أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، دعم ومساندة البحرين لكافة الجهود الهادفة لتعزيز العمل الثقافي العربي المشترك.
وشدد، خلال مشاركته، بتكليف من رئيس الوزراء، بأعمال الدورة الـ19 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي بالرياض، على ضرورة العمل ضمن رؤية ثقافية عربية، تُعنى بالشخصية العربية، وبطابعها الموسوم بالاعتدال والتسامح والتضامن، والانفتاح على العالم ضمن فرص الحوار المتكافئ بين مختلف الثقافات لاستيعاب مقومات الأصالة والحداثة والابتكار والامتياز.
وأعرب الوزير، عن إشادته بالمتابعة المستمرة لقرارات المؤتمر بدورته الـ18 بالمنامة، والتي توجت بإعلان «المنامة عاصمة للثقافة العربية»، لافتاً إلى أهمية الثقافة في توطيد العلاقات بين الدول العربية في ضوء المستجدات العالمية، وما تشكله من تعزيز للروابط والتواصل الحي بين أرجاء وطننا العربي. وأشار إلى، أهمية دور الثقافة في إحياء وتفعيل تراثنا الثقافي العربي المشترك وقيمنا الثقافية التي تدخل في نسيج وجداننا وثقافتنا ومجتمعنا، خاصةً أن حضارتنا العربية الإسلامية تزخر بالإنجازات التي تحتاج إلى إيصالها للأجيال بكافة الوسائل المتاحة، خصوصاً في هذا العصر الذي يولي للمعرفة والتواصل التقني مكانة بارزة. وذكر النعيمي، أن الثقافة تعد جزءاً حيوياً من مكونات الإنسان وحاجاته الأساسية، ككائن له تاريخ ووعي ووجدان، فالتحولات العميقة التي يشهدها العالم اليوم تؤكد أنه لا بديل عن التميز الثقافي والعلمي لدخول ساحة المنافسة العالمية، مما يستدعي صياغة سياسة ثقافية تهدف إلى إبراز الطاقات الإبداعية العربية، وتنويع حقول وفضاءات العمل الثقافي والاستفادة من المثقفين الكثيرين الموجودين في كل مكان وموقع، في بلادنا العربية، لأن الثقافة والعلوم هي السبيل لمواكبة تطورات العصر المتسارعة.