حققت المؤسسة الخيرية الملكية بتاريخ 29 ديسمبر 2014 نجاحاً باهراً على مستوى البجرين، عبر تدشين أحد أهم مشروعاتها الاستراتيجية «مركز ناصر للتدريب والتأهيل المهني» في جو.
وافتتح ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، المركز نيابة عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ويمثل الصرح التعليمي الكبير أداة فعالة تسهم في تحقيق ما تتطلع إليه البحرين لخدمة القطاع التعليمي، وبذل مزيد من العطاء لخدمة أبناء البحرين، وتخريج كفاءات وطنية بشراكة مجتمعية على مستوى عال من التميز والمهنية، وتنمية روح المواطنة الصالحة في نفوس الطلبة وتأهيلهم للتواجد في المجتمع، ومواصلة تعليمهم لمرحلة دراسية أعلى.
ويعمل المركز على تخريج كفاءات وطنية على مستوى عال من التميز والمهنية، من خلال توفير مسار تعليم مهني بديل للشباب البحريني، والعمل على تطوير شخصية الطلبة وتأهيلهم للحصول على وظائف، أو مواصلة تعليمهم لمرحلة دراسية أعلى، وتنمية طموحهم وتحفيزهم على العمل الجاد.
ويقوم المشروع الوطني الكبير على أسس قوية وتجربة ناجحة مماثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تعاونت «الخيرية الملكية» مع الإمارات لنقل هذه التجرية المميزة، وحظيت باهتمام القيادة الإماراتية ممثلة بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وجميع مسؤولي معهد العلوم التطبيقية.
وأكد وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي، أن المشروع ينتج كوادر بحرينية خالصة ببرامج نوعية وعالمية، ويراعي جميع المستويات المهنية لتأهيل وتدريب مهنيين ومهندسين لخدمة الاقتصاد المعرفي في البحرين.
من جانبه هنأ وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، سمو الشيخ ناصر بن حمد على افتتاح مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، مشيداً بجهود سموه الكبيرة والمميزة لإنشاء هذا المركز، ودوره البارز في دعم المسيرة التعليمية والتدريبية.
وأثنى على دور سموه في دعم وزارة التربية والتعليم، ومساندة مختلف البرامج التعليمية والتدريبية والرياضية والشبابية، مؤكداً أن المركز يقوم على تعزيز قدرة إنتاج الإبداع وبناء التنمية، في عالم يقوم التنافس فيه على أساس العلم والتكنولوجيا والقدرات البشرية بالدرجة الأولى.
بدوره أشاد أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، بالرعاية والاهتمام الكبير لجلالة الملك المفدى ودعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تطوير المشروع، ومتابعة عمل المركز ودعمه لتحقيق أهدافه السامية لخدمة البحرين.
وأضاف أن مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، يهدف إلى استيعاب الطاقات الشبابية وتوجيهها نحو الإبداع والعمل الحرفي الجاد، وتنمية روح المواطنة الصالحة في نفوس الشباب والانضباط في جميع مناحي الحياة، وتشجيعهم على الإبداع والأفكار الخلاقة، وجعل حبهم للوطن يتحول إلى شرف خدمة هذه الأرض الطيبة وقيادتها الحكيمة.
وذكر أن المركز يوفر حلاً بديلاً لتأهيل الطلبة غير القادرين أو الراغبين في استكمال الدراسة النظامية، ومنحهم فرصة جديدة للتعليم والتدريب المهني، ليصبحوا مواطنين فاعلين ومنتجين.
واعتبر المشروع تحفة معمارية رائعة، إذ يحتوي على العديد من المرافق العلمية والتربوية والترفيهية والرياضية، توفر جواً مناسباً يساعد الطلبة على التحصيل العملي الصحيح.
من جهته أثنى رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات د.عبدالرحمن الجواهري، على الدعم الشخصي المتواصل لسمو الشيخ ناصر بن حمد، لافتاً إلى أن المشروع يأتي كأحد ثمرات التوجه العملي للمؤسسة الخيرية الملكية، بعد أن تجاوزت حد العمل الخيري والإغاثي التقليدي إلى عالم كبير مليء بالإبداعات المنوعة، تسهم في توفير كوادر بحرينية متخصصة لسد حاجة القطاعين العام والخاص.
وتتلخص أهداف المركز في توفير مسار تعليم مهني بديل للشباب البحريني، وتطوير شخصية طلبة المعهد وتعزيز المعرفة النظرية والمهارات التعليمية وغرس مهارات التعليم المهني لديهم، وتأهيلهم للحصول على وظائف أو مواصلة تعليمهم لمرحلة دراسية أعلى، وتنمية روح المواطنة وتعزيز العمل الجماعي وتطوير مهارات التخطيط والتنظيم.
ويشمل المركز مجموعة من احتياجات سوق العمل في اختصاصات صيانة السيارات والتكنولوجيا الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات والميكانيكا والميكاترونس والشبكات الإلكترونية، وطاقته الاستيعابية للمرحلة المقبلة 1200 طالب، وعدد الفصول يصل إلى 18 فصلاً و6 ورش عمل، فضلاً عن مختبرات للفيزياء والكيمياء وعدد من المرافق كوجود مكتبة وكافيتريا وبركة سباحة ومرافق رياضية إلى جانب الإدارة وغرف المدرسين.