رئيس الأركان الأمريكي: مستعدون لخوض معركة برية ضد نظام الأسد إذا طلب أوباما
العبادي: إعادة هيكلة جيش العراق قد تستغرق 3 سنوات
«داعش ليبيا» ينشر صور 21 مسيحياً يحتجزهم
عواصم - (وكالات): طالب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتدخل بري ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا والعراق، وتسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران للقضاء على التنظيم، فيما أعلنت وكالات إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني مقتل عضو ميليشيا الباسيج مهدي نوروزي، الذي يقود العمليات الخاصة لمجموعات من ميليشيا «بدر» العراقية في سامراء غرب بغداد، على يد التنظيم. وفي تصريحات صحافية لشبكة «سي إن إن» الأمريكية قال ماكين إن تجاهل الرئيس أوباما لرأي مستشاريه بإبقاء قوة في العراق إلى جانب عدم تسليح الجيش السوري الحر وغيرها من القرارات أدى إلى إيجاد قاعدة لتنظيم داعش الذي أصبح أكثر منظمة متشددة عرفها التاريخ، وليس لدى أي جهة استراتيجية لمواجهتها ولا استراتيجية للتقليل من زخمها والقضاء عليها. بدوره قال رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي إن القوات الأمريكية مستعدة لخوض معركة برية ضد نظام الأسد إذا طلبت الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما ذلك. من ناحية ثانية قال ديمبسي إن نهاية تنظيم داعش ستأتي من الداخل، وذلك عندما تعي المجتمعات التي يحاول التنظيم السيطرة عليها بأن المستقبل مع داعش لن يكون في صالحهم عسكرياً.
في غضون ذلك، أعلنت وكالات إيرانية مقربة من الحرس الثوري مقتل مهدي نوروزي، قائد العمليات الخاصة الذي يقود مجموعات من منظمة «بدر» العراقية في سامراء، على يد «داعش».
ووفقاً لوكالة «ابنا» الإيرانية، فقد «سقط نوروزي أثناء اشتباكات مع تنظيم داعش في سامراء برصاص مباشر أرداه قتيلاً على الفور». وأضافت الوكالة أن نوروزي كان عضواً في مقر «الشهيد تيموري نيا» التابع لقوات الباسيج في مدينة كرمنشاه غرب إيران.
وفي نفس السياق، ذكرت وكالة «مشرق نيوز» أن نوروزي كان قد قاتل عدة مرات في سوريا قبل ذهابه للعراق، وذلك بهدف الدفاع عن المقدسات الشيعية، حسب وصفها.
يذكر أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قام بتأسيس جيش رديف من الميليشيات، وآلاف المتطوعين تحت مسمى «الحشد الشعبي» لمساندة الجيش العراقي».
ومن المعروف أن إيران وضعت قادة للميليشيات الشيعية يوالونها أكثر من موالاتهم لبلدهم، حيث إن بعضهم أعلن صراحة تبعيته الكاملة سياسياً وعسكرياً وعقائدياً لإيران.
من جهة أخرى، ذكرت وكالات إيرانية مقربة من الإصلاحيين أن نوروزي كان من ضمن عناصر الباسيج الذين اقتحموا المركز الانتخابي لمير حسين موسوي، الزعيم الإصلاحي الذي يخضع تحت الإقامة الجبرية بسبب قيادته ومهدي كروبي للانتفاضة الخضراء. وفي السياق، أكدت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري أن «نوروزي قام بعشرات العمليات في طهران للدفاع عن ولاية الفقيه ونظام إيران». من ناحيته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن عملية إعادة هيكلة جيش بلاده ربما تستغرق 3 سنوات وذلك في وقت يواجه فيه العراق تنظيم «داعش» الذي يشكل أكبر تهديد لأمنه منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وأقر العبادي بأن تشكيل جيش عراقي أكثر كفاءة قد يكون صعباً خلال الحرب الدائرة مع تنظيم «داعش».
وذكر العبادي أن القوات الحكومية ستشن عملية عسكرية لاستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين الواقعة على بعد 160 كيلومتراً شمال بغداد في فترة لا تتجاوز الشهر.
في شأن متصل، قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها استهدفوا قوات تنظيم الدولة الإسلامية في 27 ضربة جوية في العراق وسوريا خلال 24 ساعة.
من ناحية ثانية، أعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ليبيا أنه يحتجز 21 مسيحياً نشر صورهم في بيان بثته المواقع الجهادية على الإنترنت حسب مركز المراقبة الأمريكي للمواقع الإسلامية «سايت».
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي خطف 13 مصرياً في حادثين منفصلين موضحاً أنهم مازالوا محتجزين. وترددت في وقت سابق معلومات متناقضة عن مصير هؤلاء المصريين المخطوفين في ليبيا، التي تخضع لسطوة الميليشيات المسلحة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 وتديرها حكومتان تتنازعان السلطة. وسبق أن تعرض الكثير من الأقباط المصريين ومن المسيحيين الأجانب للخطف أو الاغتيال في ليبيا التي يعمل فيها عشرات الآلاف من المصريين وخاصة في قطاع البناء.