المهولة التي ترمى فيها بشكل مستمر دون مراعاة للمنطقة السكنية القريبة منها وقاطنيها من المواطنين.
وأضاف كاظم، أنا على اطلاع بموضوع المزرعة الشرقية، فأنا ابن المنطقة ولست بشخص من كوكب آخر، وما ذكرته الوزارة بأن المزرعة الشرقية تستخدم لزراعة أصناف النخيل البحرينية ومشتل لأمهات أشجار الفاكهة البحرينية أمراً صحيحاً قبل سنوات عدة، ولكنها اليوم لم تعد أرضاً زراعية مطلقاً.
ولفت إلى أن بيان الوزارة يناقض كلامها اليوم، حيث جاء بيانها الأول والذي نشرته الصحافة متضمنا النص التالي أن «إدارة الدفــاع المدنــي تعاملت مع الحريق، والذي اندلع في أرض خالية، احتــوت علـــى مخلفات زراعية حيث تمكنت من السيطرة عليه وإخماده بحسب الإجراءات المتبعة».
وطالب، الوزارة بالعمل بكل شفافية وعدم التناقض ومراوغة، لافتاً إلى استعداده للقيام بزيارة ميدانية مع الوزير المسؤول عصام خلف للوقوف حول حقيقة إدعاءات الوزارة أمام الجميع.
ونوّه إلى أن مجلس النواب للتو بدأ عمله وأسلوب الوزارة وتعاملها مع ممثلي الشعب يحتم على المجلس وضعها تحت المجهر واستخدام الوسائل الرقابية تجاهها إذا لم تبد تعاونها منذ البداية.
وأشار إلى أن مطــالبته بتحويل الأرض لسوق مركزي يخدم أهالي المحافظة يأتي متوائماً مع برنامج الحكومة، من خلال تطوير الأسواق المركزية وتوفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون، خاصة مع افتقار المحافظة الشمالية لأي سوق مركزي مقارنة مع كافة المحافظات الأخرى.