توقع تقرير اقتصادي متخصص، أن تواصل أسواق الأسهم الخليجية اتجاهها التصاعدي خلال النصف الثاني من العام 2013 على ضوء الزخم القوي الذي شهده النصف الأول، لافتاً إلى أن زيادة أنشطة الاكتتاب يدل على انخفاض تقلبات سوق الأسهم والتفاؤل بالنمو الاقتصادي، ويدعم ذلك النظرة المتفائلة تجاه أسواق الأسهم الخليجية.

ويرى التقرير أنه من المتوقع أيضا أن تشهد أسواق الإمارات وقطر مزيداً من اهتمام المستثمرين الأجانب، لا سيما بعد ترقيتهما إلى درجة الأسواق الناشئة من قبل مؤشر مورغان ستانلي.

وبحسب تقرير شركة ألبن كابيتال الذي نشرته صحيفة الرياض، فإن الإصلاحات والنمو الاقتصادي الصحي والاستثمار في القطاعات غير النفطية وتحقيق الاستقرار في أسعار النفط والانتعاش في القطاع العقاري سوف يستمر، إضافة إلى تحقيق الشركات لمستويات أرباح أفضل والتقييمات المقنعة، كل هذه من المرجح أن تكون مسببات إيجابية لأسواق الأسهم الخليجية.

ويصف التقرير البيئة الإجمالية للعام 2013 بأنها مشجعة وتدعم هذا النمو، لا سيما مع نهاية الهاوية المالية في الولايات المتحدة بعد التيسير الكمي في الأسواق الناشئة وكذلك الدفعة المهمة التي ستوفرها أوروبا في هذا الاتجاه.

ولا تزال السوق الخليجية تتعرض لنوبات من التقلبات التي يمكن أن تنشأ من عدم المشاركة المؤسسية والاعتماد الكبير على النفط وعوائق انتعاش الاقتصاد العالمي.

وقال سودرشان مالباني العضو المنتدب في ألبن كابيتال أسست أدفايزور "توفر أسواق الأسهم الخليجية للمستثمرين مزيجا فريدا من النمو القوي في الأرباح ومعدلات عالية لجهة السعر إلى العائد مع تقييمات معقولة، وقد بدأت الأسواق للتو الوصول إلى المستثمرين الأجانب مع الأخذ بعين الاعتبار للاستثمارات البينية عبر دول مجلس التعاون الخليجي".

وسلطت ألبن كابيتال أسست أدفايزور من خلال تقريرها الضوء على عدد من الموضوعات الأساسية التي قد تخدم مصلحة الأسواق الخليجية في العام 2013، ومنها أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تتسم تاريخيا، بارتفاع معدلات التذبذب بسبب غياب المستثمرين الأجانب وعدم اتساع السوق، ومع ذلك فإننا نتوقع توسعا في هذه الأسواق نظرا لزيادة المشاركة الأجنبية لا سيما في دولة الإمارات، علاوة على ذلك تطورت المنطقة كمركز إقليمي لأنشطة الاكتتاب العام.