انقضت الجولة الأولى من بطولة كأس آسيا 2015 والتي انطلقت يوم الجمعة الفائت في أستراليا، وحملت الجولة الأولى 8 مباريات بواقع مباراتان لكل مجموعة من المجموعات الأربع، ويمكن اختيار «جولة الرباعيات» كعنوان رئيس لهذه الجولة الأولى، خصوصاً بعد أن شهدت ثلاث مباريات من أصل ثمانية الانتهاء بنتيجة أربعة أهداف، وتمثلت في لقاء الافتتاح بين أستراليا والكويت بفوز أصحاب الأرض بأربعة أهداف لهدف، ثم تفوق الأبيض الإماراتي على شقيقه المنتخب القطري بذات النتيجة، وأخيراً سقوط الوافد الجديد للبطولة والمنتخب العربي المنتخب الفلسطيني أمام حامل اللقب المنتخب الياباني برباعية نظيفة.
ومن الأمور الملحوظة في الجولة الأولى من بطولة كأس آسيا بأنها افتقدت جميع مبارياتها نتيجة التعادل، فجميع المباريات الثمان انتهت بفوز منتخب على آخر، والجميل أيضاً بأن جميع المباريات شهدت تسجيل الأهداف ولم تنته أي مباراة بالتعادل السلبي، فكانت حصيلة الأهداف في الجولة الأولى 20 هدفاً وهي حصيلة كبيرة لا سيما وأن متوسط التسجيل في المباراة الواحدة تجاوز الهدفين، وكانت المجموعة الثالثة التي تضم منتخبنا هي المتصدرة في كمية الأهداف عن المجموعات الأخرى بواقع 7 أهداف تليها المجموعة الأولى التي تضم أستراليا وشهدت 6 أهداف، ثم المجموعة الثالثة التي تضم منتخب اليابان وشهدت 5 أهداف، وكان النصيب الأقل من الأهداف للمجموعة الثانية التي تضم السعودية بهدفين فقط في كلا المباراتين، وانقسمت الأهداف العشرين في الجولة الأولى على مدار شوطي المباريات فشهدت تسجيل 10 أهداف في الشوط الأول ومثلها في الشوط الثاني ومن بين العشرين هدفاً سجل اثنان منها بركلتي جزاء، وشهدت الجولة الأولى ضياع ركلة جزاء واحدة من قبل المنتخب السعودي.
ولعل المستغرب في الجولة الأولى أنها حملت سيناريو متشابه لثلاثة منتخبات خليجية، وتمثل هذا السيناريو بسقوط منتخبات الكويت وعمان والبحرين في فخ الأهداف المتأخرة في الشوط الأول وتحديداً في الدقيقة 45 وبالتالي خسر المنتخبات الثلاثة أولى مبارياتهم، فمنتخب الكويت بعد أن كان يسير بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله مع أستراليا تلقى الهدف الثاني في الدقيقة 45، وكذلك الحال للمنتخب العماني الذي تلقت شباكه هدف من كوريا في الدقيقة 45 وهو الهدف الذي انتهت عليه نتيجة المباراة، ويشاركهما منتخبنا الوطني الذي قدم شوطاً رائعاً ولكنه تلقى هدفاً في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول فخرج متأخراً بهدف ومتأثراً بهذا الهدف الذي غير مجريات الأمور رأساً على عقب. «الوطن الرياضي» رصد الجولة الأولى بالأرقام والتي أظهرت فوارق واضحة في إمكانيات بعض المنتخبات، ولعل المجموعة الرابعة ومن خلال أرقامها بدا فيها واضحاً بأن المنتخب الفلسطيني سيكون الحلقة الأضعف، أما في بقية المجموعات كل الاحتمالات واردة في الجولة الثانية، ولعل المجموعة الثانية التي تضم منتخبات السعودية وأوزباكستان والصين وكوريا الشمالية هي المجموعة التي تحمل الغموض الأكبر في هذه البطولة، مقارنةً ببقية المجموعات.