كتب - حذيفة يوسف طالب نواب بعدم تجديد إقامة الموظفين اللبنانيين المنتمين لحزب الله أو حركة أمل المسيئين للشريعة وسيادة البحرين المساندة لمواقف قيادتهم، مؤكدين أن أي دولة في العالم ترفض احتواء عناصر يأكلون من خيرها، ويكون ولاؤهم لمن يكن لها العداء ويعمل على تقويض أمنها واستقرارها. وقال النواب إن “هناك شواهد كثيرة على قيام دول بطرد واستبعاد أي عمالة تتعامل أو تكن الولاء لأعدائها”، مدللين على ذلك بما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2009 عندما رحلت 45 لبنانياً على خلفية أمنية، إذ تحدثت تقارير صحافية حينها عن تورط هؤلاء بتمويل حزب الله اللبناني وتخصيص مبالغ من دخلهم لدعمه. وأكد النواب أن السلطات المختصة مطالبة بإبعاد المرتبطين بحزب الله اللبناني فوراً والاستعاضة عنهم بموظفين عرب تحترم بلدانهم عروبة البحرين وتنصفها. وأضحوا أن أعضاء من حزب الله اللبناني يحملون جوازات سفر أجنبية أو لبنانية يعملون على أراضي المملكة، ويأكلون من خيراتها ويطعنونها من الخلف منوهين إلى أهمية عدم تعميم ذلك على الجالية اللبنانية والتحقق قبل اتخاذ أي إجراء. وشددوا على أن حزب الله يسعى للتخريب في باقي الدول العربية ومنها البحرين، مشيرين إلى أنهم خربوا لبنان سابقاً ويصدرون ذلك سواء من خلال تصريحاتهم أو أفعالهم، معبرين عن رفضهم لتصريحات نبيه بري الأخيرة تجاه المملكة. إنهاء عقود أعضاء حزب الله قال النائب عبد الحكيم الشمري إن للدول حق قبول أو رفض دخول أي مواطن أجنبي، مشيراً إلى أهمية عدم السماح لأتباع حزب الله اللبناني من دخول أراضي المملكة أو العمل فيها، مطالباً بإنهاء عقود كل من ثبت انتماؤه لتلك الجماعة. وأشار إلى أن للبحرين الحق في قبول أو رفض دخول أي مواطن يتبع دولة أجنبية وذلك بناء على معطيات أمنية أو سياسية أو اجتماعية انطلاقاً من المحافظة على الثوابت الوطنية والأمن الاجتماعي والسياسي والعسكري، مؤكداً وجود بعض ممن ينتمون إلى حزب الله يعملون في المملكة ويأكلون من خيراتها ثم يعملون ضدها. وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية وأخرها فرنسا يرفضون دخول حتى بعض الشخصيات المهمة وآخرها ما حصل مع فضيلة الشيخ القرضاوي، مؤكداً أن للمملكة الحق في منع هؤلاء من دخول أراضيها والعمل والأخذ من خيراتها ثم مهاجمتها والعمل لتطبيق توجيهات حزب الله. وأكد الشمري أن بعض المجاملات والخجل السياسي والاجتماعي سمح لمن عليهم التحفظات الحصول على تأشيرات دخول أو عمل في مملكة البحرين، مهيباً بالأجهزة المعنية دراسة أوضاع كل من منحوا تأشيرة دخول أو إقامة بما تقتضيه المصلحة العليا لمملكة البحرين. وشدد على أن الأمن الوطني خط أحمر، مؤكداً عدم قبول دخول عناصر حزب الله اللبناني سواء متخفين، أو دخلوا صراحة، مبيناً أن هؤلاء يعملون كخلايا نائمة وجواسيس لذلك الحزب. تسفيرهم وأكد النائب حسن الدوسري أن هؤلاء يأتون إلى دول الخليج يأكلون من خيرها ويخططون ضدها، مشيراً إلى أنه يعني بهم من ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل الذين بدؤوا في الآونة الأخيرة يتخفون بأسماء مسيحية ويقوم بعضهم بأدوار مخابراتية لصالح إيران والعراق وحزب الله. وتساءل الدوسري لماذا يسمح ببقاء هؤلاء طالما كانت مواقفهم سيئة من دول الخليج وأمنها واستقرارها؟ وأشار إلى أن بعضهم شارك في المظاهرات وردد شعارات وتكلم بإساءات في أماكن عامة وخاصة وكانوا يأتون إلى البحرين بتسهيلات من سوق العمل في فترة سابقة. وأوضح أن هؤلاء لا بد من حصرهم وإعادتهم إلى بلدانهم فلا يستحق أن يعيش على أرض البحرين ودول الخليج إلا من يحترم سيادتها وأنظمتها وحكوماتها ويساهم في البناء والتنمية وليس الفوضى والتخريب والعمليات الاستخباراتية والإساءة للأنظمة. من جانبه قال النائب حسن الدوسري إن على الأجهزة الاستخباراتية عدم السماح لعناصر حزب الله اللبناني بدخول البحرين، مطالباً بإلغاء عقود وتسفير كل من ينتمي لذلك الحزب، وشدد على أهمية عدم التعميم على اللبنانيين جميعاً حيث يعانون هم أيضاً من ذلك الحزب في بلدهم. وتساءل الدوسري “ لماذا سمح لهؤلاء التابعين لحزب الله اللبناني بدخول البحرين من أساسه، ونحن لدينا الأجهزة الاستخباراية ذات الكفاءة العالية والأمن الوطني، ويجب أن يكون هناك تنسيق بين الهجرة والجوازات وبين الأمن الوطني لمعرفة من ينتمي إلى حزب الله ومن لا ينتمي إليه”. وأوضح أن “من يستهدف المملكة لا يجوز الدخول إلى أراضيها فضلاً عن الاسترزاق منها وطعنها من الخلف، مشيراً إلى وجود من ألقي القبض عليهم خلال الأزمة متلبسين بمشاركتهم بالمظاهرات والاعتصامات غير المرخصة ومنتهكين لقوانين مملكة البحرين”. وأشار الدوسري إلى أهمية قيام الجهات المعنية بعملها والعمل على ملاحقة هؤلاء وطردهم وتسفيرهم من المملكة للانتهاء من شرهم، مبيناً أن التراخي والتساهل هو ما أوصل المملكة إلى ما هي عليه الآن. وبين أهمية عدم التعميم على جميع اللبنانيين المتواجدين في البحرين، مؤكداً أن ذلك الشعب شقيق للبحرينيين وساهموا في بناء الوطن، مشيراً إلى أن ما حصل هو من مجموعة حاولت تخريب لبنان وهي تساهم بذلك في المملكة. رفض تصريحات بري من جانبه قال النائب عبد الرحمن بومجيد إن المملكة ترحب بجميع الشعوب العربية، مؤكداً عدم جواز وجود من يعمل ضدها على أراضيها، منوهاً إلى أنه لا يجوز تعميم تجاوزات حزب الله على جميع أبناء الشعب اللبناني الشقيق معبراً عن رفضه لتصريحات نبيه بري. وأوضح أن حزب الله متوغل في المؤسسات اللبنانية، ومعلوم دعمه للتوترات والتصعيد والتجييش في البحرين، مؤكداً وجود من يعملون لصالحه داخل المملكة ويوصلون الرسائل المتبادلة بين حزب الله اللبناني والبحريني، ونوه إلى أهمية ملاحقتهم وطردهم من أراضي الوطن، سواء حملوا جوازات سفر أجنبية أو لبنانية. وأكد أن البحرين ترحب بالشعوب العربية والأجنبية القادمة للعيش على أراضيها ومزاولة مهنهم وعباداتهم بحرية، مشيراً إلى أن الشعب اللبناني شقيق وعزيز على كل البحرينيين، ويرتبط بعلاقات صداقة ومحبة وأخوة مع الشعب البحريني، وهم موجودون على أراضي المملكة بين أخوانهم وأهلهم. وأعلن بومجيد عن رفضه لتصريحات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المسيئة للبحرين، مؤكداً أنها تأتي استكمالاً لدعم حزب الله للتوترات في المنطقة حيث تسعى تلك التصريحات العشوائية لقلب نظام الحكم في المملكة.