عواصم - (وكالات): واصلت أسعار النفط العالمية تراجعها بأكثر من دولار للبرميل أمس، ليهبط سعر الخام الأمريكي تسليم فبراير 1.11 دولار إلى 47.25 دولار للبرميل، فيما نزل عقد برنت تسليم فبراير 1.37 دولار ليسجل 48.74 دولار للبرميل ليهبط إلى ما دون 48 دولار لاحقاً، لأدنى مستوى منذ أبريل 2009، مواصلة هبوطها للأسبوع السابع على التوالي.
ويأتي تراجع أسعار النفط، مع قيام «جولدمان ساكس» بخفض توقعاته للمدى القصير، في حين تعرضت مصفاتا تكرير في أوهايو وبنسلفانيا لحرائق في نهاية الأسبوع مما نال من الطلب على الخام في الولايات المتحدة.
وخفض المحللون في «جولدمان ساكس» متوسط توقعاتهما لبرنت في 2015 إلى 50.40 دولار للبرميل من 83.75 دولار.
وقلصوا توقعاتهم للخام الأمريكي إلى 47.15 دولار للبرميل من 73.75 دولار، قائلين إنه ينبغي أن يظل قرب 40 دولارا معظم فترات النصف الأول من 2015 كي يعرقل استثمارات النفط الصخري. وقال المحللون في تقرير: «لتحييد كل رؤوس الأموال وتقييد الاستثمار في النفط الصخري إلى أن تستعيد السوق توازنها نعتقد أن السعر ينبغي أن يظل منخفضاً لفترة أطول». وزادت تراخيص آبار النفط والغاز الجديدة في أنحاء الولايات المتحدة زيادة طفيفة في ديسمبر، وذلك بعد أن تراجعت تراجعاً حاداً في نوفمبر بسبب انحدار أسعار الخام.
وأشار تراجع نوفمبر إلى تباطؤ محتمل لطفرة النفط والغاز الصخري التي سمحت للولايات المتحدة بمنافسة السعودية كثاني أكبر منتج للخام بعد روسيا. ويهدد تعطل المصفاتين في أوهايو وبنسلفانيا بتنامي تخمة الخام مع تراجع الطلب من مجمعين كبيرين يعد أحدهما الأضخم في الساحل الشرقي الأمريكي.
والأرجح أن يقود انخفاض أسعار النفط نحو 60% إلى نحو 50 دولاراً إلى تعزيز النمو في دول تشهد نمواً قوياً بالفعل بينما تتفاقم معاناة من تخلفوا عن الركب.
وأبدى مسؤولون في البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا أراء متباينة بشأن عائد هبوط أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
وقال رئيس بنك سان فرانسيسكو للاحتياطي جون وليامز مؤخراً: «هذه ميزة كبيرة للمستهلكين والشركات.. الضعف في اقتصادات أخرى حول العالم لن ينال منها»..
في المقابل، قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، إن «هناك سيناريوهين لسعر النفط في موازنة البلاد للعام الإيراني القادم (يبدأ في 21 مارس)، السيناريو الأول سعر 72 دولارا، أما في السيناريو الثاني يمكن تخمين سعر أقل، ويبدو أن 50 دولارا هو السعر المناسب».